قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ... ) ، "أخرجه مسلم" كما أنّه حثنا رسول الله على إسباغ الوضوء في قوله قال لقيط بن صبرة: (قُلتُ: يا رسولَ اللهِ أَخْبِرْني عن الوُضوءِ؟ قال: "أَسبِغِ الوُضوءَ، وخَلِّلْ بين الأصابِعِ، وبالِغْ في الاستِنْشاقِ، إلَّا أنْ تكونَ صائِمًا). "أخرجه أبو داوود، صحيح"
المطلب الأوَّل: تعريفُ التَّرتيبِ: المراد بالتَّرتيب: أن يأتي بالطَّهارةِ عُضوًا بعد عُضوٍ، كما أمَر الله تعالى، بأنْ يَغسِلَ الوَجهَ، ثمَّ اليَدينِ إلى المِرفَقينِ، ثم يَمسَح رأسه، ثم يَغسِل الرِّجلين ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (1/189)، ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (11/141). المطلب الثَّاني: حُكمُ التَّرتيب: التَّرتيبُ في الوضوءِ فرضٌ من فُروضِه، وهو مذهَبُ الشَّافعيَّة ((المجموع)) للنووي (1/443)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/54). والحنابلة ((الإنصاف)) للمرداوي (1/138)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/104). ، وقولٌ للمالكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (1/264)، ((الذخيرة)) للقرافي (1/278). ، واختيارُ ابنِ حَزم قال ابن حزم: (ومَن نكَّسَ وضوءَه، أو قدَّم عضوًا على المذكورِ قبْلَه في القرآنِ عَمدًا أو نسيانًا، لم تُجزِه الصَّلاةُ أصلًا، وفرضٌ عليه أن يبدأَ بِوَجهِه، ثم ذِراعَيه، ثم رأسَه، ثم رِجلَيه... حكم الترتيب في الوضوء. ) ((المحلى)) (2/66). ، وابنِ باز قال ابن باز: (فروضُ الوضوء، وهي سِتَّة: غَسلُ الوجه- ومنه المضمضةُ والاستنشاق، وغَسْلُ اليدينِ مَع المِرفَقين، ومسحُ جميعِ الرَّأسِ- ومنه الأُذنان، وغَسلُ الرِّجلينِ مع الكَعبين، والتَّرتيبُ، والموالاة).
فإن قالوا: فاء التعقيب إنما دخلت في جملة هذه الأعمال فجرى الكلام مجرى أن يقال: إذا قمتم إلى الصلاة فأتوا بمجموع هذه الأفعال. قلنا: فاء التعقيب إنما دخلت على الوجه لأن هذه الفاء ملتصقة بذكر الوجه، ثم إن هذه الفاء بواسطة دخولها على الوجه دخلت على سائر الأعمال، وعلى هذا دخول الفاء في غسل الوجه أصل، ودخولها على مجموع هذه الأفعال تبع لدخولها على غسل الوجه، ولا منافاة بين إيجاب تقديم غسل الوجه وبين إيجاب مجموع هذه الأفعال، فنحن اعتبرنا دلالة هذه الفاء في الأصل والتبع، وأنتم ألغيتموها في الأصل واعتبرتموها في التبع، فكان قولنا أولى. والوجه الثاني: أن نقول: وقعت البداءة في الذكر بالوجه، فوجب أن تقع البداءة به في العمل لقوله: {فاستقم كَمَا أُمِرْتَ} [هود: 112] ولقوله عليه الصلاة والسلام: «ابدؤا بما بدأ الله» وهذا الخبر وإن ورد في قصة الصفا والمروة إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، أقصى ما في الباب أنه مخصوص في بعض الصور لكن العام حجة في غير محل التخصيص، والثالث: أنه تعالى ذكر هذه الأعضاء لا على وفق الترتيب المعتبر في الحس، ولا على وفق الترتيب المعتبر في الشرع، وذلك يدل على أن الترتيب واجب.
والذي أقوله: إنه يكفي لأنه أمر بالغسل في قوله: {فاغسلوا} وقد أتى به فيخرج عن العهدة لأنه عند احتياجه إلى التبرد والتنظف لو نوى فإنه يصح وضوؤه، كذا ههنا. وأيضًا قال عليه الصلاة والسلام: «لكل امرئ ما نوى» وهذا الإنسان نوى فيجب أن يحصل له المنوي والله أعلم.
أوضح تطبيق توكلنا، اليوم الأربعاء، كيفية التسجيل للتبرع بالأعضاء. وقال «توكلنا» في بيان عبر حسابه على تويتر: توجه إلى موقع توكلنا عبر سدايا، وأكمل عملية تسجيل الدخول، واختر القائمة، ثم اختر التبرع بالأعضاء، واقرأ الشروط والأحكام جيدًا، وانتظر حتى تأتيك رسالة تم تسجيل طلبك بنجاح. وأشار توكلنا إلى أنه تم إطلاق خدمة التسجيل في برنامج التبرع، تفاعلًا مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وإنفاذًا لتوجيه رئيس مجلس إدارة، بمشاركة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سدايا بكل ما يفيد الوطن في المجال التقني وتحسين تجربة المستخدم.
