أدلة كون الجنة والنار مخلوقتان استدل على كون الجنة والنار مخلوقتان ، بوجوه منها: الوجه الأول: الآيات الصريحة في كونهما مخلوقين، كقوله سبحانه: ﴿وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرى• عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى• عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾،وكقوله في حقّ الجنة: ﴿أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾، و﴿أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ﴾،و﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾. وفي حق النار: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾،و﴿بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ﴾.
موضع آية الحجاب باللون الأخضر، والموضع الآخر المرجوح باللون الأصفر آية الحجاب هي الآية الثالثة والخمسون من سورة الأحزاب ، ذُكرَ فيها لفظ الحجاب لزوجات الرسول محمد في موضع "وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب" والمقصود بالضمير "هنّ" زوجات الرسول، ومعنى الحجاب "السِّتْرُ المُرَخى عَلى بابِ البَيْتِ"، وذُكرت آراء أن آية الحجاب هي التاسعة والخمسون من سورة الأحزاب نفسها "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهن" وفي العصر الحديث صار اسم آية الحجاب يُستعمل أحياناً لآية "يدنين عليهن من جلابيبهن". [1] [2] [3] قال مقبل الوادعي "وأقول في كون المراد بآية الحجاب قوله {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} نظر. آيات وأحاديث في الحجاب - الإسلام سؤال وجواب. إذ قد صرحت الروايات في شأن قصة زينب بنزول قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} الآية وفي شأن قول عمر عند الطبري ج12. ص40 فأنزل الله آية الحجاب قال الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا}". [4] الاسم في الأحاديث [ عدل] قال البخاري: حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ".
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "المراد بالحجاب الأول غير الحجاب الثاني والحاصل أن عمر رضي الله عنه وقع في قلبه نفرة من اطلاع الأجانب على الحريم النبوي حتى صرح يقوله له عليه الصلاة والسلام احجب نساءك وأكد ذلك إلى أن نزلت آية الحجاب ثم قصد بعد ذلك أن لا يبدين أشخاصهن أصلا ولو كن مستترات فبالغ في ذلك فمنع منه وأذن لهن في الخروج لحاجتهن دفعا للمشقة ورفعا للحرج" انتهى من "فتح الباري" (8/531). فالحاصل: أن هذه الحوادث لا تتجاوز بيان ما أنعم الله تعالى على عمر رضي الله عنه من العلم والفهم وكانت شخصيته تدفعه إلى ابداء رأيه، ثم ينتظر نزول الوحي حتى يعمل بما في الوحي لا برأيه. وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: ( 299455). ما سبب نزول آية الحجاب؟ – ما سبب؟. والله أعلم.
وقد كان أهل الجاهلية يكشفون عن وجوه نسائهم إلا من أرادت العفة لنفسها أو أراده لها أولياؤها، وكان من عادتهن التبذل، وإظهار المحاسن، وعدم المبالاة، وقد مضى على الناس في أول الإسلام شيء من هذا، وترك الناس على حالهم في عدم الحجاب، ثم إن الله جل وعلا أنزل آية الحجاب، وكان من أسباب ذلك عمر قال: يا رسول الله إنه يدخل على نسائك البر والفاجر، فلو أمرت بحجابهن، فأنزل الله جل وعلا آية الحجاب، ولله الحكمة البالغة في تأخير نزول الآيات الدالة على وجوب الحجاب، فكان الواجب أن تنتهي هذه المشكلة عند نزول الآيات، وعند ظهور الحق، فما كان من سفور في النساء المسلمات فإنه كان قبل نزول آية الحجاب.
تاريخ النشر: الأربعاء 22 ربيع الآخر 1436 هـ - 11-2-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 285238 75632 0 618 السؤال أريد من حضراتكم أن توضحوا لي قصة نزول الحجاب كاملة، وما الفرق بين الحجاب الذي نزل في سودة ـ رضي الله عنها ـ عندما كانت تريد الخروج لحاجتها، والذي نزل في زينب بنت جحش عند زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها؟ وفي أي عام كان كل منهما؟. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فخلاصة القول أن الحجاب فرض في قصة زينب سنة خمس من الهجرة، ثم إن عمر ـ رضي الله عنه ـ أراد أن تُحجب شخوص أزواج النبي بالبيوت أو الهودج، ونحو ذلك ـ وليس فقط أن يستترن بالحجاب ـ فرخص الله لهن في ذلك للحاجة، ومن أهل العلم من ذهب إلى أن هذا كان فرضا عليهن أن يسترن شخوصهن إلا لضرورة كقضاء الحاجة.
لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ، وَآيَةُ الحِجَابِ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ وَالفَاجِرُ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الحِجَابِ... " رواه البخاري (402). وكل عاقل منصف يدقق في هذه الأحاديث ؛ لا يظهر له أي تلازم معقول بين نزول القرآن ليصوب رأي أحد من الصحابة ، وبين ما يدّعيه هؤلاء المشككون.
قال: فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل، فألقى الحجاب بيني وبينه. قال: وأنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} إلى قوله {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب: 53]". (أخرجه مسلم في صحيحه رقم: 1428. )