تمّت كتابة هذا المقال من قبل عُلا سامر من سوريا. أكتب قصتي الآن وأنا أبلغ من العمر ثلاثين عامًا ، رقمٌ كهذا يخبرك أن صاحبه خاض الكثير و رأى الأكثر ، حتى وصل لهذا النضج الذي هو فيه الآن. ثلاثون ربيعًا من عمري ألخصهم الآن في ورقة أو ورقتين ربما.. عندما كنتُ أبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، كنت قد وصلت لمرحلةٍ أرى نفسي فيها طفلةً مسؤولة وناضجة، أشعر بنفسي مصقولةً بالقوة والصبر والتحمّل أكثر من جميع الفتيات اللواتي في فئة عمري، فقد نضجوا في جوّ الأسرة والرعاية والدفء والاهتمام على خلافي. لقد قيل لي أنني وُجدت أمام الميتم في ليلة صيفيةٍ من ليالي أغسطس، بياناتي في الميتم " مجهولة النسب "، حتى خانة الأقارب أو اسم العائلة غير معروف، ولكن لم أحزن قط... سيأتي يومٌ أرى نفسي فيه أحمل اسمًا آخر وراء اسمي. قصة قصيرة عن الصدق - سطور. ذكرياتي لا تتعدّى سلالم الميتم المنتهي بالقبو القديم المليء بالأسرِّة والمقاعد الخشبية غير المستعملة... تنتظر قدوم فتيات جديداتٍ لتصبح ملكهنّْ، وممرّاته الضيقة الطويلة المزيَّنة بأوراق الجدران الباهتة و المليئة بالغرف المكتظة بالفتيات المسؤولات مثلي. وهناك في نهاية الممر لليمين قليلاً تجدون المطبخ الواسع ، يحتوي على الطعام القليل والتوبيخ الكثير من عاملاته البدينات ، كنت أحب أيام الاثنين وانتظرها بفارغ الصبر لأنني أحصل فيه على قطعة البسكويت الأسبوعيّة.
سامي وزعيم العصابة يُحكى أنه في إحدى القُرى القديمة كان هناك طفل يُدعى سامي يعيش مع أمه في بيت صغير بعد وفاة والده الذي رحل عندما كان سامي رضيعًا، بسبب إصابته بمرض عضال، وكانت والدة سامي تعتني بابنها أشدّ الاعتناء، ولم يكن هذا الاعتناء مُقتصرًا على الاهتمام بالطعام والشراب والملبس، بل كانت أمه تهتمّ بأن ينشأ طفلها على الأخلاق الحميدة، كالصدق والأمانة والوفاء بالعهود والتواضع، حتى يكون سويّ السلوك مع مَن يُقابله في حياته، وحتى تُسهِم هذه الأخلاق في أن يكون مفتاحًا للخير في مجتمعه، ويترك الأثر الطيّب في قلوب جميع الناس. كان لسامي عمٌّ يعمل في التّجارة، يذهب معه في بعض الرّحلات التّجارية حتّى يكون قادرًا على تحمُّل المسؤوليّة، حيث كانت هذه الرحلات تحتاج إلى الصبر والجلد، ففيها يقطع الرّحالة مسافات طويلة، ويصلون إلى مدن بعيدة من أجل التزوُّد بالبضائع وإعادة بيعها في القرية التي يعيش فيها سامي وأمّه، وفي القرى المُجاورة لها، وكان سامي يتعلّم من عمّه أصول البيع والتّجارة، وكيف يكون صاحب خُلق رفيع في عمليّة البيع والشراء، من خلال الوضوح مع الناس وعدم خِداعهم. حدثت مع سامي قصة عجيبة خلال هذه الرّحلة، فبينما هو مع القافلة في طريقهم إلى التّجارة هاجمهم مجموعة من قطّاع الطُّرق المُسلّحين، وحاصروا القافلة بمن فيها، واستولوا على ما حملته جمالهم، وأخذوا أمتعهم وأموالهم، وبدأت بعد ذلك عمليّة الاستجواب وأخْذ الأموال من أفراد القافلة، وما كانت تحمله جيوبهم من أموال.
