نتيجة تقرب الشاعر مصطفى الجزار من جماهيره بالقصائد العامية وشعره الفصيح، فحصل الشاعر على عدة جوائز خلال مسيرته الشعرية. اقرأ أيضا: شرح قصيدة بانت سعاد قصيدة عيون عبلة وتفسيرها نال الشاعر مصطفى الجزار تشجيع وإعجاب من جماهيره لقصيدة عيون عبلة حيث إنها تناولت حل مشكلات الفتنة والتفرقة والشتان التي تعرضت لها الأمم العربية والإسلامية أجمع. عبر الشاعر عن حوادث القطارات الدموية وحقيقة الواقع المرير وأعطاها لقب (الجواهر)، كذلك منح اسم (عبلة) تعبيرًا عن البلاد العربية والإسلامية وشبه حال المواطنين المصريين ب (عنترة). فتقول القصيدة: كفكف دموعك وانسحب يا عنترة. كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة. فعيون عبلة أصبحت مستعمرة. هنا يناشد الشاعر عنترة (المواطن المصري) ألا يحزن ويمسح دموعه الغالية لأن محبوبته عبلة (البلاد العربية والإسلامية) تم احتلالها. فيشرح الشاعر لعنترة حال البلاد وواقع الأمة الأليم وكيف أصبحت الأمور في نظر وطننا العربي الإسلامي، وما أصبح عليه المواطنين العربية. لا ترج بسمة ثغرها يومًا. فقد سقطت من العقد الثمين الجوهرة. يوجه الشاعر كلامه لعنترة (المواطن المصري) فيقول له لا تأمل أن تضحك عبلة (أحوال البلاد العربية والإسلامية) في وجهك، فقد أحل عليها الخسارة والفقد فأصابها الحزن.
فَـقـَدَ الـهُــويّـةَ ، و القُــوَى ، و الـسـيـطـرة فـاجـمــعْ مَـفاخِـرَكَ الـقـديـمــةَ كـلَّـهـا ……………………. ( أشْـعِـلْ بــِهَـا نـــارا لــضـَـيْـفِـك نـــيِّــرة) ( أوْ إدْ حُــروفـَك و اسْـتَـعِـذ مـن عــارهـا) …………………….. و اجـعــلْ لـهـا مِـن قــاعِ صـدرِكَ مـقـبـرة و ابـعـثْ لـعـبـلـةَ فـي الـعــراقِ تـأسُّـفـاً! ……………………… ( و اشْـجـُـب أوائـلَ حُــبـّهـا و أواخِـــرَه) ( إن قـيـلَ شـارفـتِ الـهـلاكَ ، فــلا تـَـقـُمْ) …………………….. و ابـعـثْ لـها في الـقدسِ قـبلَ الـغــرغـرة اكـتـبْ لـهــا مــا كـنــتَ تـكـتـبُـــه لـهــا ………………………… ( يــا عـبـلُ أنــت غــزالــةُ مـُتـحـَـــرِّرة) ( يـا عـبْـل ، يـا وهـمـًا ســرى بـربــوعـنـا) …………………… تـحـتَ الـظـلالِ ، و في اللـيـالي المـقـمـرة يـــااا دارَ عـبلــةَ بـالـعــراقِ تـكـلّـمـي …………………. ( مــاذا لـديـكِ مـن الـحـكايـا الـمــبـهـــرة ؟! ) ( هـل دنَّـس الأنـجـاسُ أقــداســًا لـنـا ؟) ………………….. هـل أصـبـحَـتْ جـنّــاتُ بـابــلَ مـقـفـــرة ؟ هـل نَـهْـــرُ عـبـلةَ تُـسـتـبـاحُ مِـيـاهُـــهُ ؟!! كفكف دموعك وانسحب يا عنترة - منتديات أنا شيعـي العالمية. …………………. ( و دم الحـَـرَائـرِ عــابــِقٌ في الـمـبـخـرة ؟! )
