ولاية عمر بن عبد العزيز للمدينة وقد عيّن فيها أهل العلم والدّين والكفاءة ليكونوا معاونيه في حمل هذه الأمانة، ومن أبرز ما قام فيه في هذه الفترة تجديد المسجد النبويّ وتحسين عمارته، قبل أن يعزله الخليفة الوليد بن عبد الملك سنة 93 للهجّرة خلافة المسلمين تدوين السنّة النبوية؛ يعدّ تدوين السنّة النبويّة من أهمّ إنجازات الخليفة الأمويّ عمر بن عبد العزيز احترم حقوق الإنسان وذوي الاحتياجات الخاصة؛ إذ جعل لكلّ مريضين خادماً يقوم على راحتهما، وعيّن لكلّ خمسة أيتامٍ خادماً، وعيّن لكل أعمى خادماً يعينه ويقضي حاجته.
[2] وفاة عمر بن عبد العزيز مات بعمر التسع وثلاثون سنة وقيل أقل أو أكثر من ذلك بعامين مات بالسم وضعه له خادم له ولما شعر بالسم في جسده ناداه و قد عرف أنه هو من فعلها ، ولما سأله أخبره أنه مقابل ألف درهم فردها لبيت المال وطلب منه الذهاب قبل أن يفتك به أهله ولم يترك مالا لأولاده الاثنى عشر، وكان من أقوال عمر بن عبد العزيز الشهيرة في هذا الحدث أن قال لما سأله الناس أن يعطي أولاده من بيت مال المسلمين لو منهم صالح يتولاه الله ولو منهم فاسد فلا أعينه بالمال ، ثم مات في حمص.
"أيها الناس، أصلحوا سرائركم، تصلح علانيتُكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم، واعلموا أن رجلًا ليس بينه وبين آدم أب حي لمغرق له في الموت". "يا بني، إذا سمِعت كلمةً من امرئ مسلم، فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملًا من الخير".