سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي الجزء الأول | الجزء الثاني | الجزء الثالث | الجزء الرابع | الجزء الخامس | الجزء السادس | الجزء السابع | الجزء الثامن | الجزء التاسع | الجزء العاشر
[9] الرتاج: هو البابُ الْعَظِيمُ؛ انظر: لسان العرب؛ لابن منظور (2/ 279). [10] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء؛ لأبي نعيم الأصبهاني (6/ 318). [11] طلس: الطاء واللام والسين أصل صحيح، كأنه يدل على ملاسة، يقال لفخذ البعير إذا تساقط عنه شعره: طلس، ومنه طلست الكتاب: إذا محوته، كأنك قد ملسته؛ مقاييس اللغة؛ لابن فارس (3/ 418). [12] مرآة الجنان وعبرة اليقظان؛ لعفيف اليافعي: (1/ 290)، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب؛ لابن فرحون (1/ 90). [13] انظر: ديوان الإسلام ؛ شمس الدين أبو المعالي محمد بن عبدالرحمن بن الغزي (4/ 105)، وتاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس؛ خليل إبراهيم السامرائي - د عبدالواحد ذنون طه – د. ناطق صالح مصلوب (ص111)؛ الموسوعة التاريخية - الدرر السنية مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف (2/ 25). مالك بن أنس - المكتبة الشاملة. [14] تاريخ الإسلام؛ للذهبي (11/ 175)، وانظر: طبقات الفقهاء؛ للشيرازي (ص 68). [15] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (7/ 150)، وقال الذهبي في هذا المرجع: وخلق سنذكرهم على المعجم، وإلى جانب كل واحد منهم ما روى عنه في "الموطأ"، كم عدده. [16] المعونة على مذهب عالم المدينة؛ للثعلبي (1/ 58).
أنس بن مالك ( ع) بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. من هو انس بن مالك. [ ص: 396] الإمام ، المفتي ، المقرئ ، المحدث ، راوية الإسلام ، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني ، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرابته من النساء ، وتلميذه ، وتبعه ، وآخر أصحابه موتا. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - علما جما ، وعن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، ومعاذ ، وأسيد بن الحضير ، وأبي طلحة ، وأمه أم سليم بنت ملحان ، وخالته أم حرام ، وزوجها عبادة بن الصامت ، وأبي ذر ، ومالك بن صعصعة ، وأبي هريرة ، وفاطمة النبوية ، وعدة. وعنه خلق عظيم ، منهم ؛ الحسن ، وابن سيرين ، والشعبي ، وأبو قلابة ، ومكحول ، وعمر بن عبد العزيز ، وثابت البناني ، وبكر بن عبد الله المزني ، والزهري ، وقتادة ، وابن المنكدر ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعبد العزيز بن صهيب ، وشعيب بن الحبحاب ، وعمرو بن عامر الكوفي ، وسليمان التيمي ، وحميد الطويل ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وكثير بن سليم ، وعيسى بن طهمان ، وعمر بن شاكر. وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومائة ، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومائة ، وبقي بعدهم ناس لا يوثق بهم ، بل اطرح حديثهم جملة ؛ كإبراهيم بن هدبة.
قال جعفر بن سليمان: حدثنا علي بن زيد قال: كنت بالقصر ، والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث ، فجاء أنس ، فقال الحجاج: يا خبيث ، جوال في الفتن ، مرة مع علي ، ومرة مع ابن الزبير ، ومرة مع ابن الأشعث ، أما والذي نفسي بيده ، لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ، ولأجردنك كما يجرد الضب. قال: يقول أنس: من يعني الأمير ؟ قال: إياك أعني ، أصم الله سمعك. قال: فاسترجع أنس ، وشغل الحجاج. فخرج أنس ، فتبعناه إلى الرحبة ، فقال: لولا أني ذكرت ولدي وخشيت [ ص: 403] عليهم بعدي ، لكلمته بكلام لا يستحييني بعده أبدا. قال سلمة بن وردان: رأيت على أنس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه. وقال أبو طالوت عبد السلام: رأيت على أنس عمامة. حماد بن سلمة: عن حميد ، عن أنس: نهى عمر أن نكتب في الخواتيم عربيا. وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب. وقال ابن سيرين: كان نقش خاتم أنس ، أسد رابض. قال ثمامة بن عبد الله: كان كرم أنس يحمل في السنة مرتين. قال سليمان التيمي: سمعت أنسا يقول: ما بقي أحد صلى القبلتين غيري. إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - أنس بن مالك- الجزء رقم3. قال المثنى بن سعيد: سمعت أنسا يقول: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي. ثم يبكي. حماد بن سلمة: عن ثابت ، عن أنس - وقيل له: ألا تحدثنا ؟ - قال: يا بني إنه من يكثر يهجر.
2- تلاميذه [16]: "كان له عدد كبير من التلاميذ والأصحاب لا يحصيهم عددٌ، انتشَروا في شتى بلاد العالَم الإِسلامي في مصر وإفريقيا والأندلس والعراق. • ففي مصر: ابن القاسم (ت191 هـ)، وأشهب (ت204 هـ). • وفي إفريقيا: أسد بن الفرات (ت214 هـ). • وفي الأندلس: يحيى بن يحيى الليثي (ت224 هـ). • وأما في العراق: فقد نشر مذهبه من أتباعه: عبدالرحمن بن مهدي بن حسان العنبري (ت186هـ)، وعبدالله بن مسلمة بن قعنب التميمي الحارثي (ت220 هـ)؛ فعن هؤلاء العلماء، وغيرهم بدأ انتشار المذهب المالكي". ذ- جهوده العلمية: قال خلف: "ودخلت على مالكٍ، فقال: ما ترى؟ فإذا رؤيا بعثها بعض إخوانه، يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، في مسجد قد اجتمع الناس عليه، فقال لهم: إنِّي قد خبأت تحت منبري طيبًا أو علمًا، وأمرت مالكًا أنْ يُفرِّقه على الناس، فانصرف الناس وهم يقولون: إذًا ينفِّذ مالك ما أمره به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم بكى، فقمتُ عنه" [17]. ص432 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه - المكتبة الشاملة. وهذه المرحلة من حياته تشمل مؤلفاتهِ، ومنها [18]: 1- رسالة في القدر، كتبها إلى ابن وهب، وهي موجودة. 2- له مؤلف: في النجوم ومنازل القمر، رواه سحنون، ولم أجد هذا الكتاب على حدِّ اطِّلاعي؛ لكنه كان مشهورًا في زمانه، معتمدًا عليه.
ث- أبناؤه: "كان للإمام مالك رحمه الله ابنان: يحيى ومحمد، وابنة اسمها فاطمة، قال ابن شعبان: ويحيى بن مالك يروي عن أبيه نسخة من الموطأ، وذُكر أنَّه روى عنه باليمن، وروى عنه محمد بن مسلمة، وابنه محمد الذي قدم مصر، وكتب عنه وحدَّث عنه الحرث بن مسكين" [5]. ج- فضائله [6]: "مالك جمُّ المناقب والفضائل، يمُّ المواهب والفواضل، اتَّسع في الفضل مجالُه، وفاض في الأفضال سِجَالُه، واتَّسق في التقوى قوله وفعاله، وأصبح قريعَ عصره [7] ، وفريدَ دهره ومِصره، وعلمًا سار بذكره الركبان، وتعطر بنشره الزمان، جمع بين فصاحة البيان وسماحة البنان.