تاريخ النشر: الأحد 6 رجب 1430 هـ - 28-6-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 124008 85759 1 509 السؤال نريد القول الفصل في هذه المسألة: الدعاء الذي يقوله بعض أئمة المساجد بعد إقامة الصلاة وقبل الصلوات المفروضة وهو اللهم ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة.... الخ.. وهناك بعض الأئمة لا يقولون هذا الدعاء، مثل أئمة الحرمين وغيرهم.
ومن السنن الثابتة بقوله صلى الله عليه وسلم الذكر المسؤول عنه عقب الأذان ففي البخاري: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة. رواه البخاري. هل يقال هذا الدعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة... أثناء الأذان أم بعده - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد اختلف الفقهاء في سنية هذا الدعاء عقب الإقامة بناء على اختلاف فهمهم لحديث ( بين كل أذانين صلاة) متفق عليه، فقال كثيرٌ منهم: إنه سمى الإقامة أذاناً فدل على أنه يُشرع فيه من ترديدها والذكر بعدها ، ومنه الدعاء المسؤول عنه ما هو مشروعٌ عقب الأذان، قال ابن حجر الهيتمي: لم أر من قال بندب الصلاة والسلام أول الإقامة وإنما الذي ذكره أئمتنا أنهما سنتان عقب الإقامة كالأذان ثم بعدهما: اللهم رب هذه الدعوة التامة. انتهى وقال الخطيب الشربيني: ( و) يسن ( لكل) من مؤذن وسامع ومستمع قال شيخنا ومقيم ولم أره لغيره ( أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم) ويسلم أيضا لما مر من أنه يكره إفرادها عنه ( بعد فراغه) من الأذان أو الإقامة على ما مر لقوله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ( ثم) يقول ( اللهم) أصله يا الله حذفت منه يا وعوض عنه الميم ولهذا لا يجوز الجمع بينهما ( رب هذه الدعوة) بفتح الدال أي الأذان أو الإقامة على ما مر ( التامة.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 3/11/2018 ميلادي - 24/2/1440 هجري الزيارات: 220629 اللهمَّ ربَّ هذه الدعوةِ التامةِ والصلاةِ القائمة عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((مَن قال حين يسمع النداء: اللهم ربَّ هذه الدعوةِ التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلة، وابعَثْه مقامًا محمودًا الذي وعَدْتَه - حلَّت له شفاعتي يوم القيامة))؛ أخرجه الأربعة. المفردات: ((النداء)): الأذان. ((الدعوة التامة)): هي دعوة التوحيد. ((الوسيلة)): منزلة في الجنة. ((الفضيلة)): المرتبة الزائدة على سائر الخلق. ((المقام المحمود)): هو شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم العظمى يوم القيامة. حكم دعاء الوسيلة بعد الإقامة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ((حلَّت له شفاعتي))؛ أي: استحقت ووجَبَت. البحث: هذا الحديث رواه أيضًا البخاري وأحمد، وقد روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن قال حين يسمع المؤذِّن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيتُ بالله ربًّا، وبمحمد رسولًا، وبالإسلام دينًا - غُفِر له ذنبه)). وروى مسلم أيضًا عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سمِعتُم المؤذن، فقولوا مثلما يقول، ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنه مَن صلى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سَلُوْا اللهَ لي الوسيلةَ، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ مِن عباد الله، وأرجو أن أكونَ أنا هو، فمَن سأل لي الوسيلةَ حلَّت له الشفاعة)).
الفَضِيلة هي مرتَبَةٌ زائدة على سَائر الخَلق. مَقَامًا محمودًا المقامُ المحمود يُطْلَقُ على كلِّ ما يجلب الحمد من أنواع الكرامات، والمراد هنا: الشفاعةُ العظمَى في فصل القضاء، حيث يَحمده فيه الأوَّلون والآخرون. حَلَّت له وجَبَت له. فوائد من الحديث: مشروعية هذا الدعاء بعد الفراغ من الترديد خلف المؤذن. وظاهر الحديث: ولو كان الأذان لغير دعوة الناس إلى الصلاة كالأذان الأول ليوم الجمعة. أن من لم يَسمع النِّداء؛ فإنه لا يقول الدعاء، يعني: لو فُرض أن الإنسان استيقظ بعد إتمام المؤذنين أذانهم، فلا يشرع أن يقول هذا الدُّعاء. يَنبغي أن يُصَدِّر الإنسان دُعاءه بمِثل هذه الجُمْلة: "اللَّهم ربَّ. " وهذا كثير في السُّنة. أن الأذان من الدَّعوات التَّامة: "ربَّ هذه الدَّعوة التَّامة". شَرف الأذان، حيث أضاف النبي -صلى الله عليه وسلم- الرُّبوبية إليه، فقال: "اللُّهم ربَّ هذه الدَّعوة". شرح حديث من قال حين يَسْمَع النِّدَاء: اللَّهُم ربِّ هذه الدَّعْوَة التَّامة. الثَّناء على الصَّلاة بأنها صلاة قائمة مُستقيمة؛ لقوله: "والصلاة القائمة". أن قول بعضهم: "آت سيدنا" بزيادة "سيدنا" بدعة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعلِّمها أُمَّته، بل قال: "آت محمدا". جواز ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باسمه عند الخَبر، كما في قوله -تعالى-: (وما محمد إلا رسول)، وقوله: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)، أما عند مُنَادَاته فلا يُدعى باسمه، أي: عندما يدعو الصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فالواجب ان يقولوا: يا رسول الله، يا نبي الله، وليس: يا محمد؛ لقول الله -تعالى-: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) [النور:63].
دعاء مابين الاذان والاقامة و أما الدعاء الذي يقال أثناء الأذان فيستحب أن تقول كما يقول المؤذن أي أن تردد بعده الآذان إلا عند قوله: حي على الصلاة – حي على الفلاح. فإنك تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فعن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "أن بلالا أخذ في الإقامة فلما أن قال قد قامت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم" أقامها الله وأدامها" وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر رضي الله عنه في الأذان". رواه أبو داود. موضوع مهم: دعاء يوم الجمعة المستجاب أذكار و أدعية بعد الآذان ذكرت في السنة النبوية الشريفة مجموعة كبيرة من الأدعية التي يستحب للمسلم أن رددها قبل إقامة الصلاة. وذلك بعد الآذان مباشرة، ومن هذه الأدعية و الأذكار نذكر لك: ما ورد عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له. وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، رَضِيتُ باللَّهِ رَبًّا وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، وبالإسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ له ذَنْبُهُ، اللهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامة والصّلاة القائمة آتِ محمّداً الوسيلة والفضيلة والدّرجة الرّفيعة وابعثه مقاماً محموداً الّذي وعدته إنّك لا تخلف الميعاد".
هذا ويمكنك أن تقول أيضا من باب التقرب إلى الله عز وجل، الدعاء الآتي: اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم، اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت، اللهم يا رحمن يا رحيم يا رحمن الدنيا والآخرة ارحمنا رحمة تغننا عن رحمة من سواك، اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا قيامها، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نفَّسْته، ولا غما إلا أزلته،ولا دَيْناً إلا قضيته، ولا عسيراً إلا يسّرته، ولا عيبا إلا سترته، ولا مبتلاً إلا عافيته ولا مريضاً إلا شفيته.
"الَّذي وعَدْتَه" أي: وعَدَه بالشَّفاعة العُظمى حين يَفصل الله بين الخلائق، قال -تعالى-: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) [ الإسراء: 79]. وعسى: إذا جاءت في القرآن فهي واجبة. "حلَّت له شَفَاعَتِي" أي: ثَبتت ووجَبت له شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-، واستحقها بدعائه هذا، وأدركته يوم القيامة، فيشفع له النَّبي -صلى الله عليه وسلم- بإدخالِ الجنَّة بغير حساب، أو برفع الدَّرجَات، أو النجاة من النار. "يوم القيامة" سُمي بذلك: لما يقوم فيها من الأمور العظام، التي منها قيامُ الخلائقِ مِنْ قبورهم، وقيامُ الأشهادِ على العباد، وقيامُ النَّاس في الموقف، وغير ذلك. معاني الكلمات: رَبَّ الرَّبُّ: هو المربِّي المُصلح للإنسان. الدَّعْوَة هي ألفاظُ الأذان المُشْتَمِلة على التوحيد. التَّامَة صفةٌ للدَّعوة، وُصفت بالتَّمام؛ لأنَّ فيها أتمَّ القول، وهو لا إله إلاَّ الله، ولأنَّها اشتملت على أصول الشريعة وفروعها. آتِ أَعْطِ. الوَسِيلَة ما يتقرب بها إلى الغَير، فالوَسِيلة إلى الله -تعالى- ما تَقرب به عبده إليه بِعَمل صالح. والمراد بها هنا: المَنْزِلة.