محمد بن أمان الجامي مؤسس تيار الجامية لماذا سميت بالجامية ؟ فقد تعددت أسماء هذا التيار بالتحديد و لكن أغلبهم كانوا يسمون بتيار الجامية ، و الذي كان نسبة للشيخ محمد أمان الجامي الهرري الحبشي ، كما أطلق على بعضهم أيضا أسم المداخلة ، نسبة إلى ربيع بن هادي المدخلي ، و قد سماهم العلامة الجليل عبد العزيز قارئ باسم الخلوف ، و هناك العديد من الأسماء الأخرى و التي منها أهل المدينة و موارق الجامية ، حيث أنهم يختلفون بشكل كبير عن السلف المحمدي ، حيث أنهم منذ بداية تأسيسهم ، و قد عملوا على فضح و التشهير بالكثير من المشايخ ، حتى يسلكوا طريقهم في المجتمع و إبراز مكانتهم بين الناس. ربيع بن هادي المدخلي الذي شارك في تأسيس الجامية بداية رحلة الجامية و في بداية مشوار تأسيس الجامية منذ عام 1411 إلى عام 1415 هـ ، قد استطاعوا أتباع الجامية أن يقوموا بالتشهير جميع الشيوخ و العلماء و الداعية ، كما كانوا يقومون بالافتراء عليهم و منهم الشيخ سفر الحوالي و سلمان العودة ، و ناصر العمر و عايض القرني و عوض القرني و سعيد بن مسفر و غيرهم ، جميعهم ما عدا كبار العلماء في الدولة ، حيث كانوا يصنفوا المشايخ بأنهم من الخوارج أو من المهيجة أو من المبتدعة الضالين.
أثار حديث الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في أثناء تقديمه العزاء في وفاة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله - في جازان ردود فعل متباينة؛ ما بين موافقة مؤيدة وناقدة معارضة، فما هي الجامية؟ ومن هو مؤسسها الذي تنسب إليه؟ وهل هي فرقة واضحة المعالم؟ ولم ووجه الشيخ عبد اللطيف بحملة عنيفة وواسعة من جماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفين معها أو المتأثرين بأفكارها من قريب أو بعيد؟!
عند الحديث عن الأفكار والتوجّهات يبقى الأمر عائمًا دون معرفة الشّخصيّات التي تحمل هذه الأفكار وتتبنّاها وتدعو إليها، ولذلك فيما يلي بعضُ أهمّ الشّخصيّات التي تعدّ رموزًا وشيوخًا للمداخلة يرجعون إليهم ويصدرون عن أفكارهم. على أنَّ هذا الذّكر لا يقتضي الحصر ولا يعنيه، وإنّما هو للإضاءة والتنبيه والتعريف والتّمثيل. محمّد أمان الجامي: وإليه تنسب تسمية الجاميّة، وهو محمد أمان بن علي جامي علي، وكنيته أبو أحمد وهو من هرر في الحبشة ومولود عام 1931م، وتوفي سنة 1996م، وقد كان مدرّسًا في الجامعة الاسلاميّة في المدينة المنوّرة، وهو أستاذ ربيع بن هادي المدخلي الذي قال فيه: "وأما الشيخ محمد أمان رحمه الله فقد درسنا في المرحلة الثانوية، درسنا "الواسطية والحموية" فما رأينا أجود منه وأفضل، ونسأل الله أن يرفع درجاته في الجنة بما خاض فيه وطعن فيه أهل الأهواء" وقد كان محمّد أمان الجامي معروفًا بالاستعانة بالمخابرات السّعوديّة على كلّ من يخالفه وكان مشهورًا بكتابة التقارير بالمشايخ وطلاّب العلم الشرعي ولا يستتر من ذلك. ربيع بن هادي المدخلي: وإليه تنسب تسمية المدخليّة أو المداخلة، مولود في منطقة جازان جنوب السّعوديّة عام 1932م، ويعدّ المؤسّس الحقيقي للمداخلة.