لماذا سمي بعام الفيل، وعادة ما تسبق الأحداث الكبرى بشائر تنبئ بما سيأتي ، وميلاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو نذير وعلامة على ولادته الوشيكة. يسميها العرب سنة الفيل ، وسميت بهذا الاسم لأن أبرهة الحبشي في ذلك العام قاد جيش جرار للخروج ورافق الأفيال لتفكيك الكعبة ، وعندما وصلوا إلى الحرم ، ترك الله العصفور أبابيل. الحجارة التي رمتها عليهم فيموتون جميعا. لماذا سمي عام الفيل – البسيط. لماذا سمي بعام الفيل: وردت قصة صاحب الفيل في كثير من كتب التاريخ ، فذكر كل من محمد بن إسحاق وابن قاطيل في كتب السير الذاتية ، وبدأت أحداث القصة بقبض أبرهة عامل نيجيس في اليمن بن الصباح على انتباه الحشد العربي خلال موسم الحج. ثم كتب إلى نجوس وأخبره أنه سينقل الحج العربي إلى كنيسته ، فانتقل الخبر إلى العرب ، وسمعوا عنه ، ثم ذهب رجل من بني كنانة إلى كنيسة أبو راحة وتحدث، بداخله ثم نثر التراب على جدرانه ، وعندما وصل الخبر إلى أبرهة كان غاضبًا جدًا وسأل الجاني ، فقالوا له إنه من العرب الذين حجوا إلى الكعبة ، عندما فعل ذلك عندما سمع أمر النقل. حج العرب إلى تلك الكنيسة ، فنذر أبرهة أن يذهب إلى الكعبة ويدمرها ، وأرسل إلى نجس ليطلب منه الإذن بذلك.
تعظيم النَّاس للبيت وأهله، فقد ارتفع تعظيم الناس لبيت الله الحرام عقب حماية الله له من عبث العابثين وإفساد المفسدين. تُعد قصة أصحاب الفيل من دلائل نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، قال الماورديُّ رحمه الله: (آيات الملك باهرةٌ، وشواهد النُّبوَّة ظاهرةٌ، تشهد مباديها بالعواقب، فلا يلتبس فيها كذبٌ بصدقٍ، ولا منتحلٌ بحقٍّ، وبحسب قوَّتها، وانتشارها تكون بشائرها، وإنذارها، ولـمَّا دنا مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تعاطرت آيات نبوَّته، وظهرت آيات بركتـه، فكان من أعظمها شأنًا، وأشهرهـا عيانًا، وبيانًا أصحاب الفيل.. ). يتكفل الله تعالى بحفظ بيته العتيق، وكان تقديرًا من الله تعالى أن لا يُدمّر البيت أو يُسيطر على الأرض المقدّسة، وأن لا تُدنّس بالشرك. جعلت حادثة الفيل هذه تاريخًا للعرب يصدح في كل مكان، وكان من العرب أن استعظموا ما حدث لأصحاب الفيل في ذلك العام، وأصبحوا يقولون ولد فلان في عام الفيل، ووقع ذلك في عام الفيل، ووقع كذا بعد عام الفيل بكذا سنةٍ، وصادف عام الفيل سنة 570 للميلاد، وغيرها من الأقوال. ولادة النبي محمد في عام الفيل هو رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، رسول الله للإنس والجن ، وهو رسول الإسلام، وُلد هذا النبي العربي في مكة المكرّمة في يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول في عام الفيل، وقد ولد عليه الصلاة والسلم بعد خمسين يومًا فقط من حادث الفيل الشهيرة، وقد كانت في شهر أغسطس من عام 570 ميلاديًا، كان قد بلـَّغ رسالة الإسلام وأدّاها حقها، وأرسل في الأرض رسله ليصبح الدين الإسلامي ثاني أكبر الديانات والشرائع على وجه الأرض ، وهو الدين الذي وحّد الأعراق والأجناس ولم يفرّق بينهم، كما أنه وحّد العرب وأرسى دولتهم.
[١] تفسير سورة الفيل وردت ضمن القرآن الكريم سورةٌ مخصوصة بحادثة الفيل ومحاولة هدم الكعبة المشرّفة وهي سورة الفيل، وفيما يلي تفسيرٌ لهذه السورة وأبرز ما جاء فيها: [٢] أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ: أباد الله سبحانه وتعالى وخيّب آمال وأضل سعي من أرادوا هدم الكعبة المشرفة من أبرهة الأشرم وأعوانهم، وهي نعمة منّ الله بها على قريش بأن حمى بلادهم وصرف عنهم شرور أصحاب الفيل. أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ: أهلك الله سبحانه وتعالى ودمّر جيش أبرهة الأشرم بكيدهم وغيظهم ولم ينالوا خيرًا من أفعالهم. وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ: أرسل الله سبحانه وتعالى طيورًا تُدعى طيور الأبابيل من البحر تشبه الخطاطيف والبلسان على جيش أبرهة الأشرم. تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ: كانت هذه الطيور ترمي حجارة على جيش أبرهة الأشرم، وكانت الطيور تحمل في مناقيرها حجرًا وفي كل رجلٍ من أرجلها حجرًا، أي ثلاثة حجارة مع كل طير، وكانت هذه الحجارة تشبه حبات العدس والحمص، وما إن تُصيب أحدهم إلا هلك، ولكن بعضهم هربوا. فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ: قال سعيد بن جبير: "جعلهم الله كعصفٍ مأكول كالتبن المسماة هبور من قِبَل العامة"، وفي رواية قال سعيد: كورق الحنطة.