ودعا الجميع إلى زيارة خيمة «حياة» «معاً نزرع الأمل» الطبية للتعرف إلى مزيد من المعلومات والحصول على نسخة إلكترونية مجانية متوافرة بـ39 لغة. خبر - برنامج التبرع بالأعضاء يعيد الأمل لمرضى الفشل العضوي النهائي. «ماراثون أدنوك» يشارك «برنامج التبرع بالأعضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة»، في «ماراثون أدنوك»، من خلال جناح «حياة» المقام بقرية أدنوك في الحديقة الخلفية لـ«أدنوك»، بهدف التوعية بأهمية المحافظة على أعضاء جسم الإنسان سليمة، ويتم في الجناح إجراء فحوص طبية مجانية، وتوعية صحية حول طرق الوقاية من فشل الأعضاء والتبرع بالأعضاء وزرعها، ومنصة للتسجيل للتبرع بالأعضاء. ويسلط الضوء على هدف البرنامج الرئيس، وهو تشجيع المتبرعين ودعوة الأشخاص إلى التسجيل عبر تطبيق «حياة» التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، للتبرع بالأعضاء، أو منصة «حياة». • التبرعات أسهمت في علاج وزراعة الكلى لمرضى مشمولين بـ«المبادرة».
وفي بادرة إنسانية من القيادة الحكيمة، قام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء. «التبرع بالأعضاء» يكرّم «الإمارات اليوم» لدعمها «تبرعكم حياة». وتأتي هذه البادرة غير المُستغربة، في إطار ما يحظى به مرضى الفشل العضوي النهائي من عناية بالغة من لدُن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وتشجيعًا من القيادة لعموم المواطنين والمقيمين على التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء؛ لما له من أهمية بالغة في منح الأمل للمرضى الذين تتوقف حياتهم على زراعة عضو جديد، امتثالًا لقول الله تعالى: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}. استشعار لمعاناة المرضى: وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد عمل على تأسيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء-المركز الوطني للكلى سابقًا-، استشعارًا منه لمعاناة مرضى الفشل الكلوي وتزايد أعدادهم، وأهمية توسيع دائرة التبرع بالأعضاء لتشمل جميع مرضى الفشل العضوي النهائي، ولفتح باب الأمل أمام قوائم انتظار المرضى الذين تتوقف عملية تشافيهم على زراعة عضو جديد (قلب، كبد، كلى، رئة) وغيرها. لفتة أبوية حانية: وتُشكل مبادرة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في التسجيل ببرنامج التبرع بالأعضاء، لفتةً أبوية حانية تجاه مرضى الفشل العضوي النهائي، كما تُعزز واحدة من أهم صور التكافل المعروفة عن المُجتمع السعودي، كما تأتي داعمةً لتعزيز مستويات الصحة العامة وزيادة كفاءة القطاع الطبي في إجراء هذه العمليات المُعقدة والإسهام في رفع نسب نجاحها مستقبلًا بإذن الله.
ويتم استئصال الأعضاء التي سيتم التبرع بها من خلال جراحة تجرى بحذر وعناية كي لا تؤثر على شكل الجسد. وفيما يتعلق بخدمات إجراء الدفن التقليدية والجنازة، فمن الممكن توفيرها ووفقًاً لديانة المتبرع. يتم إجراء العملية الجراحية لزراعة الكلية من خلال تنظير البطن وهي تقنية جراحية متقدمة تتضمن فقط إجراء شق صغير. لن يتم تنفيذ أية عملية استئصال لعضو من المتبرع الحي دون اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أن صحة المتبرع لن تتأثر بشكل سلبي من هذا الإجراء وأنه لن ينتج عنها أية تبعات خطيرة.
الأربعاء, 21 أبريل 2021 / تم النشر في برامجنا نبذة عن البرنامج وهو أحد البرامج الأساسية الذي يعبر عن جوهر ورؤية الجمعية في وضع حياة الإنسان أولاً، عبر تعزيز ثقافة المجتمع لمكافحة القصور العضوي وإقناع ذوي المتوفين دماغيًا بالتبرع بالأعضاء ونشر رسالة التبرع في الحياة وبعد الممات لكافة فئات المجتمع من خلال الحملات الميدانية والالكترونية واستهداف الجهات ذات العلاقة وبناء الشراكات الاستراتيجية لتحقيق أثر مستدام. الأهداف المساهمة في رفع نسبة الإقبال المجتمعي للتبرع بالأعضاء عبر استحداث مبادرات تستهدف فئات مختلفة من المجتمع ويخصص لكل فئة أنشطة تناسبها بوسائل مختلفة. بناء الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل بين قطاعات الدولة وحشد الداعمين لتحقيق أثرٍ مستدام. متابعة ومشاركة آخر المستجدات العالمية في قضية التبرع بالأعضاء ونشرها للمجتمع. علاقته برؤية المملكة جاء البرنامج الذي حرصت جمعية إيثار على تحسينه وتطويره منذ عام 2010م متماشيًا مع أول محور من محاور رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع صحي وحيوي والذي يسعى لتعزيز وتمكين الفرد والمجتمع من عيش حياة عامرة وصحية والارتقاء بالرعاية الصحية، حيث يهدف البرنامج إلى تغيير ثقافة المجتمع عبر سلسلة من المبادرات التي تخدم قضية تنشيط التبرع بالأعضاء ومكافحة الفشل العضوي.