الموضوعات العامه التي لاتندرج تحت أي قسم من أقسام المنتدى الفيلسوفه 07-03-2011, 01:18 AM ياتي زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر ياتي زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر (( يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر)) رواه الترمذي. تأملوا هذا الكلام الذي كتبه العلامة ابن سعدي قبل 65 سنة في شرح حديث «القابض على دينه» الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد واله وسلم. أما بعد: فقد أعجبني ما كتبه العلامة ابن سعدي رحمه الله في شرح هذا الحديث، وهو اخر حديث في كتابه النفيس «بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار»: الحديث التاسع والتسعون عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي. وهذا الحديث أيضا يقتضي خبرا وإرشادا. أما الخبر ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في اخر الزمان يقل الخير وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن المضلة ، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ، ظاهرا وباطنا ، وضعف الإيمان ، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد.
معاشر المسلمين: احمدوا الله على الهداية وسلوا الله الثبات على الحق حتى الممات ، فنحن نعيش في زمن كثر فيه الانحراف عن الحق ، بل كثر الزيغ عن الصراط المستقيم ، فلا تغتروا بكثرة المنحرفين ، واحمدوا الله على الهداية ، فمهما رأيتم من كثرة الزائغين عن الحق ، ولو كانوا من كانوا قبل زيغهم ، فلا تغتروا ، ولا تتخذوهم ذريعة للانحراف ، فإن هذا من الابتلاء ، أتصبرون ؟ نحن في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر ، فإن لم تحس بذلك فراجع نفسك فلقد فتنت وأنت لا تشعر.
2 نوفمبر 2009 قال النبي صلى الله عليه وسلم:"يأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر" Posted by janatalferdaws656 under غير مصنف اكتب تعليقُا القابض على دينه كالقابض على الجمر قال النبي صلى الله عليه وسلم:"يأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر" وهذا الحديث أيضاً يقتضي خبراً وإرشاداً. أما الخبر، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر، أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه، ويكثر الشر وأسبابه، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل. وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة، كحالة القابض على الجمر، من قوة المعارضين، وكثرة الفتن المضلة، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها، ظاهراً وباطناً، وضعف الإيمان، وشدة التفرد؛ لقلة المعين والمساعد. ولكن المتمسك بدينه، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين، وأهل الإيمان المتين، من أفضل الخلق، وأرفعهم عند الله درجة، وأعظمهم عنده قدراً. وأما الإرشاد، فإنه إرشاد لأمته، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة، وأن يعرفوا أنه لا بد منها، وأن من اقتحم هذه العقبات، وصبر على دينه وإيمانه – مع هذه المعارضات – فإن له عند الله أعلى الدرجات.
وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه؛ فإن المعونة على قدر المؤنة. وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف، الذي ذكره ، فإنه ما بقي من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، إيمان ضعيف، وقلوب متفرقة، وحكومات متشتتة، وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين، وأعداء ظاهرون وباطنون، يعملون سراً وعلناً للقضاء على الدين، وإلحاد وماديات، جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان، ودعايات إلى فساد الأخلاق، والقضاء على بقية الرمق. ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا، بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم، وأكبر همهم، ولها يرضون ويغضبون، ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة، والإقبال بالكلية على تعمير الدنيا، وتدمير الدين، واحتقاره والاستهزاء بأهله، وبكل ما ينسب غليه، وفخر وفخفخة، واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشرها وشرورها قد شاهده العباد. فمع هذه الشرور المتراكمة، والأمواج المتلاطمة، والمزعجات الملمة، والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة – مع هذه الأمور وغيرها – تجد مصداق هذا الحديث. ولكن مع ذلك، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله، ولا ييأس من روح الله، ولا يكون نظره مقصوراً على الأسباب الظاهرة. بل يكون ملتفتاً في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب، الكريم الوهاب، ويكون الفرج بين عينيه، ووعده الذي لا يخلفه، بأنه سيجعل له بعد عسر يسراً، وأن الفرج مع الكرب، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات، وحلول المنغصات.