ويتحدثون عن كهف مظلم لا يستطيع أحد دخوله إلا نوادر الشجعان. كما يتحدثون عن وجود بعض الكنوز والسيوف الأثرية في الجبل. ومما يروونه عن خصائص جبل القارة أنه لا يوجد فيها عقارب ولا حشرات ولا حيات وثعابين.
في الطريق الى جبل القارة الذي كان يعرف بجبل (الشبعان) ويبعد عن مدينة الهفوف نحو 12 كلم، يتيه الزائرون وهم يقطعون الطرق الزراعية، حيث تقل اللوائح الإرشادية التي تدلهم الى هذا المعلم السياحي البارز، ويتعين على الزوار خاصة اولئك القادمين من خارج منطقة الاحساء التوقف مراراً وسؤال المارة عن مكان الجبل، ولن يعدم احدهم الجواب فشهرة الجبل أكبر من أن تحصى.
يمكن العثور على مجموعة مصاحبة من الهياكل المنحوتة المتعلقة بقصة آدم في الخارج ، بينما تتميز أيضًا المعلومات المتعمقة حول مآثر الزراعة والري في الأحساء. في مكان آخر بالموقع ، ستجد أيضًا مسجدًا ومقهى ومتجرًا للهدايا ، مع إمكانية الوصول للكراسي المتحركة في عدة مناطق. يفتح المجمع أبوابه في الساعة 8 صباحًا كل صباح ، ويغلق الساعة 9 مساءً خلال الأسبوع و 10 مساءً في عطلات نهاية الأسبوع. الدخول 50 ريال سعودي (حوالي 13. 32 دولار أمريكي). يجب أن يتذكر الزوار إحضار النظارات الشمسية ، فبينما تحمي الكهوف المعتدلة من أشعة الشمس ، هناك مناطق قليلة للتظليل على السطح. تعكس الصخرة أشعة الشمس الساطعة مثل اللمعان ، مما يخلق هالة بيضاء تضيف فقط إلى سحر الجبل. ⇩⇩ عنوان جبل القارة ⇩⇩
بعد أن كانت رؤية المها العربي والنعام وغزال الريم أمراً مألوفاً في الربع الخالي في المملكة العربية السعودية لآلاف السنين، تناقصت أعدادها بشدة بسبب الصيد خلال القرن الماضي، حتى غابت عن الأنظار في تلك البيئة القاسية. لكن إدارة الإنتاج في الشيبة وإدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية عملتا على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء عبر التطلع إلى المستقبل. فتمّ استكمال المرحلة الأولى من محمية الحياة البرية في الشيبة، وتم افتتاحها في ديسمبر 2016م. فمنحت هذه الأنواع الثلاثة من الحيوانات فرصة جديدة للعيش في موطنها الأصلي، ومنحت هذا الموطن فرصة لاستقبال ضيوفه الذين افتقدتهم منذ عقود. ما من زائر أو عابر سبيل مرّ بالأحساء إلَّا وتوقَّف أمام أبرز مَعْلَم طبيعي فيها: جبل قارة. فمنذ زمن بعيد، عُرفت كهوفه بأنها كانت ملجأ الهاربين من حر الصيف، يبيتون فيها لبرودتها. وبتشكيلاته الصخرية الفريدة من نوعها وانتصابه بجوار بساتين النخيل والمزارع الخضراء، أصبح قِبلة المصوِّرين الفوتوغرافيين ونبعاً لا ينضب من اللقطات المتنوِّعة. ومؤخراً، حظي هذا الجبل بعملية تطوير تعزِّز مكانته كمعلم سياحي قديم-جديد، ليشدّ إليه مزيداً من الزائرين، ويمنحهم الوقت الكافي لاستطلاع ماضيه وما يكتنزه من حكايات.
جبل قارة الأحساء في( السعوديه)من أجمل المعالم الطبيعية وتنوعات صخرية جبلية وكهوف. - YouTube
وهل أدركتَ ـ أيضاً ـ أن غاية الهوان والذلّ، والسفول والضعة أن يستنكف العبد عن السجود لربه، أو يشرك مع خالقه إلهاً آخر؟! من يهن الله فما له من مكرم.. سنة لا تتخلف أبدا - ملتقى الخطباء. وتكون الجبال الصم، والشجر، والدواب البُهمُ، خيراً منه حين سجدت لخالقها ومعبودها الحق؟! أيها الإخوة: وإذا تبيّن هذا فإن هذه القاعدة القرآنية الكريمة: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} جاءت في سياق بيان من هم الذين يستحقون العذاب؟ إنهم الذين أذلوا أنفسهم بالإشراك بربهم، فأذلهم الله بالعذاب، كما قال سبحانه وتعالى: {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} فلا يجدون حينها من يكرمهم بالنصر، أو بالشفاعة! وتأمل ـ أيها المبارك ـ كيف جاء التعبير عن هذا العذاب بقوله: {ومن يهن الله} ولم يأت بـ(ومن يعذل الله) وذلك ـ والله أعلم ـ "لأن الإهانة إذلالٌ وتحقيرٌ وخزيٌ، وذلك قدرٌ زائدٌ على ألم العذاب، فقد يعذب الرجل الكريم ولا يهان" (1).
