ذات صلة استشهاد خبيب بن عدي الانصاري خزيمة بن ثابت التعريف بعاصم بن ثابت عاصم بن ثابت هو صحابي من صحابة الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأجلّاء، أمّا عن نسبه فهو عاصم بن ثابت بن قيس بن عصمة بن النعمان الأوسي، وقومه هم بنو عمرو بن عوف، [١] وهو أنصاري من أنصار الأوس ، بل إنه كان من الأنصار الأوائل السابقين للإسلام. [٢] وقد شارك عاصم بن ثابت -رضي الله عنه- بغزوتين مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- هما: غزوة بدر، وغزوة أحد، حتى إنه كان من القلة الذين ثبتوا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم غزوة أحد، كما أن اسمه كان قد ذُكر من بين رماة الرسول -صلى الله عليه وسلم-. [٣] دوره في غزوة الرجيع بعد غزوة أحد بمدّة قليلةٍ طلبت قبيلة عضل وقبيلة قارة العربيتان من الرسول -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الصحابة يذهبون برفقتهم لكي يتعلموا منهم الدين. وقد اختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- عشرة صحابة، وقد كان ممن تم اختيارهم الصحابي عاصم بن ثابت -رضي الله عنه-، وقد كان رئيساً للصحابة العشرة في هذه المهمة حسب رواية البخاري. [٤] كيف حماه الله عند موته في طريق تأدية عاصم بن ثابت والصحابة الذين معه المهمة التي كلفهم بها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، غدرت قبيلتي عضل وقارة بالصحابة.
علمه وفقهه: كان عاصم بن ثابت ممن أنعم الله عليهم بالعلم والفقه في دين الله وكان على راس الوفد الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ليعلم عضل والقارة ولكنهم غدروا بهم. ويروي محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلاماً، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم نفراً ستة من أصحابه وهم مرثد بن أبي مرثد العنوي حليف حمزة بن عبد المطلب، قال ابن اسحاق هو أمير القوم،وخالد بن البكير الليثي حليف بني عدي، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف وخبيب بن عدي أخو بني جحجيي بن كلفة بن عمر بن عوف، وزيد بن الدثنة أخو مني بياضة بن عامر وعبد الله بن طارق حليف بن ظفر رضي الله عنهم.
فبعث الله الوادي فاحتمل عاصماً، وكان عاهد الله أن لا يمس مشركاً ولا يمسه مشرك، فمنعه الله في مماته كما منع في حياته يقول صاحب فرسان النهار تذكر عاصم نذر سلاقة الذي نذرته وجرد سيفه وهو يقول "اللهم إني احمي لدينك وادفع عنه فاحمي لحمي وعظمي لا تظفر بهما أحداً من أعداء الله، الله إني حميت دينك أول النهار فأحمي جسدي أخره" وكانت وفاته في غزوة الرجيع العام الرابع الهجري. ما قيل فيه: كان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أن الدبر منعته:" يحفظ الله العبد المؤمن كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركاً أبداً في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع في حياته" وقال الحافظ بن حجر:"إنما استجاب الله له في حماية لحمه من المشركين ولم يمنعهم من قتله، لما أراد من إكرامه بالشهادة، ومن كرامته حمايته من هتك حرمته يقطع لحمه. عناية الرحمن تعصم عاصماً عن أن ينال براحة أو أضبع بالسيل الدير من أعدائه في مصرع أكرم به من مصرع. المراجع: الإصابة في تمييز الصحابة - أسد الغابة - فرسان النهار من الصحابة الأخيار - الكامل في التاريخ - المنتظم - البداية والنهاية..