دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- للوهلة الأولى قد يبدو مشهد هذه البلدة القديمة في السعودية وكأنها متاهة كبيرة لا سبيل للخروج منها. قلعة موسى بن نصير العمري. وبالفعل يمكن للباحثين عن تجارب المغامرات العثور على متاهةً من الشوارع المهجورة في هذا الموقع التراثي الفريد من نوعه، الذي يضم العديد من البيوت الطينية ذات النوافذ المطلة على الممرات المخفية والشرفات على الأسطح التي تكشف عن الحياة داخل أسوار بلدة العلا القديمة، وفقاً لموقع "اكتشف العلا". تصوير جوي لبلدة العلا القديمة, plain_text Credit: abdulaziz aldakheel/ ERTH TEAM ويعود تاريخ نشأة البلدة القديمة في العلا إلى القرن العاشر الميلادي واستمر إلى قبل حوالي 80 عاماً من تاريخ إنشاء المملكة العربية السعودية، وخلال القرن الثاني عشر الميلادي، أصبحت بلدة العلا القديمة مستوطنةً جوهريةً على طول طريق الحج من دمشق إلى مكة، وقد حلّتْ تدريجياً محلّ القرح جنوب العلا، حيث أشاد بها الرحالة من القرن الثاني عشر وحتى القرن العشرين عندما بُنيتْ مدينة العلا الحديثة على مسافةٍ قريبةٍ منها. تتميز بلدة العلا القديمة بمنازلها الطينية المتلاصقة ببعضها البعض, plain_text Credit: abdulaziz aldakheel/ ERTH TEAM وبُنيتْ المنازل، وعددها 900 منزل من الطوب الطيني، لتكون مرتبطة ببعضها البعض، ما يُوفر الحماية والتحصين، ويشير إلى أن الدفاع كان يعد أولويةً لسكان البلدة الأوائل.
ونقش على أبواب الكلية خمسة أسطر: "دعائم الدنيا أربعة: علم الحكماء، وعدالة العظماء، وصلوات الأبرار، وأقدام الشجعان". وأسهم النساء في الحياة الثقافية بحرية، ونحن نعرف بعض أسماء العالمات في غرناطة الإسلامية. ولم يمنع التعليم السيدات مع ذلك، من تحريض رجالهم، لا على العواطف العارمة بل على حب الفروسية ومبارزاتها" [13]. هنالك في ربوة عالية تطل على غرناطة وأزقتها لا تزال الحمراء حصنا وقصورا وحدائق ذات بهجة تسر الناظرين شاهدة على الإبداع الأندلسي، هذا الحصن الذي يعود بناؤه إلى باديس بن حبوس أعظم ملوك البربر في عصر الطوائف وأقواهم جانبا، وكانت مملكته من أكبر ممالك الطوائف رقعة، إذ كانت تمتد من بسطة شرقا حتى إستجة ورندة غربا، وبياسة وجيان شمالا حتى البحر جنوبا. قلعة موسى بن نصير - Wikiwand. وباديس هو الذي مصّر مدينة غرناطة، وغدت منذ عهده من أهم قواعد الأندلس الجنوبية، وأنشأ قصبة غرناطة فوق أنقاض قلعتها القديمة، وسميت باسمها القديم "القلعة الحمراء" وهو الاسم الذي خلد على كر العصور، وغدا فيما بعد علما على حمراء غرناطة، وأقام داخل القصبة قصره ومسجده الذي دفن فيه، وأنشأ سورا ضخما حول الربوة التي تقع عليها القصبة[14]. وفي عصر بني الأحمر أبدع سلاطينها في بناء قصورها وحدائقها وجناتها ونوافيرها، حتى أضحت الحمراء علما على روعة الفن الإسلامي في غرناطة خاصة وفي الأندلس عامة إلى يومنا هذا، وكان من أوائل المؤرخين الأميركيين الذين زاروا هذا الإبداع الأندلسي وكتبوا عنه في فترة مبكرة من القرن التاسع عشر المؤرخ واشنطن إيفرينج الذي دوّن زيارته وتاريخ هذا الأثر في كتابه المهم "الحمراء".
يقول إفرينج عن الحمراء وهو ما نختم به جولتنا في أزقة غرناطة: "إن قصر الحمراء هو كعبة زوار إسبانيا من الذين ينشدون رؤية الجانب التاريخي والشعري الرومانطيقي لتلك البلاد، فكم من أسطورة وتقليد صحيح ووهمي، وكم من رقصة وأغنية عربية وإسبانية حول الحب والحرب والفروسية مرتبطة بهذا الركن التاريخي، فهو سرير ملك العرب هناك، المحاط بالروائع والعجائب من أفخم ما صنعته يد الفن الجميل بهدف تشخيص وتكريس تصور الجنة السماوية عند المسلمين في إمبراطوريتهم الإسبانية"[15]. وهكذا كانت غرناطة مدينة مسلمة عرفت التنوع العرقي والثقافي لعدة قرون أثمرت في نهاية المطاف إبداعا هندسيا وثقافيا لا يزال شاهدا على عظمة تلك العقلية التي ربما أخذها الترف والدعة إلى الانهيار أمام الزحف الإسباني الذي استطاع أن يلتقم هذه المدينة الوديعة والساحرة في آن!
وإلى الشمال الشرقي من دورقة، وهناك منظر من أبدع المناظر، سرداب طويل، يزيد على خمسمائة متر، ويعلو على ستة أمطار، لأجل تصريف المياه، في وقت الفيضان، نحو وادي جلق. وعلى مقربة دورقة بلدة في سهل مريع تسمى «باغنه» Bagiena ، وبلدة أخرى اسمها كلموشه Calamocha ثم بلدة تسمى كاميرال Caminreal على نهير يقال له «ريجه» واقع على الطريق السلطاني بين قاعدتي سرقسطة وبلنسيه.
المصدر: