تجمع الكثير من السيدات على ان الفرح والغبطة التي تنتابهن في الاشهر الاخيرة من الحمل، او حتى في الفصلين الثاني والثالث من الحمل، لا تكون موجودة ابداً في الفصل الأول بل تكون مختلفة بشكل كلي. وذلك يعود بشكل اساسي الى التغير في الهرمونات الذي يصيبهن، ما يؤدي الى تغيير في مزاجهن. ومن هنا سنقدم لك في هذا الموضوع عبر موقع صحتي كل ما يجب ان تعرفيه عن نفسية الحامل في الشهور الأولى. نفسية الحامل في الشهور الاولى قد تشعر المرأة كثيراً في الاشهر الأولى من الحمل بالقلق والألم والخوف مما قد ينتظرها في الاشهر المقبلة، هذا فضلاً عن الشعور بالخوف من ردة فعل المجتمع من حولها حول هذا الامر وكيف سيكون الوضع عليهم. كما ان المرأة تبدأ بالشعور بالخوف حيث تبدأ في إدراك الوضع والمسؤولية الموضوعة على عاتقها. كل هذه الأمور التي تنتابها اضافة الى تقلب الهرمونات يجعلها تواجه الحزن، والاحساس بعدم الراحة والسلوك غير العقلاني، لا سيما في الشهر الأول من الحمل. الا ان هذا الأمر لا ينتهي عند هذا الحد بل ان التغيرات الداخلية في جسم المرأة الحامل ترخي بظلالها ايضاً على نفسيتها، لا سيما عندما تبدأ احاسيس الغثيان والتقيؤ والدوخة المستمرة.
الحالة النفسية للحامل في الشهور الاولى, يعتبر الحمل عملية صعبة على المرأة الحامل لأنها تمر على العديد من التغيرات الجسدية والنفسية المعقدة والمتشابكة، حيث أنها ليس لديها القدرة على السيطرة في ذلك الأمر، فيوجد منها ظاهراً في الشهور الأولى من الحمل ومنها لا تظهر إلا في المراحل المتقدمة من الحمل، ولكن تختلف هذه التغيرات من امرأة إلى أخرى. الحالة النفسية للحامل في الشهور الاولى الحمل ظاهر طبيعية تتعرض لها السيدات، وتعمل على تغييرات نفسية وعاطفية عميقة، كما أن اتزانهم العاطفي يختلف ومن الممكن أن تستمر هذه التغييرات حتى بعد الولادة، حيث أن فكرة أن طفل ينمو داخل أحشاء الأم كفيله بانها تغير الاتزان العاطفي للأم، خاصة في الشهور الأولى من الحمل ويحدث ذلك بسبب ارتفاع مستوى الهرمون، وتمر المرأة الحامل بلحظات من الكآبة وتغيير المزاج، وحدوث اضطرابات نفسية، ثم بعد لحظات تميل إلى الضحك والفرح. الحالة النفسية للحامل في الشهور الاولى ومن أحد مسببات الاكتئاب والحزن والتعب الغثيان والقيء في بداية الحمل، ويجب على المرأة الحامل أن تنتبه إلى الحالة النفسية لديها، لأن أثبتت بعض الدراسات أن نفسية الطفل ومزاجه يكون المسؤول عنه نفسية ومزاج الأم، فإذا تعرضت الأم إلى الضغوط النفسية والقلق والتوتر ينتج عن ذلك هرمون يصل إلى الطفل عن طريق المشيمة، كما أن هذا الأمر في غاية الخطورة، ويجب علي كل المحيطين بالمرأة الحامل مراعاتها ويقومون بتوفير جو هادئ.
