عقوبة نكاح المخبب للمرأة التي خبب لها: يقصد هنا زواج الرجل الذي قام بإفساد المرأة على زوجها وقلبها عليه بعدما وصلت للطلاق، حيث رأى جمهور الفقهاء فيما عدا المالكية أنه نكاح صحيح لا إثم فيه مع وجود إثم التخبيب، بينما المالكية يرون أن الأصل في زواج المخبب من المخبب لها باطل لقيامه على أسس باطلة وهي التخبيب. إثم الزوجة المخبب لها: ورد في القرآن الكريم حول الزوجة التي خبب لها وقد استجابت إلى التخبيب وانقلبت على زوجها أنها آثمة إثم عظيم وقد وقعت في كبيرة من الكبائر، حيث قامت بالسماح إلى شخص أجنبي غريب عنها بالتحدث إليها. عقوبة التخبيب في غير الحياة الزوجية: لا يعد من قبيل الأمور الضرورية أن يقع التخبيب بين الزوج وزوجته حيث قد يقوم بفعله امرأة وهو ما يتمثل في الصديقة أو القريبة أو الجارة التي تقوم بإفساد الزوجة على زوجها وهو أثم كبير ومعصية لا بد من التوبة عنه والإصلاح بين هاذين الزوجين لتكفير ذلك الإثم. التخبيب.. أكثر ما يخرب البيوت.. ويطرد من رحمة الله. التخبيب في القانون فيما يتعلق بحكم التخبيب القانوني فإن قوانين وتشريعات الأحوال الشخصية بالبلدان الإسلامية قد خلت من الطرق إلى تلك المسألة، ولكن التشريع الكويتي وحده هو من انفرد بتنظيمها حيث قام بوضعها ضمن الحرمات المؤقتة وفقاً لما جاء في نص المادة (23) من قانون الأحوال الشخصية الكويتي رقم (51) لسنة (1984م) وجاء نص المادة قائلاً ( لا يجوز أن يتزوج الرجل أمرأة أفسدها على زوجها ، إلا إذا عادت إلى زوجها الأول ثم طلقها ، أو مات عنها).
والتخبيب: إذا خبب إنساناً فأفسده. والخب: هيج البحر. وفي لسان العرب أن الخَبُّ هو الخداع والخبث والغش، ورجل مُخابٌّ: مُدْغِلٌ… ورجل خَبٌّ وخِبٌّ: خَدَّاع جُرْبُزٌ يسعى بين الناس في الإفساد ، خبيث منكر. التخبيب في الشرع. لا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي ، فهو جامع لمعاني الإفساد والمخادعة والغش وقد روي عن أَبِى هريرة قال قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم( إِنَّ الْمُؤْمِنَ غِرٌّ كَرِيمٌ وَإِنَّ الْفَاجِرَ خَبٌّ لَئِيمٌ). إفساد المرأة على زوجها كصورة من صور التخبيب.
أخرجه أحمد وابن حبان. أما عقوبة المخبب: فالواجب تعزيره على هذه المعصية على ما يقرره القاضي الشرعي، وقد ذكر الحنفية أن من خدع امرأة رجل أو ابنته وهي صغيرة، وزوجها من رجل قال محمد رحمه الله: أحبسه بهذا أبدا حتى يردها أو يموت، وذكر ابن نجيم أن هذا المخادع يحبس إلى أن يحدث توبة أو يموت، لأنه ساع في الأرض بالفساد. ولك الحق في أن ترفع أمرك إلى الجهات الرسمية وإلى القضاء ليكفوا عنك وعن زوجتك شرهم، ولو اقتضى لك علم زوج أخت زوجتك بحالها؛ لكن ينبغي أن تنهاها أولاً عن ما صدر منها ويكون ذلك بالوسائل المناسبة، وتبين لها خطورة علاقة المرأة بالرجال الأجانب، فإن استجابت فلا تكشف سرها ولا تخبر زوجها، وإن أصرت على ما هي عليه، فأخبر بذلك من يستطيع كفها عن ذلك المنكر. والله أعلم.