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـًا فقــدْ سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة لا تتأمل يا عنترة أن تبتسم لك عبلة فقد أصابها الحزن لمصابها، فلا يوجد شيء ثمين تبتسم له فالغالي والنفيس قد سقط وخسرته. قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَـحوا واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعـذرة أيْ: التمس رضا المستعمرين لعلّهم يسامحونك، ولا تكن عزيزًا بل كن مَخزيًّا مذلولًا، واطلب منهم أن يلتمسوا لك عذرًا لأنك تفتخر بعروبتك وأصلك. ولتبتلـــع أبيـــاتَ فخـــرِكَ صامتــًا فالشعـرُ في عـصرِ القنـابلِ ثرثرة يا عنترة أبيات الفخر التي قلتها سابقًا مفتخرًا بفروسيتك وعروبتك ابتلعها وتذكرها، فلا قيمة للشعر والكلام في هذا العصر عصر القنابل وقوة السلاح، والكلام الذي كنت تقوله مفتخرًا به أصبح اليوم بلا قيمة. والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطرة يقول الشاعر: السيف والفروسية والشجاعة لا حاجة لهم في عصر البنادق، ولم يعد للسيف الذي كنت تفتخر بأصله قيمة، فقد أصبح كل شيء بلا هوية ولم يعد مسيطرًا كما سبق. قصيدة مصطفى الجزار: كفكف دموعك وانسحب يا عنترة - مقال. فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهـا. واجعـلْ لهـا مِن قـــاعِ صدرِكَ مقبـرة هذه المفاخر التي تفتخر بها في شعرك لا تتحدث بها أمام أحد فلم يعد لها قيمة في هذا العصر -عصر البنادق- واجعل لها في نفسك وقلبك مكان لا يصل أحد إليه.
مبدع مشكوور #4 #5 كل الشكر أخي على الطرح الجميل.. القصيدة في قمة الروعة.. #6 الف شكر لك على القصيده الرائعه سلمت يداك:7 (75): #7 شكرا لكم جميعا #8 تحياتي و أشواقي
تابع أيضا: قصيدة المساء: ولقد ذكرتك والنهار مودع قبل سيوف الغاصبين ليصفحوا. واخفض جناح الخزي وارج المعذرة. يوجه الشاعر كلامه لعنترة (المواطن المصري) ألا يقاوم المستعمرين ويلتمس رضاهم وأن يكون مخزيًا مهزومًا ويعتذر لهم لأنه يعتز بوطنه ويكن ولائه لعروبته. ولتبتلع أبيات فخرك صامتًا. فالشعر في عصر القنابل ثرثرة. يقول الشاعر لعنترة إنه لا يجوز في عصر القنابل والحروب والقوة أن يفتخر بعروبيته وولائه للوطن، فيجب عليه أن ينساه ويحتفظ بمفاخره لذاته. والسيف في وجه البنادق عاجز. مقالات قد تعجبك: فقد الهوية والقوى والسيطرة. فاجمع مفاخرك القديمة كلها. واجعل لها من قاع صدرك مقبرة. تابع قصيدة عيون عبلة وتفسيرها يؤكد الشاعر على عدم قيمة الفروسية وشجاعة المواطن المصري في ظل عصر القوة والحروب، وليس هناك قيمة للسيف، ففقد كل شيء هيبته وسيطرته. وابعث لعبلة في العراق تأسفًا. وابعث لها في القدس قبل الغرغرة. كتب لها ما كنت تكتبه لها. تحت الظلال، وفي الليالي المقمرة. يوجه الشاعر مصطفى الجزار هذه الأبيات للمواطن المصري أن يرسل اعتذارا لعبلة (أهل العراق) عما يحدث هناك، كذلك يرسل اعتذارا لعبلة (القدس) مما يحدث فيها من تدمير وحزن.
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!
( وهْــمَ الـعُــلا مـن كأسِــهـا الـمـتـَكــسِّــرة) ( خـَـيـرُ الـبــلادِ بــلادُنـا.. يــا فــرحَــنـا! )