إنه أتي برجل ليصلي عليه فقال: هل عليه دين؟ قال: نعم. قال: صلوا على صاحبكم. من حقوق الابناء على الاباء. فقال أبو قتادة: هما عليّ يا رسول الله - أي الديناران اللذان هما دين هذا الرجل علي أنا أقوم بالسداد - فصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبو قتادة: فلم يزل يلقني في طرق المدينة - أي النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول: هل أديتهما؟ هل قضيتهما؟ فيقول: لا بعد. حتى لقيني ذات يوم فقال: هل أديتهما؟ قلت: نعم. فقال: الآن بردت جلدته). فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة نجد أن بعض الناس لا يهتم في تسديد ما على والديه من ديون وهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة وغيرها تدل على تسديد الديون التي في ذمة الميت بل قد يتمادى بعض الناس هداهم الله إلى أكل أموال الأوقاف والورثة من إخوان وأخوات وزوجات غير مبالٍ بأن أكل المال الحرام لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي كائن من كان وفي حق القريب أشد لأنه يقطع الصلة بينهما فهل نحاسب أنفسنا ونؤدي ما علينا وعلى والدينا من ديون قبل فوات الأوان فحقوق العباد لا تغفر إلا بعد تأديتها لأصحابها فهذه الحياة قصيرة والموت مفاجئ لا ينذر أحد. بروا آباءكم تبركم أبناءكم، واعلموا أن سخط الله في سخط الوالدين، وأن رضاه لا يكون إلا إذا رضي عنكم الوالدان ولا شيء يزيد في العمر ويبارك في الرزق مثل بر الوالدين وصلة الأرحام.
وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت. رواه أبو داود وأحمد، وصححه الألباني. وقد بينت سنة النبي صلى الله عليه وسلم ـ القولية والعملية ـ كيف تكون معاملة الآباء للأبناء في ظل شريعة الله، وأن ذلك إنما يبنى على الرحمة والشفقة والنصح والرعاية، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحدًا!! فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من لا يَرحم لا يُرحم. عقوق الآباء للأبناء - اليوم السابع. متفق عليه. وفي الصحيحين عن عائشة قالت: جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني, فلم تجد عندي غير تمرة واحدة، فأعطيتها, فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال: من يلي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له سترا من ا لنار. وعنها أيضًا قالت: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة, ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من ال نار.
أرجوكم كلفني كلامي هذا شهرًا من البحث, ولكني لم أجد شيئًا, عسى الله أن يهديني ضالتي بينكم. شكرًا.
الأسماء التي تحمل معنى الشرك نهى الله عن تسمية الطفل بأسماء شرك، كأن ينسب العبودية لغير الله، مثل: عبدالنبي، عبداللات، وعبدالعزى، وغيرها من الأسماء التي تحمل في باطنها الشرك. الأسماء التي إذا نُفيت انقلبت إلى شؤم راعى الإسلام هذه النقطة أيضًا رفقًا بمشاعر الطفل، فنهى عن تسميته باسم نجيح مثلاً، لأنه إذا سأل أحدهم: هل جاء نجيح، فتكون الإجابة لا، والمعنى من وراء هذا أنه لا يوجد نجاح هنا، وهو معنى مشؤوم، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ولا تُسمّين غلامك يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجيحًا، ولا أفلح، فإنك تقول: أًثًمّ هو؟ فلا يكون فيقول: لا). التفريق في المعاملة بين الأبناء يجب على الآباء مراعاة مشاعر الأبناء والعدل بينهم، وخاصة بين الذكور والإناث، إذ يفضل معظم الآباء في مجتمعاتنا العربية الذكر عن الأنثى، ويتحول شعورهم إلى سلوكيات فيما بعد كأن يمنحون أبناءهم الذكور أموالاً ورعاية خاصة لا يمنحونها للإناث. حقوق الابناء على الاباء في الاسلام. وقد ورد عن النعمان بن البشير أن قال: (سألتْ أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله، ثم بدأ له فوهبها لي، فقالت: لا أرضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسليم، فأخذ بيدي وأنا غلام، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمه بنت رواحه سألتني بعض الموهبة لهذا، فقال: ألك ولد سواه؟ قال: نعم، قال: فأراه، قال: لا تشهدني على جور)، فنجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمى تلك العطية بالظلم، لأنه لم يعدل بين أبنائه.