الغبقة الرمضانية المعمارية، تركت انطباعاً لدي أننا معشر المعماريين غير متفائلين، وقلت للزملاء إن هناك بعضاً من التقاليد تبقى، مثل الغبقة الرمضانية، فهي مثال حي لقوة بعض التقاليد التي تحدث بعض التوازن لهوية المجتمع. ومع أنني من الذين يؤمنون بالهوية النسبية ولا أرى أن هناك ما يسمى بالهوية الثابتة الدائمة، إلا أنني متخوف من الهوية اللحظية التي تخلق التشتت وتفكك ثقافة المجتمع وتضعف منظومته القيمية.
كشف عايض القرني، ممثل الشركة السعودية لتبادل المعلومات (تبادل)، عن تشكيل لجنة من الهيئة العامة للجمارك تتولى مهمة تطوير الإجراءات الجمركية بغرض تمديد عمل المنافذ الحدودية على مدار الساعة، مشيراً إلى أن (تبادل) بدأت اجتماعات مع المسؤولين في جسر الملك فهد بشأن المواعيد الإلكترونية للشاحنات بين الجانب السعودي والجانب البحريني وربط الجمارك السعودية مع البحرينية. وأعلن عن توجه لإلغاء منع سير الشاحنات داخل المدن بمشاركة ثلاث جهات حكومية، حيث كانت إدارة المرور تحظر سير الشاحنات في ثلاثة أوقات، مبيناً أن الهدف من تطبيق المواعيد الإلكترونية رفع الحظر عن مرور الشاحنات في تلك الأوقات، بسبب توزيع حجم تكدس 8 الساعات الأولى على مدار 24 ساعة، مؤكداً، أن إدارة الأمن العام لديها خطة مرورية بمشاركة (تبادل) وكذلك الهيئة العامة للموانئ، حيث سيتم الإعلان عنها قريباً. وقال خلال ورشة عمل بعنوان (مشروع إدارة الشاحنات) أقيمت الأسبوع الفائت، بغرفة الشرقية، إن إدارة حرس الحدود أتمت إجراءات تصاريح الخروج والدخول في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام للتأكد من تصريح السائق والشاحنة، لافتاً إلى العديد من الجهات الحكومية سيتم ربطها إلكترونياً لتفعيل سلاسة دخول وخروج الشاحنات سواء في المنافذ البرية أو البحرية، ومؤكداً في ذات السياق، العمل على إطلاق خدمة جديدة مع هيئة النقل العام نظام (تتبع الشاحنات) للشركات الراغبة بالاشتراك في الخدمة، فالنظام يتضمن آلية وكذلك آليات التطبيق.
قبل أيام كنا في غبقة معمارية، بدعوة من الصديق المعمار عبدالفتاح المؤمن، والحقيقة أنه نادراً ما يكون هذا الاجتماع متخصصاً، بل هو للحوار العام وتناول قضايا المجتمع، لكن لأن حضور تلك الدعوة كانوا جميعهم معماريين، لذلك أصبحت الغبقة معمارية بامتياز. اوقات دخول الشاحنات الرياضية. ولعل أول حوار أثير في ذلك اللقاء هو "صراع الأجيال"، فقد كان الحضور من جيلين مختلفين من المعماريين، ويبدو أن فكرة الصراع بين الأجيال، أو كيف يفكر الجيل الشاب مقارنة بالأجيال السابقة تمثل إشكالية ارتبطت بمفهوم استقرار القيم وتشكل نمطاً واضحاً للحياة يمكن أن يميز المجتمع السعودي المعاصر، وبالتالي يمكن أن تتطور حوله مبادئ واضحة لعمارة تميز هذا المجتمع وتعبر عن ثقافته. لقد استقر الرأي على أنه يصعب وجود قيم مستقرة في ظل هذا التسارع في عوامل التأثير الخارجي الذي أفرزته وسائل التواصل الاجتماعي، فما كان مستقراً لقرون أصبح متغيراً بشكل سريع، وما كان مستمراً لعقود طويلة صار يتحول خلال بضع سنوات. إذا كيف يمكن التفكير في المشترك وفي العقلية الجمعية وفي الهوية الثقافية في ظل هذه التحولات السريعة؟ تطرق الحوار إلى الأسباب التي لا تجعلنا في المملكة قادرين على صنع عمارة خاصة بنا، وبالطبع فإن الحديث عن العمارة وفي رمضان يبدو ثقيلاً إلى حد ما، لكنه تحول من حديث عن جوهر العمارة وصفاتها إلى حديث عن الأسباب المجتمعية والإدارية والتقنية التي تضع العراقيل أمام تطور مدرسة معمارية سعودية معاصرة، فقد تنازلنا بمحض إرادتنا عن كل الإرث المعماري الذي كان يميزنا ولم نستطع خلق بدائل له.
وأوضح، أن نظام المواعيد الإلكترونية يستهدف الاستغناء عن المعاملات الورقية سواء البضائع العامة أو السائبة، وذلك بمجرد الربط الإلكتروني مع الجمارك، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن النظام يُستقبل العديد من المواعيد الإلكترونية وفقاً للطاقة الاستيعابية للشركات الناقلة، مبيناً أن (تبادل) ربطت مع الجمارك بنحو 34 إجراء جمركياً، وقد استقبلت (تبادل) العديد من الملاحظات من شركات النقل، فالنظام لن يكون ثابتاً ولكنه متغير وفقاً للمعطيات التي تواجه شركات النقل. وذكر أن (تبادل) تعمل على وضع خطة بديلة في حال تعطل النظام الإلكتروني، مشيراً إلى أن الخطة البديلة بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للموانئ وهيئة الدواء والغذاء وبعض الجهات الحكومية تسهم في استمرارية حركة الاستيراد والعمل جارٍ على استكمال الخطة، حيث سيتم الإعلان عن الخطة البديلة قريباً، فيما أفصح عن وجود خطة بالتنسيق مع المشغلين في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لتحديد منطقة فرز للحاويات الجاهزة للتسليم، بحيث يتم إرسال رسالة للشاحنة لإبلاغه بجاهزية استلام الحاوية. وأكد أن (النافذة الموحدة) ستقضي على الأخطاء، بغرض جميع الإجراءات المالية للجهات ذات العلاقة إلكترونياً، حيث ستلغي التعامل مع الوكلاء المحليين، وكذلك أجور الموانئ، لافتاً إلى أن شركات النقل بإمكانها الدفع المسبق للأجور عن النافذة الموحدة أو بواسطة نظام (سداد) ويتم إطلاق الخدمة قريباً، مشيراً إلى أن (تبادل) تنسق مع الوكلاء الملاحيين في ميناء الملك عبدالعزيز على تطوير أنظمتها الإلكترونية.