ليس ذلك فقط، بل ان الله تعالى وعدنا بمضاعفة الأجر من الحسنات، واتبع الزيادة بالمغفرة للسيئات، والشكر على ذلك كله، فقال تعالى: "وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" كذلك أذن الله لعباده المؤمنين بالتمتع من طيباته التي رزقنا إياها بالحلال الطيب، ومتابعة التمتع بها بالشكر له، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" ذكر القرطبي أن للشكر ثلاثة أركان, الإقرار بالنعمة للمنعم سبحانه, الاستعانة بها على طاعته, شكر من أجرى النعمة على يده تسخيرا منه إليه. فما من مسلم إلا ويقر بأن النعم من الله وحده ولكن المشكلة هل هذه النعم يستعان بها على طاعته سبحانه وتعالى، أم على معصيته، فكم ممن أنعم الله عليه بالمال والصحة والوقت وأنفقها في المعاصي واللهو والمحرمات! بل قد يحيا العبد ويموت ولا يعلم إلا طريق المعاصي ولا يعلم طريق الهداية, فكيف ينعم الله عليك وتستعين بنعمه على معصيته! سفارة مصر بالكويت تشكر الكويت على رعاية الجالية المصرية بما يَعكس متانة العلاقات الأخوية. وانظر إلى حال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أن تورمت قدماه من شكر الله على ما أنعم عليه به، فقيل له -صلى الله عليه وسلم- أتفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال صلى الله عليه وسلم: "أفلا أكون عبدا شكورا"البخاري وكما ألزمنا سبحانه بالشكر له, فقد حذرنا من الكفر بنعمته وجحودها.
ونوهت إلى أنه على الرغم مما يشهده العالم من تداعيات الحروب والتوترات السياسية إلا أن مصر ماضية في خطة التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة، كما استمرت وتيرة المشروعات القومية الكبرى للنهوض بمصر في كافة المجالات فمنذ أيام قليلة تفقد رئيس الجمهورية منطقة توشكي بجنوب الوادي بمحافظة أسوان ليشهد بدء موسم حصاد القمح وذلك في إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة تعزز الأمن الغذائي وزيادة الصادرات فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل في إطار نهضة تنموية شاملة. كما تتواصل مشروعات تطوير البنية التحتية والطرق والاسكان، وقطاعات البترول والغاز مع إيلاء اهتمام خاص بإصلاح منظومتي التعليم والصحة وقطاع الرعاية الاجتماعية حيث يأتي بناء الانسان المصري على رأس أولويات الدولة. من جانبه وجه القمص بيجول الأنبا بيشوي راعي كنيسة مارمرقس بالكويت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لتهنئته للأقباط في مصر والعالم وبدولة الكويت بمناسبة عيد القيامة المجيد. كما وجه الشكر لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الصباح والحكومة الكويتية بمناسبة التهنئة للأقباط بالكويت بعيد القيامة. حضر قداس عيد القيامة السفير هشام عسران رئيس البعثة القنصلية المصرية بالكويت، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المصري بالكويت وأبناء الجالية المصرية بالكويت
وحذرنا من أن نسلك مسلك من قبلنا، من أتباع الشرائع الأخرى، أن كفروا بنعم الله وجحدوها، فقال تعالى: " سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"وقال تعالى: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ", فبالشكر تدوم النعم ويزيد الخير وبكفرها تزول النعم ويكثر الخبث. وينطبع خلق الشكر حتى يحوي الناس أيضا, ففي الحديث "من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل"مسند أحمد, فإذا كان الله تعالى قد أمرنا بالشكر له، كذلك اتبع شكره بشكر الوالدين فقال تعالى: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ". وحثنا كذلك على الشكر لمن أبدى لنا الخير فقال صلى الله عليه وسلم: "من صنع إليه معروف فقال لفاعله: "جزاك الله خيرا" فقد أبلغ في الثناء" الترمذي.