الرحمة بمعنى (العطف والمودة)، قوله سبحانه: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} (الفتح:29)، وقوله عز وجل: {وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة} (الحديد:27). الرحمة بمعنى (العصمة)، قوله تعالى: {إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} (يوسف:53). الرحمة بمعنى (الثواب)، قوله سبحانه: {إن رحمت الله قريب من المحسنين} (الأعراف:56). الرحمة بمعنى (إجابة الدعاء) قوله سبحانه: {ذكر رحمة ربك عبده زكريا} (مريم:2). [2] الرحمة في الإسلام أول ما لفظ آدم هو الحمد "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ. فَحَمِدَ اللهَ بِإِذْنِهِ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: رَحِمَكَ اللهُ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ -إِلَى مَلَإٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ- فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. الرحمة في الإسلام ونماذج منها - مقال. قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ بَيْنَهُمْ". أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([5])النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 15/77. ([6])ابن بطال: هو علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال، ويعرف أيضًا بابن اللجام، كان من أهل العلم والمعرفة والفهم، مليح الخط، حسن الضبط. شرح صحيح البخاري في عدَّة مجلدات، وتوفي سنة (449هـ). انظر: الزركلي: الأعلام 4/85، والذهبي: سير أعلام النبلاء 18/47. ([7])المباركفوري: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 6/42. ([8])مسند أبي يعلى (4258) ، والبيهقي: شعب الإيمان (11060) ، وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (167). الرحمة في الإسلام..أهميتها ونماذج منها | موقع نصرة محمد رسول الله. ([9])الترمذي عن عبد الله بن عمرو: كتاب البر والصلة، باب ما جاء في رحمة المسلمين (1924) ، وأحمد (6494) ، والحاكم (7274) ، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (3522). ([10])البخاري: كتاب بدء الخلق، باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم (3140) ، ومسلم: كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه (2619). ([11])البخاري: كتاب المساقاة والشرب، باب فضل سقي الماء (2234) ، ومسلم: كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها (2244). ([12])يُطيف: يدور، طاف بالمكان وأَطافَ به اسْتدار وجاء من نواحِيه وحامَ حَوْله، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة طوف 9/225.
([13])رَكِيَّة: البئر مطوية أو غير مطوية، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة ركا 14/333. ([14])بَغِيّ: الزانية، وتطلق على الأَمَةِ مطلقًا، لأَن الإماء كنَّ يَفْجُرْنَ، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة بغا 14/75. ([15])المُوقُ: الذي يُلبس فوق الخف، وهي كلمة فارسية معربة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة موق 10/350. ([16])البخاري: كتاب الأنبياء، باب ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ﴾(3280) ، ومسلم: كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها (2245). ([17])أبو داود: كتاب الجهاد، باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم (2548) ، وأحمد (17662) وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح. وابن حبان (546) ، وقال الألباني: صحيح. انظر: السلسلة الصحيحة (23). ([18])أحمد (15630) ، والحاكم (7562) ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والطبراني: المعجم الكبير (15716). الرحمة في الإسلامي. وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الترغيب والترهيب (2264). ([19])النسائي عن الشريد بن سويد (4446) ، وأحمد (19488) ، وابن حبان (5993) ، والطبراني: المعجم الكبير 6/479، وقال الشوكاني: هو حديث مروي من طرق قد صحح الأئمة بعضها.
[15] وموقفه من بعض الشعراء الذين آذوه بشعرهم فلما علموا برحمته وعطفه على من أخطأ بحقه أتوا إليه يعتذرون فيقبل اعتذارهم ويرحم موقفهم كما فعل مع كعب بن زهير وعبد الله بن الزبعري السهيمي اللذين كانا يهجونه قبل اسلامهما. فما انتقم النبي لنفسه قط. *رحمته بالحيوانات: فقد شرع لأمته آداباً للتعامل مع الحيوانات مداره على الرحمة والرفق بها وعدم القسوة عليها وتعذيبها، بل جعل الرحمة بالحيوان سبباً لرحمة الله بالإنسان. فقال: (بينما رجل يمشي بطريق إذ اشتد عليه العطش، فوجد بئرا ( فنزل فيها) ، فشرب فخرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له. فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ قال: في كل كبد رطبة أجر. ). الرحمة في الإسلامية. [16] فبسبب رحمة هذا الرجل بالحيوان غفر الله له. وعندما رأى بعيراً قد إلتصق ظهره ببطنه من شدة الجوع قال (اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة و كلوها صالحة). [17] بل نهى عن لعن الحيوان، وعندما رأى حماراً قد وسم في وجهه فقال: (لَعَنَ اللَّهُ الَّذِي وَسَمَهُ).