فإجابة سؤال هل روح الميت تبقى في البيت من شأنها أن تكون لا، فعندما ينام المرء ترتفع روحه إلى السماء، وكذلك الميت، وهنا من الممكن أن تتلاقى الأرواح، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رواية علي بن أبي طالب: " إنَّ الأرواحَ تَلاقى في الهواءِ فتشامُّ، فما تعارف منها ائتلفَ، وما تناكر منها اختلفَ ". اقرأ أيضًا: هل الميت يشتاق للأحياء معتقدات خاطئة عن الميت في سياق التعرف على إجابة سؤال هل روح الميت تبقى في البيت، علينا أن نعرف أن هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة التي تداولت على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يجب أن نتعرف عليها من خلال ما يلي: 1- الرؤى والأحلام يعتقد الكثير من الأشخاص أن رؤيا الميت في المنام من شأنها أن تدل على أن روح الميت تجاور الحالم، وهو معتقد خاطئ، فالأحلام يكن لها عدة تفاسير وتأويلات تختلف باختلاف عدة عوامل، تبعًا للحالة الاجتماعية للحالم، والظروف التي كان يشعر بها وقت أن راوده ذلك الحلم، وما إلى ذلك. اقرأ أيضًا: هل الميت يشتاق لأهله 2- إلهام الحي أيضًا من الأشياء التي يعتقدها البعض، وهي خاطئة بالشكل الكامل، أن الميت من شأنه أن يوحي للحي حل أي من المشكلات إن شعر بأنه يردد له بعض الكلمات في أذنه، فذلك من الأمور الخارجة عن الطبيعة.
المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب
ولذلك يقول تعالى في آية ثانية: ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 10-11]. من المؤكد أن الموت ليس نزهة أو مرحلة ينام فيها الإنسان أو يفقد الوعي! إنها مرحلة عذاب أو نعيم، ولذلك فإن الكافر يطلب دوماً أن يعود إلى الدنيا لأنه يرى العذاب منذ لحظة الموت، فتخيل ماذا ينتظره بعد الموت! هل الميت ينام في قبره – الملك. آيات تؤكد حوار الكافر مع ملائكة العذاب هناك آيات تؤكد وجود حوار بين الكافر وبين ملائكة العذاب لحظة الوفاة، ونجد أن الآيات دائماً تتحدث عن العذاب عقب الموت، مثلاً تأملوا معي هذه الآية، يقول تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء: 97].
تاريخ النشر: الخميس 7 صفر 1421 هـ - 11-5-2000 م التقييم: رقم الفتوى: 4276 444259 1 1326 السؤال بمجرد وفاة الإنسان هل يشعر بمن حوله ويعرفهم ؟ وهل يسمع ما يدار من حديث حوله ؟ وهل بمجرد دفنه يتحرك ويجلس لحسابه ؟ وهل ثقل وزنه بعد وفاته دليل كثرة ذنوبه؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المسائل المتعلقة بالميت وأحواله في قبره ، وهل يسمع ما يدور من حديث حوله ، ونحو ذلك ، تعتبر من الغيب الذي لا يجوز الخوض فيه إلا عند وجود الدليل الصريح من الكتاب أو صحيح السنة. وقد اختلف العلماء في مسألة سماع الأموات كلام الأحياء ، فمنهم من قال بأنهم يسمعون كلام الأحياء ، ومنهم من نفى ذلك. واستدل المثبتون بأدلة منها: 1 - ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - عن الميت - "إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا ". هل الميت يبقى نائماً بعد سؤاله للملكين حتى قيام الساعة - أجيب. 2 - حديث خطاب النبي صلى الله عليه وسلم قتلى بدر من المشركين - بعد أن تركهم ثلاثة أيام - " يا أبا جهل بن هشام ، يا أمية بن خلف ، فسمع عمر رضي الله عنه ذلك فقال: يا رسول الله! كيف يسمعوا وأنى يجيبوا ، وقد جيفوا ؟ فقال: " والذي نفسي بيده ، ما أنت بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا ".
- وعليه: فالميت لا ينام في قبره كما كان ينام في الدنيا إلى يوم القيامة ، ولكن القبر إما روضة من رياض الجنة - ويرى مقعده من الجنة إن كان من أهلها - ويأتيه رجل طيب المنظر طيب الرائحة فيقول له من أنت ؟ فيقول: أنا عملك الصالح وونيسك إلى يوم القيامة. - وأما إن كان من أهل النار - والعباذ بالله - فيكون قبرة حفرة من حفر النار - ويرى مقعده من النار - ويأتيه رجلاً قبيح المنظر خبيث الرائحة!! فيقول له من أنت ؟ فيقول أنا عملك السيئ ونيسك إلى يوم القيامة. والله تعالى اعلم بذلك.