بين منهج ابن كثير في تفسيره هناك الكثير من العلوم الإسلامية التي تعتبر علوم هامة، ومن ضمن هذه العلوم هو تفسير القرآن الكريم، وهناك العديد من علماء الأمة الإسلامية الذين اهتموا في دراسة هذا العلم، ومن ضمنهم ابن كثير، وكان له منهجه الخاص به في تفسير القرآن الكريم، وهو من العلماء المسلمين المعروفين، وكان له الكثير من الكتب الدينية الهامة، وخلال هذا الحديث نتوقف عند سؤال بين منهج ابن كثير في تفسيره، والذي جاء في كتاب التفسير للصف الثاني الثانوي الفصل الدراسي الثاني، وسوف نوضح لكم ضمن هذه السطور الإجابة الصحيحة له. وإجابة سؤال بين منهج ابن كثير في تفسيره تأتي على النحو التالي: يذكر الآية ثم يعتمد في تفسيرها على الآيات المناسبة لها، ثم يورد الأحاديث التي لها صلة بالآية، ثم بأقوال الصحابة والتابعين والعلماء المعتبرين، وقد يورد بعض العبارات الإسرائيلية إلا أنه ينبه على المنكر منها. بين منهج ابن كثير في تفسيره، تحدثنا ضمن سطور هذه المقالة عن إجابة سؤال بين منهج ابن كثير في تفسيره، هو من أهم الأسئلة التعليمية التي قد جاءت في كتاب التفسير للصف الثاني الفصل الدراسي الثاني، وهنا نختم هذه المقالة، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق الدائم.
وقد صدَّر ابن كثير "تفسيره" بمقدمة هامة ضمَّنها كثيرًا من الأمور ذات الصلة بالقرآن الكريم وتفسيره، واعتمد في ذلك على كلام شيخه ابن تيمية رحمه الله في مقدمته التفسيرية. أما عن منهج ابن كثير في "تفسيره" فيمكن حصره في خطوات ثلاث: الأولى: اعتماده تفسير القرآن الكريم على المأثور؛ فهو أولاً يفسر الآية بآية أخرى، وهو في هذا شديد العناية، وبارع إلى أقصى غاية في سرد الآيات المتناسبة في المعنى الواحد. ثم بعد ذلك يشرع في سرد الأحاديث المتعلقة بالآية المراد تفسيرها، ويبين ما يُقبل من تلك الأحاديث وما لا يُقبل. ثم يشفع هذا وذاك بذكر أقوال الصحابة والتابعين، ومَن بعدهم من أهل العلم، ويرجِّح ما يراه الأرجح، ويُعْرِض عن كل نقل لم يصح ثبوته، وعن كل رأي لم ينهض به دليل. الفكر القرآنى|منهج ابن كثير في التفسير. الثانية: ومن منهجه -وهو مما امتاز به- أن ينبِّه إلى ما في التفاسير من منكرات المرويات الإسرائيلية؛ فهو مثلاً عند تفسيره لقصة البقرة، وبعد أن يسرد الروايات الواردة في ذلك نجده يقول: "والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا تصدق ولا تكذب، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا". وقد حدد موقفه من الروايات الإسرائيلية، فقال: " وإنما أباح الشارع الرواية عنهم، في قوله صلى الله عليه وسلم: ( وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) فيما قد يُجوِّزه العقل، فأما فيما تحيله العقول، ويحكم فيه بالبطلان، ويغلب على الظنون كذبه فليس من هذا القبيل".
ومن تلاميذه: سعد الدين النووي وشهاب الدين حجي وابن الجزري والزركشي. ومن مؤلفاته: تفسير القرآن العظيم، والبداية والنهاية، وكتاب التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل وكتاب الهدي والسنن وفي أحاديث المساند والسنن.. إلخ. الإمام القرطبي: هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي المفسر، ولد في قرطبة أوائل القرن السابع الهجري مابين 600-610هجرية وعاش بها، ثم انتقل إلى مصر حيث استقر بمنية بني خصيب في شمال أسيوط ويقال لها اليوم المنيا وبقي فيها حتى توفي. نشأ القرطبي منذ صغره على العلوم الدينية والعربية إقبال المحب لها، ففي قرطبة تعلم العربية والشعر إلى جانب تعلمه القرآن الكريم وتلقى بها ثقافة واسعة في الفقه والنحو والقراءات، توفي يوم الاثنين التاسع من شوال سنة 671هجرية وقبره بالمنيا شرق النيل. ومن شيوخه: ابن رواح وابن الجميزي وأبو العباس والحسن البكري. ومن تلاميذه: ابنه شهاب الدين احمد وأبو جعفر بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الثقفي العاصمي الغرناطي واسماعيل بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد الخراستاني وأبو بكر محمد ابن الإمام الشهيد كمال الدين أبي العباس أحمد بن أمين الدين أبي الحسن علي بن محمد بن الحسن علي بن محمد بن الحسن القسطلاني المصري.
[2] انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 572. [3] المرجع نفسه 3/ 572. [4] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 633. [5] المرجع نفسه 2/ 642. [6] المرجع نفسه 2/ 434، عند تفسير الآية: 35 من سورة التوبة: ﴿ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ... ﴾. [7] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 434. [8] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 533، والحديث أخرجه أبو داود، كتاب العلم، باب كراهية منع العلم رقم (3658)، والترمذي، كتاب العلم، باب ما جاء في كتمان العلم رقم (2649)، وابن ماجه باب من سئل عن علم فكتمه رقم (266). [9] هو أحمد بن صالح أبو جعفر المصري المعروف بابن الطبري، حافظ زمانه بالديار المصرية، وكان رأسًا في هذا الشأن، قل أن ترى العيون مِثلَه مع الثقة والبراعة، ولد بمصر سنة سبعين ومائة، وسار إلى اليمن وأكثر من الحديث عن عبدالرزاق، توفي سنة 248هـ (سير أعلام النبلاء 12/ 160). [10] انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 679. [11] انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 571-572. [12] المرجع نفسه 2/ 639. [13] انظر البداية والنهاية 18/ 53، 18/ 247، 18/ 256، 18/ 258، 18 / 270، 18/ 271، 18/ 293، 18/ 298. [14] المرجع نفسه 18/ 181. [15] المرجع نفسه 18/ 523.