3 سبتمبر، 2017 منوعات 2, 599 زيارة ذهب أحد الملوك الأكابر إلى رجل حكيم معروف, وطلب منه أن يساعده في إعطائه شيئاً يجعله منتبهاً ومهتماً لأمر دينه ودنياه, فلا يغتر في حياته عند أوقات اليسر والمسرة, ولا يجعله حزيناً محبطاً في أوقات العسر والشدّة. فطلب منه الحكيم أن يعيره خاتمه, لينحت عليه عبارةً تسانده في ما أراد ورجا, فنحت الحكيم على الخاتم: "هذا الوقت سوف يمضي".. نعم.. إن كل شيء سوف يمضي, الوقت.. المكان.. الشدة.. " هذا الوقت سوف يمضي " .. | موقع المسلم. الرخاء.. فلا يستحق أن نحزن كثيراً لكل عسر, أو نفرح كثيراً لكل يسر, لأن كل شيء فان في هذه الدنيا, فينبغي أن لا نحزن على الأمر الفاني ولا نفرح بوجوده, وأن نغتم الفرص لأمر ديننا وما ينفعنا في دنيانا.. كوثر الجرادي_ العراق شاهد أيضاً الوجع الأول سيدي.. أتطلّع نحوك.. سواد يظلل سماءك!.. تتصدى لكربلاء بكربلاءك!.. ولكربة الحسين بكربتك!! سيدي.. أيّ نوح …
طبيعة الحياة كدر, يصيب الناس فيها الآلام والمصائب والمشكلات والبلايا يوما بعد يوم حتى إنه لا يكاد امرؤ أن تصفو له حياة في غير كدر. وتختلف انطباعات الناس وردود أفعالهم تجاه ذلك الكدر, فمنهم من يقنط, ومنهم من ييأس, ومنهم من يبأس, ومنهم من ينكسر, ومنهم من يقعد, ومنهم من يعاق, وكذلك منهم من يقوم من كبوته ويتخذ عثرته دافعا له لخطوة نحو هدفه. " الضربة التي لا تقسم الظهر تقويه ", حكمة صحيحة, فما من إنسان يستطيع القيام من كبوته والتغلب علي كدره والصبر على محنته إلا ويخرج منها أقوى مما دخل, فقد صارت الآلام لا تؤلمه وصار الظلام لا يخيفه. هذا الوقت سوف يمضى – Fatma Journal. يحكى أن أحد الملوك قد سأل حكيما أن يعلمه جملة يقرؤها إذا كان حزينا سر, وإذا كان مسرورا لم يبالغ في فرح.. فقال له الحكيم: اكتب: "هذا الوقت سوف يمضي ".. وصدق الحكيم, فإن أوقات الآلام ما تلبث أن تمضي, وساعات المحن عن قريب تنقضي, والعسر ما يلبث أن يصير يسرا, والحزن عما قليل يصبح سعادة وحبورا. " فإن مع العسر يسرا, إن مع العسر يسرا ", قال السلف الصالح: لن يغلب عسر يسرين. ومن قديم قال العرب: " الغمرات ثم ينجلنه ثم يذهبن ولا يجنه " ويقصدون بها أن الأزمات عما قليل تنجلي, فإذا ما انجلت, ذهبت أيامها ولم تعد, فكيف إذا يبأس المؤمن من لحظات الآلام وقد علم أنها لحظات اختبار ؟!
وكيف ينكسر في مواقف المصائب وقد علم أن ملائكة الرحمن تكتب ردود فعله؟! مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على امرأة وهي تبكي ابنًا لها بجوار قبره, فَقَالَ لَهَا: (اتَّقِ اللَّهَ، وَاصْبِرِي), فقالت: إليك عني, إنك لم تصب بمصيبتي، ولم تكن تعرفه, فقيل لها إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذهبت إلى بيته ولم تجد عليه بوابين, فقالت: لم أعرفك, قال: (إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى). هذا الوقت سيمضي.. | رائدات الهدى. إنها قاعدة أخرى جيدة جدا لنا وللجميع عند المصائب والآلام والأحزان, الصبر عند الصدمة الأولى, وفي اللحظة الأولى يتبين الصادق من الدعي. وكجائزة للصادقين الصابرين: علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ذاك الدعاء الكريم المبارك إذ قال صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]، اللهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَجَرَهُ اللهُ فِي مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا). قال العلماء: "إنَّ هذا الدعاء لم يُخلف أبدًا مع داع دعاه من قلبه بإخلاص", وحكى أهل العلم عنه حكايات طويلة، هي في مجموعها جائزة حقيقية لمن صبر عند الصدمة الأولى واسترجع ودعا ربه.
