وبذلك يمكننا القول أن المفطرين لأسباب غير عارضة ينبغي عليهم دفع فدية الفطر عن كل يوم فطر. موجبات القضاء والفدية الفدية واجبة على من أفطر خوفًا على غيرة كخوف الحامل على تضرر جنينها، وكمن يفطر لينقذ غيره من الموت، كذلك تجب الفدية على من يؤخر القضاء لرمضان التالي في حالة مقدرته على الصيام في هذه الفترة، وقد انقسم العلماء في هذه المسألة إلى رأيين مختلفين وهم: الرأي الأول اتفق علماء المالكية والحنابلة على أن الفدية تجب على من أخر قضاء الفطر إلى حين دخول رمضان التالي، وقال الشافعية أن الفدية تُفرض بمرور سنتين. الرأي الثاني أشار الحنفية إلى إلى وجوب القضاء دون فدية عند تأخير القضاء حتى دخول رمضان آخر سواء أكان لهذا التأخير عذر أم كان بدون عذر. بهذا نكون قد عرضنا لكم "من يباح لهم الفطر في رمضان" مبيحات الفطر في رمضان وموجبات ذلك، ومن المفضل في حالات استباحة الفطر أن يفطر المسلم فالله عز وجل يُحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى فروضه ونستند في هذا الأمر على قول النبي صلى الله ( إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تؤتى رُخصُه كما يُحِبُّ أنْ تؤتى عزائمُه). المراجع 1 2
من الذين يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم القضاء، يعد الصوم في رمضان هو من اهم اركان الاسلام التي تسمى بالاركان الاسلامية الخمسة وهي التي قد تم ذكرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، من الجدير بالذكر ان شهر رمضان هو الشهر التاسع من اشهر السنة التي تسمى بالسنة الهجرية وهي التي بدات منذ هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى ما يسمى بالمدينة المنورة. يوجد الكثير من انوااع مايسمى بانواع الغبادات التي قد يؤديها المسلمين، في جميع الاوقات منها صوم ما يسمى بصوم رمضان والحج والصلاة والزكاة وغيرها الكثير من الانواع، التي تكون اخرى، من المعروف ايضا بان الصوم، قد فرض على المؤمنين في السنة التي تكون تلك السنة الثانية من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم الى ما يسمى بالمدينة المنورة. السؤال التعليمي// من الذين يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم القضاء الاجابة التعليمية// المراة الحامل، المراة المرضعة، المراة الحائض، المراة النفاس.
منح المولى عز وجل صلاحية للمسافر بأن يفطر إذا شق عليه الصيام ونستدل على صحة هذا الحكم من قول الله تعالى: ( فَمَن كَانَ مِنكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة: 184]، ومن الجدير بالذكر أن إجازة المولى عز وجل لهذا الحكم جاء بهدف التيسير على المسافر فإذا شعر المسافر أن السفر لن يشق عليه الصيام يُنصح بأن يصوم لقوله تعالى: (وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184]. أباح المولى عز وجل لكبار السن من الرجال والنساء الغير قادرين على الصيام الفطر، ونستدل على صحة هذا الحكم من قوله تعالى: (و عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [البقرة: 184]، ومن الآية السابقة نستدل على أن بلوغ ثواب الصيام مقترن بتقديم فدية لإطعام المسكين عوضًا عن الصيام. يجوز للحامل أثناء فترة الحمل الفطر في رمضان إذا شق عليها الصيام وإذا خشيت على صحة جنينها وهذا الحكم المتفق عليه المتفق عليه من المذاهب الأربعة والدليل على هذه الحكم من السنة النبوية هو: عن أنسِ بنِ مالكٍ الكعبيِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {إنَّ اللهَ تبارك وتعالى وضَعَ عَنِ المُسافِرِ شَطرَ الصَّلاةِ، وعن الحامِلِ والمُرضِعِ الصَّومَ- أو الصِّيامَ}، ولكن كذلك يجب على المرضع أو الحامل القضاء لبلوغ الثواب.