فلما ذهب لينصرف قال: يا ذر قد انصرفنا وتركناك ولو أقمنا ما نفعناك. يقول أحد أصحابه: فبقي القوم متعجبين مما ظنوا بالشيخ ومما رأوا من رضاه عن الله وتسليمه له. قصص واقعية عن الصبر والفرج الفرج بعد الشدة ( 1) حج رجل علوي فلما طاف بالبيت وأدى نسكه وأراد الخروج إلى " منى" أودع رحله وما كان معه بيتا وقفل بابه ، فلما عاد وجد الباب مفتوحا والبيت فارغا. قال: فتحيرت ونزلت بي شدة ما رأيت مثلها فاستسلمت لأمر الله ، ومضى علي ثلاثة أيام ما طعمت فيها شيئا. فلما كان اليوم الرابع بدأ بي الضعف وخفت على نفسي وذكرت قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " ماء زمزم لما شُرب له " ( رواه ابن ماجه). فخرجت حتى شربت منها ورجعت لأستريح فعثرت في الطريق بشيء فأمسكته فإذا هو هميان ( كيس جلدي) داخله ألف دينار ، فجلست في الحرم وناديت: من ضاع منه شيء فليأتني بعلامة ويأخذه. قصص عن الصبر علي البلاء خالد الراشد. وانقضى يومي ولم يأتني أحد ، فغدوت إلى الصفا والمروة في اليوم الثاني فوقفت عندهما أنادي فلم يأتني أحد. فضعفت ضعفا شديدا فجئت على باب " إبراهيم " فقلت قبل انصراف الناس: قد ضعفت عن النداء فمن رأيتموه يطلب شيئا قد ضاع فأرشدوه إلي. الفرج بعد الشدة ( 2) فلما كان وقت المغرب إذا أنا بخراساني ينشد ضالته فصحت به وقلت: صف ما ضاع منك.
وفي الشهر التالي غادر كل الخدم المتبقي ما عدا واحد فقط، وقال له. والله لقد كنت لنا خير راعي، وما منعتنا شيء، حتى إننا كنا نشعر أننا ننحن من نمتلك المنزل ليس أنت. لذا سأظل أعمل لديك حتى ولو لم تعطيني جنيه واحد. انبهر الرجل الثري من رد فعل الخادم، وظل الخادم على هذا الحال حتى توفي الرجل الغني، وبعد وفاته بأيام. ذهب المحامي الخاص بالغني إلى منزل الخادم، وأخبره أن الغني قد أوصى بالبيت كاملًا له. قصص عن الصبر على البلاء | قصص. وكان هذا هو جزاء صبره على افتقار صاحب العمل وانتظاره الأجر من الله. اقرأ أيضا: قصة حكمة سنديانة (الاشجار الثلاثة) وإلى هنا نكون قد تحدثنا عن قصص قصيرة عن الصبر، ويمكننا القول أنه على الرغم من مرارة الصبر إلا أن عواقبه تكون جميلة، لذا قيل؛ الصبر مثل اسمه مر مذاقته، لكن عواقبه أحلى من العسل، بلغنا الله وإياكم منزلة الصابرين.
فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير, وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه الأشياء خيراً وسبباً لنجاته من القتل فسبحان المدبر الحكيم. القصة الرابعة: قال المدائني: رأيت بالبادية امرأةً لم أر جِلداً ولا أنضر منها ولا أحسن وجهاً منها, فقلت: تالله إن فعل هذا بكِ من الاعتدال والسرور, فقالت: كلا والله إن لدي أحزاناً وخلفي همومُ, وسأخبرك: كان لي زوج وكان لي منه ابنان فذبح أبوهما شاة في يوم عيد الأضحى والصبيان يلعبان, فقال الأكبر للأصغر: أَتريد أن أُريك كيف ذبح أبي الشاة. قصص عن الصبر - سطور. قال: نعم, فذبحه. فلما نظر الدم خاف ففزع نحو الجبل فأكله الذئب فخرج أبوه يبحث عنه فضاع فمات عطشاً فأفردني الدهر. فقلت لها وكيف أنتِ والصبر ؟؟؟ فقالت لو دام لي لَدُمتُ له ولكنه كان جرحاً فَشُفِي. القصة الخامسة: حدثت للشافعي رحمه الله عند موت ابنه, فقال: اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت وإن كنت أخذت فقد أبقيت, أخذت عضواً وأبقيت أعضاء, وأخذت ابناً وأبقيت أبناء. أما القصة السادسة فسأكتبها لكم لاحقاً فانتظروها 0 لله درهم من صابرين, صبروا على مصائب تَهد الجبال واحتسبوا الأجر من عند الواحد المنان, لأنهم عرفوا فائدة الصبر وأجره العظيم عند الله, وتغلبوا على هذه المصاءب بقوة ايمانهم وثقتهم بالله سبحانه وتعالى 0 * وأخيراً سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري وأصبر حتى يقول الصبر إني صبرت على شيء أمر من الصبر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته