لهذا كان التوجيه النبوي: "ولا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب"، فالمنهي عنه هو الإكثار والمبالغة. وقد ورد عن علي رضي عنه قوله: "أعط الكلام من المزح، بمقدار ما تعطي الطعام من الملح". محتوي مدفوع إعلان
تاريخ النشر: الأربعاء 30 محرم 1424 هـ - 2-4-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 30423 42491 0 490 السؤال ما موقف الاسلام من الضحك؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الضحك مباح في الأصل، لكنه إذا تجاوز الحدّ المعتاد بلغ درجة الكراهة التنزيهية، ولذلك ذمه السلف ونهوا عنه وفي الحديث:... ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب. رواه الترمذي وحسنه الألباني. وقال الحسن البصري رحمه الله: ضحك المؤمن غفلة من قلبه. رواه ابن أبي شيبة في المصنف، والمقصود هنا الضحك المكروه. وروى الطبراني في الأوسط عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته. وكذا رواه البيهقي في شعب الإيمان. يعاني من كثرة الضحك - الإسلام سؤال وجواب. قال الإمام الغزالي في الإحياء: والمذموم منه أن يستغرق ضحكاً. انتهى. والمقصود بالضحك المذموم هو: ما صحبه صوت كالقهقهة، أما الضحك الذي يكون بصورة التبسم، فهذا محمود بل هو مأمور به في بعض المواطن، قال النبي صلى الله عليه وسلم: تبسمك في وجه أخيك لك صدقة. رواه الترمذي وقال حسن غريب، وصححه الألباني. وفي مسند أحمد عن عبد الله بن الحرث بن جزء قال: ما رأيت أحداً كان أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (سورة الصف: 10). فهذا الاستفهام للتشويق إلى ما سيلقي عليهم من أنواع البر التي يتجرون فيها مع الله تبارك وتعالى، لكي ينالوا مغفرته ورضوانه ونصره. وقال جل شأنه: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} إلى قوله تعالى: { فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} (سورة النازعات: 15-18). وقال تعالى: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} (سورة الذاريات: 24). { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (سورة الغاشية: 1). (8) كثرة الضحك - القلب القاسي - طريق الإسلام. { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} (سورة الفجر: 5). والمراد بالكلمات: الوصايا الموجزة البليغة ذات الشأن والخطر، والتي لها في النفوس المؤمنة أبلغ الأثر. وقد أهدى إليهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – هؤلاء الكلمات الخمسة فسعدوا بها علماً وعملاً، ونقلوها إلينا بأمانة كما سمعوها؛ لنعمل بهن، فتسعد كما سعدوا. وقد كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يذكر العدد ليحفظ، وهذه طريقة مثلي من طرق التدريس يلجأ إليها المعلمون في ضبط ما ينبغي الحرص عليه، حتى إذا نسى أحدهم واحدة سأل عنها من سمعها.
فإذا اجتنب المرء جميع ما نهى الله عنه ارتقى إلى أعلى مراتب العبودية، لكونه جاهد نفسه على ترك الحرام، قالت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها موضّحةً ذلك المعنى: "من سرّه أن يسبق الدّائب المجتهد فليكفّ عن الذّنوب"، وقال الحسن البصريّ: "ما عَبد العابدون بشيء أفضلَ من ترك ما نهاهم الله عنه"، ولكن ينبغي أن يُعلم أن المقصود من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطّاعات، إنما أُريد به نوافل الطّاعات، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات، لأن الأعمال مقصودةٌ لذاتها، والمحارم المطلوب عدمها، ولذلك لا تحتاج إلى نيّة بخلاف الأعمال، كما ذكر ذلك الإمام ابن رجب رحمه الله.
ويقول الشّاعر في المعنى الحقيقيّ للغِنَى: وغنى النّفوس هو الكفاف فإن أبت *** فجميع ما في الأرض لا يكفيها. والحاصل أن من قنع بما قُسِمَ له، ولم يطمع فيما في أيدي النّاس، اسْتغنى عنهم، فالقناعة غِنى وعزٌّ بالله، وضدّها فقرٌ وذلٌّ للغير، ومن لم يقنع لم يشبع أبدًا، ففي القناعة العزّ والغنى والحرّية، وفي فقدها الذّل والتّعبّد للغير. الخَصلة الثّالثة: الإحسان إلى الجار ( وأحسِن إلى جارك تكُن مؤمنًا): جعل النّبي صلّى الله عليه وسلّم الإحسانَ إلى الجار من علامات الإيمان، ويكونُ الإحسان إلى الجار بأمورٍ كثيرةٍ، منها: ردّ السّلام عليه، وإجابةُ دعوته، وكفّ الأذَى عنه، وتحمّل أذاه، وتفقّده وقضاء حوائجه، وستره وصيانة عرضه، والنّصح له. جريدة الرياض | الضحك ... كثرته تميت القلب !. والجيران ثلاثة: جارٌ قريبٌ مسلمٌ؛ فله حق الجوار والقرابة والإسلام، وجارٌ مسلمٌ غريبٌ؛ فله حقّ الجوار والإسلام، وجارٌ كافرٌ؛ فله حقّ الجوار، وإن كان قريباً فله حقّ القرابة أيضًا. وقد ظلّ جبريل عليه السّلام يوصي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالجار حتى ظنَّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ الشّرعَ سيأتي بتوريث الجار, فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ) متّفقٌ عليه.