هذا فضلاً عن تغير الحالة العاطفية التي تمر بها الحامل لتصبح اكثر حساسية من ذي قبل بسبب التغيرات الهرمونية. وعلى الرغم من ان هذه الاحاسيس تتشابه بشكل كبير مع ما تشعر به المرأة قبل الدورة الشهرية، الا ان مفاعليها تكون مضاعفة ما قد يودي بالعديد من السيدات الى حد الاكتئاب. هذه التغيرات التي تكون مفاجئة في كثير من الأحيان، تختلف بطبيعة الحال بين امرأة واخرى نتيجة شخصية الحامل، والضغوطات التي تواجهها، والدعم العاطفي الذي تتلقاه، وكذلك ايضا التغيرات الهرمونية في الجسم. اقرأوا المزيد من المعلومات عن نفسية الحامل في الشهر الاول: ماذا ستشعرين في الشهر الاول من الحمل؟ كيف يكون النمو الطبيعي للرضيع في الشهر الأول؟ تجنّبي الحزن خلال فترة الحمل!
العناية بالحامل في الشهور الاولى يلاحظ على المرأة الحامل تغير في طريقة تعاملها مع أطفالها على أتفه الأسباب التي كانت تحتملها قبل الحمل، وأصبحت المرأة الحامل غير حكيمة في جميع تصرفاتها وفي اتخاذ قراراتها نتيجة للتغير الهرموني الذي يحدث في فترة الحمل، كما أنه يؤثر على استنتاجاتها حتى تكون خاطئة وغير دقيقة، كما أن التوتر الدائم والقلق وتعرضها للضغوط النفسية يجعل الجنين في حركة مستمرة ولا تتركه أن ينام بهدوء ويستقر في الحركة وكل ذلك بسبب الهرمونات التي تصل إليه من خلال المشيمة، وهذا يجعل الجنين عصبي بعد الولادة ولا ينام إلا بصعوبة جداً. الحالة النفسية للحامل في الشهور الاولى تتغير المشاعر والحالة النفسية للأم نتيجة معرفتها بالحمل إذا كان الحمل منتظراً ستكون المشاعر المتغلبة على الأم هي الفرحة والسعادة ويؤثر على الحمل بطريقة إيجابية، وإذا كان الحمل مفاجئاً تختلط مشاعر الأم في ذلك الوقت، وعلى الرغم من ذلك حدوث تغيرات في شكل الجسد في الشهور الأولى من الحمل تسبب العديد من التغيرات النفسية والعاطفية أيضاً، ومنذ معرفة خبر للحمل تعاني الأم من تقلب المزاج حتى في الأمور العادية التي قد يؤدي إلى بكائها، خاصة إذا كان هذا الحمل هو الحمل الأول لها.
عليكِ مناقشة ما تشعرين به مع شريكك وعائلتك وأصدقائك، هذا يساعد في تهدئة حالتك ويخلق التفاهم الذي يمنع الانفعال و العصبية ، أخبريهم عن مخاوفك والأشياء التي تزعجك، لا تخجلي من ذلك أبدًا. أيضًا، سيكون من المفيد التحدث عن ذلك مع النساء الحوامل الأخريات. الشعور بالتناقض ينجم هذا الشعور بسبب الأفكار السلبية التي تراود المرأة الحامل، فبعض النساء يشعرن بأن الحمل هو مسؤولية صعبة لن ينجحن في تحملها، وأن الحياة ستتغير للأبد ولن تعود كما كانت، لكن كل هذه المشاعر تزول بعد فترة قصيرة. القلق ينجم القلق على الخوف من التغيير وما سيحدث في المستقبل ، بالإضافة إلى الخوف من عدم القدرة على رعاية الطفل أو الخوف من أن الطفل لن يكون بصحة جيدة. الشعور بالوحدة إذا كانت المرأة لا تعيش بالقرب من أقاربها ولا توجد نساء أخريات يملكن خبرة في الحمل حولها. فإنها ستشعر بالوحدة والقلق، يقول العلماء أن الغثيان والتقيؤ الذي تعاني منه المرأة الحامل يساعد في لفت انتباه الآخرين للاهتمام بها. كل التغيرات النفسية مؤقتة مع حلول الثلث الثاني من الحمل، سوف يعتاد جسمكِ على الحمل إلى حد كبير ويصبح عقلك متقبلًا لذلك أكثر. لهذه الأسباب، من الضروري إعطاء المرأة قدرًا كبيرًا من الإصغاء والتفهم.