12 ـ أننا سمعنا مراراً وتكراراً رجال الحسبة القائمين على القبور في البقيع يجيبون من يسألهم عن قبر بقولهم: (الله أعلم، لا نعرف هذا القبر لمن، لأن أكثر هذه القبور قد مضى عليها ما يزيد على ألف وأربعمائة سنة)، فإذا كانت قبور الصحابة في البقيع ضاعت معالمها، ولم تُعرف لمن، فهل من المعقول أن يبقى قبر مولى لزياد بن أبيه معروفاً، وهو رجل مجهول لم يكن له أي أثر أو فضيلة أو ذكر في كتب التراجم، وتندثر قبور من هم أجل منه شأناً وأعظم خطراً ممن كان لهم دور في تاريخ المسلمين ؟! من كل ذلك يتضح بجلاء عدم صحة ما ذكره الشيخ اللحيدان من أن قبر الإمام الحسين عليه السلام يقع في خارج كربلاء بمسافة 30 ميلاً، وأن القبر الموجود الآن في كربلاء هو قبر مولى لزياد بن أبيه، اسمه: الحسين بن ياقوت الزنجي، والحمد لله رب العالمين 5. 1. الإصابة 1 / 74 في ترجمة امرئ القيس بن عدي. 2. تاريخ الطبري 7 / 365. 3. وراجع البداية والنهاية 10 / 328، وتاريخ الخلفاء: 277. ووفيات الأعيان 3 / 365. 4. قبر الامام الحسين لتعيم القران. مجمع الزوائد 9 / 197. 5. نُشرت هذه الإجابة في الموقع الرسمي لسماحة الشيخ علي آل محسن (حفظه الله).
السؤال: ننتقل إلى قضية أخرى أو إلى قضايا أخرى ورسالة وصلت إلى الأخ آدم محمد عثمان سوداني مقيم بالعراق، أخونا له بعض الأسئلة من بينها سؤال يقول: كثر كلام الناس واختلف حول قبر سيدنا الحسين أين مكانه؟ وهل يستفيد المسلمون من معرفة مكانه بالتحديد؟ الجواب: الصواب أنه كان في العراق جسده، جسده في العراق، لأنه قتل في العراق، أما رأسه فاختلف فيه، فقيل: في الشام، وقيل: في مصر، وقيل: غير ذلك. والصواب: أن الذي في مصر ليس قبره وإنما هو غلط وليس رأس الحسين هناك، وقد ألف في هذا بعض أهل العلم وبينوا أنه لا أصل لوجود رأسه في مصر ولا وجه لوجوده في مصر، وإنما الأغلب أنه في الشام لأنه نقل إلى يزيد بن معاوية وهو في الشام، فلا وجه للظن أنه في مصر، بل هو إما حفظ في الشام في مخازن الشام، وإما أعيد إلى جسده في العراق.
نص الشبهة: تعقيباً على ما نشر في بعض الصحف في زاوية إجابات مهمة التي يشرف عليها الشيخ صالح بن سعد اللحيدان حول ما ذكره من الجواب عن قبر الإمام الحسين عليه السلام، حيث ذكر أن قبر الإمام الحسين عليه السلام يقع في خارج كربلاء بمسافة 30 ميلاً، والقبر الموجود الآن في كربلاء هو قبر مولى لزياد بن أبيه، اسمه: الحسين بن ياقوت الزنجي.
س: يقول السائل: كثر كلام الناس واختلف حول قبر سيدنا الحسين أين مكانه؟ وهل يستفيد المسلمون من معرفة مكانه بالتحديد؟ ج: بالواقع قد اختلف الناس في ذلك، فقيل: إنه دفن في الشام، وقيل: في العراق، والله أعلم بالواقع.
عشر منتسبين يعملون كخلية نحل لصنع التربة الحسينية والهدايا المصنوعة منها وينقون التراب المستخرج من عمليات التوسعة والمشاريع في داخل العتبة الحسينية المقدسة بعمليات عدة من الشوائب والاحجار، ويعيدون التربة المستهلكة والمكسورة للاستخدام مرة اخرى، ويعتمدون في عملهم على خبراتهم التراكمية ومجموعة من المكائن والعدد، لينتجوا يوميا الاف الترب الحسينية في معمل صغير بمساحته كبير بعطائه.