في الواقع سعادتك لن تأتي من خلال شخص أو حدث في حياتك. انها شعور ينبع من الداخل حيث أن سعادتك و شقائك هي من صنع أفكارك. 8 احط نفسك بأصدقاء أوفياء في أطول دراسة في التاريخ من قبل جامعة هارفرد, وجد الباحثون ان الأشخاص الأكثر سعادة لم يكونوا الأكثر ثراء او الأعز سلطة ولكنهم كانوا الأشخاص الذين يحظون بعلاقات صداقة حقيقية. 9 خفض توقعاتك هو مفتاح السعادة توقع الكثير و سوف ستصاب بخيبة أمل. هذا لا يعني خفضها جميعًا ولا يعني خفضها إلى مستوى قليل جدا. لا يزال يتعين عليك الحفاظ على التوقعات ولكن عليك تقييدها أو إبقاء افكارك تحت المراقبة للتأكد من أنك لا تتوقع الكثير. 10 تعلم كيف ومتى تقول لا قول "لا" ليس بالتصرف الأناني ولا بالأمر السيء، إنه أمر صحي من أجل وقتك الخاص ووقت عائلتك. عندما تقول "لا" تتمكن من قضاء الوقت بجودة أعلى مع الأمور الاكثر الاهمية في حياتك. 11 أظهر حبك قبل فوات الأوان العديد من الأشخاص الذين فقدوا أحبتهم ، تمنوا لو يرجع بهم الزمن و يعبروا لأحبتهم عن مدى حبهم و تقديرهم لهم حيث أن الحياة تؤخذ وقتنا ونحن لا نشعر. لذلك قبل فوات الأوان أظهر لاحبتك مشاعرك كل يوم. لا يوجد عيب في ذلك. اجعلها عادة صباحية أن تعبر كل يوم عن مدى حبك وتقديرك لشخص مهم في حياتك.
وكجائزة للصادقين الصابرين علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الدعاء الكريم المبارك إذ قال صلى الله عليه وسلم: « ما من عبد تصيبه مصيبه فيقول قدر الله وما شاء فعل اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها، إلا أجره الله فيها وأخلفه خيرًا منها » (رواه مسلم برقم: 918) ، قال العلماء: إن هذا الدعاء لم يخلف أبدًا مع داع دعاه من قلبه بإخلاص، وحكي أهل العلم عنه حكايات طويلة هي في مجموعها جائزة حقيقية لمن صبر عند الصدمة الأولى واسترجع ودعا ربه. بل إن الصالحين ليقلبون لحظات الألم والكدر رقياً وسموًا وروحانية، إنهم يتخذونها لحظات عبودية، فيعلمون أنه لا ينجيهم من مصائبهم إلا الله، وأنه ليس قادرعلى أن يذهب الآلام إلا الله، وإنه ليس بمقدور أحد أن يمنح القوة أمام البلاء إلا الله سبحانه. فعندئذ عادوا إليه، ولجأوا إليه، فتراهم سجدًا، ركعًا، بكيًا، بين يدي ربهم، يتقربون ويتذللون ويتوبون ويدعون آناء الليل وأطراف النهار. فتصير لحظات الآلام بالنسبة لهم مطهرة ومنجاة وتوبة وتنقية وتصفية، حتى إن أحدهم كانت تصيبه المصيبة فيبتسم ويُسر ويخرج إلى الناس بثوب حسن وعطر حسن وبسمة تعلو وجهه، شاكرًا حامدًا. وكيف إذا لا يصبر المؤمن في لحظات البلاء وعنده ساعات السجود، ودقائق يمرغ وجهه لله ذلًا وانكسارًا، وهو يعلم أن ربه الرحيم يراه، فيسبغ عليه رحمته، ويرخي عليه ستره الجميل، فيرفع درجته، ويثبت أقدامه، وتمر عليه لحظات الألم فاقده معناها الدنيوي الصعب، مرتدية معناها الأخروي العذب، كيف لا وهو بين يدي ربه الرحيم.