[٨] فضل سورة المجادلة بعد المرور على سبب نزول سورة المجادلة بالتفصيل وذكر الأحاديث الواردة في ذلك، من الجدير بالذكر الوقوف على فضل السورة، ومما لا شكَّ فيه أنَّ القرآن الكريم كله فضل وكل سورة في آياتها فضائل لا تحصى وللمسلم في قراءة كل حرف منها أجر عظيم عند الله، لكنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان قد خص بالفضل بعض السور، وفيما يخصُّ سورة المجادلة فلم يرد في فضلها إلا كونها من سور المفصل، ومن فضلها أنَّ لفظ الجلالة تكرر في كل آية من آياتها وتكرر أكثر من مرة في كثير من الآيات. [٩] المراجع مقالات متعلقة القرآن الكريم 2519 عدد مرات القراءة
[٣] مقاصد سورة المجادلة قبل المرور على سبب نزول سورة المجادلة لا بدَّ من الوقوف على مقاصد السورة، إنَّ كل سورة من سور القرآن الكريم نزلت بالعديد من المقاصد والأحكام والتعاليم الشرعية التي أنزلها الله تعالى تبيانًا للناس وهداية لهم، ومن الضروري ذكر هذه المقاصد حتى يتمثلها المسلم خلال حياته ويكون ممن يسمعون كلام الله ويتبعونه، ومن أهم مقاصد سورة المجادلة: [٤] إصدار الحكم في شأن قضية الظهار التي ظاهر فيها أوس بن الصامت زوجته خولة، كما بينت السورة حكم الظهار وكفارته. إبطال الظهار الذي كان شائعًا في الجاهلية، وإيضاح أنَّ هذا لا يوافق إرادة الله تعالى. إعلام الناس بوقوع البأس الشديد الذي ورد ذكره في سورة الحديد بمن خالف الله وروسوله ويحيد عن النهج القويم. التأكيد على أنَّ الله تعالى يعلم غيب السموات والأرض، ويعلم السر والنجوى، كما بينت السورة جزاء الذين يتناجون بالعدوان والإثم ومعصية الله وروسوله. إظهار الضلالات التي يمارسها المنافقون من موالات لليهود وحلف على الكذب وغير ذلك. ذكر آداب المجلس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجواز التصدق قبل البدء بمناجاة الرسول. الثناء على الذين يقاطعون الكفار والمشركين واليهود من المسلمين، وبيان أنَّ من يتولى أعداء الله والإسلام يعذبهم الله يوم القيامة عذابًا شديدًا.
ترتيب سورة المجادلة تأتي سورة المجادلة بعد المنافقين وتأتي بعد التحريم وترتب رقم مئة وثلاث بحسب ترتيب السور في القرآن الكريم. مكان نزول سورة المجادلة تنقسم السور في القرآن الكريم بحسب المكان التي نزلت فيه فنجد بعض السور نزلت في مكة فتُسمى بالسور المكية وبعض السور نزلت في المدينة فتُسمي بالسور المدنية مثل سورة المجادلة. مواضيع عن سبب نزول سورة المجادلة تعددت المواضيع المستفادة من سورة المجادلة فكان أهمها هو تعديل أمر جاهلي كان يطيح بالعديد من العلاقات الزوجية وهو الظهار ولم يتم الاقتصار على ذلك بل تم توضيح كيف يتم التكفير عن ذلك الذنب. تحدثت السورة في أمر التناجي وأن التناجي بين الناس يجب أن يكون بالخير والكلام الطيب وأن التغامز والتناجي بالشر محرم ومكروه ويحاسب الله عليه حساب عسير، وذلك لما حدث بين اليهود والمسلمين حينما وقع بالمسلمين شر فبدأ اليهود والمنافقون يُكثرون الحديث والتعامل بينهم. مما أدى إلى حزن شديد وقع بالمؤمنين وزاد الكرب على أعناقهم فذهبوا إلى رسول الله يشكون حزنهم وهمهم ويقصون عليه ما يفعله اليهود والمنافقون، وكيف يسببون لهم الحزن والكرب الشديد فَحذرهم الرسول من هذا الفعل وأنه لا يجوز وفعلوا ما تحبه النفس وأيضًا ذلك سبب نزول سورة المجادلة.