أما الحديث فيقصد الهرّة الوحشية فلا يصح بيعها لعدم الانتفاع بها، كما أن النهي للتنزيه (أنظر المجموع ج9 ص 229) أقول: إن الأحوال اليوم قد تغيّرت، والفتاوى يجب أن تتغير أيضاً بتغير الأحوال لتراعي متقلبات الزمن، فالناس إذا سدّدت أنت عليهم الطريق المشروع، انصرفوا إلى غير المشروع بقوة ولم يقفوا عند الحلال والحرام. لذلك فإن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، فالكلب ورد فيه النص لكن يستثنى فيه أيضاً كلب الصيد وكلب الحراسة في كثير من أحكامه. والهرّ كذلك ورد فيه نص لكن اختلف فيه العلماء حسب فهمهم للحديث أو حسب المراد من الهرّ: الأهلي أو الوحشي الذي لا ينتفع به. هل يجوز بيع القطط عند الشافعية؟ - موضوع سؤال وجواب. وفي زماننا كما قال السائل تباع الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات للزينة على سبيل المثال فما حكم هذا النوع من البيع؟. وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، قال: «أحسبه فطيماً، وكان إذا جاء قال له: يا أبا عمير ما فعل النغير، والنغير طير كان يلعب به» (رواه البخاري) نعم... ومثل هذا الحديث يفتح باباً واسعاً أمام الفقهاء، كأن يجيزوا اتخاذ الطيور من أجل الزينة وتسلية الأطفال بها في البيوت والحدائق العامة.
السؤال: ما حكم شراء القطط؟ فقد اطلعت على عدة فتاوى لكنها مختلفة في ذكر الحكم فمنهم من يجيز ومنهم من يمنع. الإجابة: الحمد لله وبعد: لا يجوز شراء القطط لنهي النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحة من طريق أبي الزبير قال: سألت جابرًا عن ثمن الكلب والسنور. فقال: "زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك" أما تربيتها فلا بأس بها. والله أعلم. ما حكم شراء القطط ــ الشيخ عثمان الخميس - YouTube. تاريخ الفتوى: 23- 7- 1430 هـ- 16- 7- 2009. 5 1 31, 411
حياك الله السائل الكريم، باركَ الله فيكَ وبذريتك، وجعل ابنتك من الصالحات المصلحات، لقد ثبتَ في حديث عبيدالله بن أبي رافع، أنَّ الصحابيَّ الجليل أبا هريرة -رضي الله عنه- كان يعتني بهرةٍ صغيرةٍ، حتَّى لقِّب بها، بل واشتهرِ بلقبه أكثر ممّا اشتُهر باسمه. حيث قال: (قلتُ لأبي هريرةَ لم كُنِّيتَ بأبي هريرةَ ؟ قال: كنتُ أرعى غنمَ أهلي وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي فلعبتُ بها فكنُّوني أبا هريرةَ). "أورده ابن حجر العسقلاني بإسنادٍ صحيح" وبناءً على ذلك اعلم أخي الكريم أنَّ تربية القطط والاعتناء بها في المنازلِ أمرٌ جائزٌ في الشرعِ الحنيفِ ولا بأس بهِ ، ولعلَّ هذا الدليل الأكثر إقناعًا على جوازِ تربيتهنَّ. وأنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أقرَّ أبا هريرةَ على فعله، ويظهر ذلك جليًا من مخاطبته بأبي هريرة بدلًا من مخاطبته باسمه، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لقَدْ ظَنَنْتُ يا أبَا هُرَيْرَةَ أنْ لا يَسْأَلُنِي عن هذا الحَديثِ أحَدٌ أوَّلُ مِنْكَ). "أخرجه البخاري" وهذا الحكم متفقٌ عليه بين أهل العلمِ قاطبةً، إلَّا أنَّ أقوالهم قد تبيانت في حكمِ شرائها على ثلاثة أقوالٍ ، وفيما يأتي ذكرها: بيعَ وشراء القطط الأهلية الأليفة جائزٌ في الشرع الحنيف، وهذا قول جمهور أهل العلمِ ومنهم الأئمة الأربعة.
كما ورد في سنن أبي داود وغيره أن امرأة أرسلت بحيرش إلى عائشة رضي الله عنها ووجدت الدعاء أن تشير إلى أن تضعهم قطة فأكلتهم عندما غادرت وأكلت فيها كس ، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا. إذا كانت القطة تشرب من وعاء أو تأكل من الطعام فإنها لا تتنجس ولصاحبها الخيار. وإن كان سعيدا أو محتاجا لذلك يأكل أو يشرب لأنه طاهر ، إلا إذا تبين أنه مضر ، فإن لم يعالج نفسه بالأكل والشرب منه تركه. العادات السيئة عند تربية القطط هناك بعض الناس الذين يهتمون كثيرا بالقطط ، فهم يبالغون كثيرا في تزيين القطط والإنفاق عليها ببذخ مما يدل على ضعف العقل وورقة الدين والمبالغة في الترف ، مع العلم أن هناك ملايين المسلمين المحتاجين في شرق وغرب الأرض ، بالإضافة إلى أننا كمسلمين لدينا همومنا الكبيرة التي تأخذ وقتنا ، وتملأها بالمفيدة والمفيدة. بعيداً عن هذه العبثية التي تسربت من الغرب الكافر الذي ينفق من أفراده على القطط والكلاب أكثر مما ينفق على أولاده وبناته وكذلك الفقراء والمحتاجين.