قلت: الحديث المسند الذي أشار إليه خرجه مسلم ، وسيأتي في سورة ( يس) عند قوله تعالى: والشمس تجري لمستقر لها. وقد تقدم في البقرة معنى السجود لغة ومعنى. قوله تعالى: ومن يهن الله فما له من مكرم أي من أهانه بالشقاء والكفر لا يقدر أحد على دفع الهوان عنه. وقال ابن عباس: إن تهاون بعبادة الله صار إلى النار. إن الله يفعل ما يشاء يريد أن مصيرهم إلى النار فلا اعتراض لأحد عليه. ومن يهن الله فما له من مكرم - شبكة الدفاع عن السنة. وحكى الأخفش ، والكسائي ، والفراء ومن يهن الله فما له من مكرم أي إكرام.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. وإن من خفيات البلايا وأليم العقوبات.. أنها تورث صاحبها الذل والهوان في الدنيا والآخرة.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا حديث متجدد عن قاعدة من القواعد المحكمة في أبواب العدل والجزاء، ولتدبرها أثرٌ في فهم المؤمن لما يراه أو يقرأه في كتب التاريخ، أو كتاب الواقع من تقلبات الزمن والدهر بأهله، سواء على مستوى الأفراد أم الجماعات، إنها القاعدة القرآنية التي دل عليها قوله تعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج: 18]. ولعل إيراد الآية الكاملة التي ذكرت فيها هذه القاعدة مما يجلي لنا أبرز صور الإهانة التي تنزل الإنسان من عليائه، يقول سبحانه وتعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]. فهل أدركتَ معي ـ أخي ـ وأنت تستمع لهذه الآية الكريمة أن أعلى وأبهى وأجلى صور كرامة العبد أن يوحّد ربه، وأن يفرده بالعبادة، وأن يترجم ذلك بالسجود لربه، والتذللِ بين يدي مولاه، وخالقِه ورازقه، ومَنْ أمرُ سعادتِه ونجاته وفلاحِه بيده سبحانه وتعالى، يفعلُ ذلك اعترافاً بحق الله، ورجاءً لفضله، وخوفاً من عقابه؟!
فكان مما قاله ابن القيم رحمه الله: وَمِنْهَا (أي من آثار المعاصي والذنوب): أَنَّ الْمَعْصِيَةَ سَبَبٌ لِهَوَانِ الْعَبْدِ عَلَى رَبِّهِ وَسُقُوطِهِ مِنْ عَيْنِهِ. وقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: "هَانُوا عَلَيْهِ فَعَصَوْهُ، وَلَوْ عَزُّوا عَلَيْهِ لَعَصَمَهُمْ". وقَالَ الْحَسَنُ أيضا رحمه الله عن أهل العصيان: "إِنَّهُمْ وَإِنْ طَقْطَقَتْ بِهِمُ الْبِغَالُ، وَهَمْلَجَتْ بِهِمُ الْبَرَاذِينُ، فإِنَّ ذُلَّ الْمَعْصِيَةِ لَا يُفَارِقُ قُلُوبَهُمْ، أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُذِلَّ مَنْ عَصَاهُ". وقال ابن الجوزي في "صيد الخاطر": "وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ، ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه. . فمتى رأيت معاقباً فاعلم أنه لذنوب". وَقَالَ شيخ الإسلام عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: رَأَيْتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ الْقُلُوبَ وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُـلُوبِ وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْـيَانُهَا أسباب الهوان وسبب هوان العاصي على الله أمران: الأول ـ هوان المعاصي على العبد: فإَنَّ العبد لَا يَزَالُ يَرْتَكِبُ الذَّنْبَ حَتَّى يَهُونَ عَلَيْهِ، وَيَصْغُرَ فِي قَلْبِهِ وعينه، حتى لا يراه شيئا، ولا يخاف عقوبته ولا عاقبته، وَذَلِكَ عَلَامَةُ الْهَلَاكِ، فَإِنَّ الذَّنَبَ كُلَّمَا صَغُرَ فِي عَيْنِ الْعَبْدِ عَظُمَ عِنْدَ اللَّهِ.