الحالات التي يجوز فيها الإفطار السفر: أباح الله تعالى للمسافر الإفطار في شهر رمضان، وذلك للتخفيف عنه؛ فالمسافر يعاني المشقة أثناء سفره، ويجوز له الصوم ولكن من الأفضل أن يُفطر ويقضي أيام إفطاره بعد إنتهاء شهر رمضان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ليس من البر الصوم في السفر). المرض: أباح الله تعالى للمريض أن يُفطر في شهر رمضان؛ لأن الصوم يزيد المرض، كما يؤثر على سرعة شفاء المريض، وقد وضح العلماء بأن المريض بقوم بقضاء أيام إفطاره في رمضان بعد إنتهاء شهر رمضان وعدم قدرته على ذلك إن كان مرضه عادياً، أما إن كان يُعاني من مرض مزمن يمنعه من الصيام فيجب عليه أن يُطعم مسكين عن كل يوم أفطره. الحائض والنفاس: يجب على المرأة الحائض والمرأة النفاس أن تُفطر في نهار رمضان، وتأثم إن صامت إن خرج دم الحيض منها وكانت تعلم بذلك، أو دم النفاس الذي يأتي بعد الولادة، ويجب عليها أن تقضي ما عليها بعد إنتهاء شهر رمضان. المرأة الكبيرة والشيخ الكبير: أجمع العلماء على جواز إفطار المرأة الكبيرة في العمر والشيخ الكبير في العمر لأن الصيام قد يكون شاق عليهم، ويجب إطعام مسكين عن كل يوم إفطار في رمضان لعدم قدرتهم على القضاء.
لذا لا يجو للحائض أن تنوي الصيام إلا حينما تنتهي من فترة الحيض وتتطهر، فإذا تحقق الطُهر قبل الفجر يجوز لها الصيام بينما إذا تحقق بعد الفجر لا يجوز لها الصيام هذا اليوم. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه في حالة إدراك المرأة للحيض قبل غروب الشمس لا يجوز لها استكمال الصيام بل تفطر وتقضي هذا اليوم فيما بعد. ينبغي على المرأة الحائض أو النفساء قضاء الأيام التي لم تصمها خلال شهر رمضان فيما بعد قبل أن يأتي شهر رمضان من جديد، ويُفضل البدء في الصيام من بعد انتهاء العذر في حالة الاستطاعة. الحمل والرضاعة يحق للحامل والمرضع الإفطار في رمضان وهذا ما ذهب إليه أهل العلم مستندين في ذلك على قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إن اللهَ وضع عن المسافرِ الصوم وشطرَ الصلاةِ، وعن الحاملِ أو المرضعِ الصومَ أو الصيامَ}. وقد أشار العلماء إلى أنه يجوز للحامل الفطر في رمضان في حالة الخوف من وقوع ضرر على نفسها ومولودها، أو الخوف من وقوع ضرر على نفسها فقط، أو على ولدها فقط، وكذلك المُرضع يحق لها افطر لأنها تفقد من غذائها في رضاعة مولودها. كبر السن من الأسباب المبيحة أيضًا للفطر في رمضان كبر السن فيجوز لكبار السن العاجزين عن الصيام الفطر خاصة الذين يلحقهم مشقة كبيرة بسبب الصيام، أو الذي يخشى على نفسه من الهلاك.
المصدر: فتاوى رمضان ونوازل الصيام والاعتكاف والقيام – دار الصفوة بالقاهرة [1] صحيح الترمذي للألباني. [2] رواه مسلم في باب وجوب قضاء الصوم. [3] رواه أبو داود.
4. تنمية القدرات العقلية والمهارات المختلفة لدى المتعلم، وتعهدها بالتوجيه والتهذيب. 5. تربيته على الحياة الاجتماعية الإسلامية التي يسودها الإخاء والتعاون، وتقدير التبعة، وتحمل المسؤولية. 6. تدريبه على خدمة مجتمعه ووطنه، وتنمية روح النصح والإخلاص لولاة أمره. 7. حفز همته لاستعادة أمجاد أُمَّته المسلمة التي ينتمي إليها، واستئناف السير في طريق العزة والمجد. 8. تعويده الانتفاع بوقته في القراءة المفيدة، واستثمار فراغه في الأعمال النافعة، وتصريف نشاطه بما يجعل شخصيته الإسلامية مزدهرة. 9. تقوية وعي المتعلم ليعرف- بقدر سنه- كيف يواجه الإشاعات المضللة، والمذاهب الهدامة، والمبادئ الدخيلة. 10. عداده لما يلي هذه المرحلة من مراحل الحياة.