فن التعامل مع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. ◄ يقوم التفاعل الاجتماعي بتزويد الطفل بخبرات تعليمية تساعده على تعلم المهارات الاجتماعية وتعلم المهارات اللغوية والحركية وطرق التعبير عن المشاعر والعواطف وتعرفه بالقيم الأخلاقية. ويلعب هذا التفاعل دوراً كبيراً في عملية النمو الاجتماعي لدى كل من الأطفال العاديين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. فمن منا لا يحتاج إلى تواصل وتفاعل اجتماعي مهما اختلف مستواه التعليمي أو الاجتماعي أو حتى قدراته العقلية والجسدية النفسية ؟ وكأي فرد من أفراد المجتمع يحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتفاعل الاجتماعي والذي يكسبهم ثقة وأمان. وهذا لا يعني أن هذه الفئة من الأطفال تحتاج لحنان خاص لأنها تشعر بكل شيء من حولها رغم أن الله قدر بأن تتوقف وظيفة أحد أعضائهم لحكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى. وقد يخطئ بعض الناس بإحساسهم بالشفقة على هذه الفئة فلا يفرقون بين شفقة وعطف. فالطفل المعاق لا يحتاج لشفقة بقدر ما يحتاج لعطف وحنان. والقاعدة الأهم والأعم في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هي التعامل الفردي (أي أن تعامله باستقلالية وتشعره باهتمام وانتباه خاص). حيث أن إحساس الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة بنفسه يأتي من خلال معاملتك له.
ذات صلة كيف نتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة التحدّث معهم باحترام التحدث والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن لا يكون مُختلفاً عن أي تعامل مع أي إنسان آخر، فلا بدَّ للشخص المُصاب بإعاقة ما أن يُحترم مثل باقي الأشخاص، فهو إنسان لديه عواطفه ومشاعره، وليس مختلفاً عن الآخرين، وهناك القاعدة الذهبية التي تقول: "عامل الآخرين كما تُحب أن يعاملوك"، وفيما يلي بعض النصائح لكيفية التحدث مع الإنسان ذو الاحتياجات الخاصة: [١] التحدّث معه بالأسلوب اللغوي الذي يضعه في المقدمة، ولا يقلل من قيمته كإنسان. عدم استخدام مصطلح المُعاق في الحديث عنه أو معه، فهو ليس مُعاقاً، إنّما هو مُصاب بإعاقة حركية ما. عدم التحدّث معهم باستخفاف، فذوو الاحتياجات الخاصة لديهم عقل كامل، وقادرون على الفهم، والمناقشة، والإبداع ، وهم ليسوا أقل من الآخرين. الصَبر من الطبيعي أنّ الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يستغرقون وقتاً أطول في استخدام المرافق العامّة على سبيل المثال، أو صعود الدرج، أو غيرها من الأمور، لذلك يجب إعطائهم الوقت الكافي لأن يفعلوا ما يريدون، وأن لا يتم الاستياء أو السخريّة أو الغضب منهم، وأن لا يُطلب منهم الاستعجال، فلا بد من التكيف مع قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأيضاً أنه في حال إذا كان الشخص من ذوي الإعاقات السمعية فلابد وأن يتم التربيت عليه وهذا بهدف لفت انتباه ويتم التحدث له ببطئ وتمهل وبشكل واضح. أنه في حالة إذا كان من الأشخاص المعقدين فلابد من الجلوس معه وعنده والتحدث معه وهذا حتى يكون المتحدث على مستوى الشخص المقعد. وأنه في حالة إذا كان الشخص من ذوي الإعاقات البصرية فإنه من الأفضل أن يتم لمس سده وهذا حتى يعرف أنه يوجد هناك من يتحدث معه ومن الأفضل أن يتم وضع المكان الذي يوجد فيه له ويتم ذكر أسماء جميع الأشخاص المتواجدين في المكان حتى يستطيع أن يتعرف عليهم بشكل بسيط ولا يوجد ملل من المكان. فن وآداب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من المراهقين والصغار لابد من عدم الخوف من الأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة لأن وجود إعاقة ما لديهم هي لا تعني أن هذا الأمر مخيف. يتم التعامل معهم أيضاً بالعديد من الطرق الطبيعية وهذا لأن بعض الأطفال و المراهقين من ذوي الإعاقة يشكون دائماً أنهم عندهم شعور غير واثق تجاه إعاقتهم لذلك لابد من التعامل معهم بشكل هادئ وطبيعي. كما أنه أيضاً يتم التحدث مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويكون بهذه الطريقة وهي التي يتم بها التحدث مع أي طفل طبيعي آخر وهي تكون دون استعمال أي تغبيرات طفولية أو نبرة صوت وهي التي تكون غير مناسبة معهم.
[٦] تقبّل الطفل كما هو، وتعليمه بأنّ الكرامة الإنسانية لا تتأثّر بوجود الإعاقات لدى الإنسان. [٦] أنواع الإعاقات يُصنَّف ذوو الاحتياجات الخاصة إلى عدة أصناف، وهي كما يأتي: [٧] ذوو الإعاقة العقلية: تظهر هذه الإعاقة لدى الأطفال منذ سنّ الولادة وحتى الثامنة عشرة، وتكون مرتبطةً بالوظائف الذهنية لدى الطفل، ممّا يتسبّب في معاناته من صعوبات في التعليم أو في أداء المهارات اليومية، وتشمل الإعاقة العقلية كلاً من التصلّب الدرني، ومتلازمة داون، والتوحد الذي يظهر على شكل اضطرابات في النمو، والإدراك، والتواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى وجود نقص في التفاعلات الاجتماعية والسلوكية. الإعاقة التعليمية: إنّ الإعاقة التعليمية هي جزء من الإعاقة العقلية، وتظهر بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي المركزيّ، ممّا يظهر على شكل صعوبات في الاستماع، والحديث، والكتابة، والقراءة، والاستدلال، والمهارات الرياضية أو التنظيمية. ذوو الإعاقة الجسديّة: هي الإعاقة التي تظهر لوجود سبب ماديّ، وتؤثّر على النشاطات البدنية لدى الإنسان، مثل: الانتقال من مكان إلى آخر، أو تؤثّر على العضلات العصبية التي تشمل الكوادريا، والشلل النصفي، وضمور العضلات، والتهاب مفاصل الظهر، وتشوهات الأطراف، ومرض الأعصاب الحركية، ووجود خلل في تكوين العظام، ومرض أتاكسيا.