[شرك الدعاء] فإنه لا يزال الحديث موصولاً بالكلام على توحيد الألوهية -وهو العبادة- وما ينافيه من الشرك، وقد سبق أن استعرضنا بعض أمثلة الشرك في العبادة، وهي: شرك المحبة، وشرك الخوف، وشرك الرجاء. ومن الأمثلة كذلك: الشرك في الدعاء، وهو: أن يدعو الإنسان غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، كأن يدعو ميتاً أو غائباً أو حياً حاضراً أو جنياً أو شجرة أو قبراً أو ولياً أو ملكاً، أو غيرهم ممن هو عاجز لا يقدر، فيكون قد أشرك بالله عز وجل شركاً أكبر يخرجه من ملة الإسلام.
الثاني: يصرف عنه من السوء مثله. الثالث: يدخر له ذلك في الآخرة. فلن تضيع يا مسلم إذا دعوت ربك مخلصًا له الدين، موقنا بالإجابة غير مستعجل. * الأمر الثالث: تسمية داعي غير الله عز وجل مستكبر وتسمية الدعاء عبادة؛ كما في الحديث الصحيح ((الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ)) وتسمية داعي غير الله عز وجل مهما يكون المدعو من المنزلة عنده مستكبر عن العبادة؛ لأن الله دعاه. الشرك في الدعاء هو. ومما رُكز في الفطر إجابة الكريم؛ وأن من لم يجب الكريم تعدى عليه وأساء الأدب معه فهل أكرم من الله؟! العقلاء حتى من الكفار يقولون: لا أكرم من الله؛ حتى الكفار مجمعون مع المسلمين على أنه لا أكرم من الله؛ إذًا دعاك ربك أيها المسلم إلى أن تدعوه فادعوه هو وحده ولا تدعو غيره. * الأمر الرابع: الوعيد الشديد ﴿ سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ هذا هو الخلود في النار. الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
فقد حكم الله تعالى على من دعا غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه بالشرك قال: {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت:65] ، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} [فاطر:13 - 14] فسماه الله شركاً، {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر:14].
نتعلم من حديث رسول الله في مدخل الوحدة الخامسة ……….. الشرك في الدعاء ها و. إنّ العلم هو السبيل الذي يقود إلى إرادة الله تعالى في كتابه الكريم وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – والفروع والأسس التي تتفرع عنها لا يمكن إلا أن تكون الوصول بالمعرفة والجهد والاجتهاد، وطلب العلم يجب أن يحذو حذوهم ما كان عليه علماء الأمة وأئمتها، لذلك على كلّ فرد أن يحرص على تعلّم العلم الشرعي ونقله ونشره إلى كافة أفراد المجتمع. نتعلم من حديث رسول الله في مدخل الوحدة الخامسة………. الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم هي النبراس الذي يضيء لنا الحياة ومنه نتعلم الأخلاق الكريمة، والطرق القويمة والإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي: المحافظة على الصلاة. الصلاة في الإسلام وجبت الصلاة على المسلمين في رحلة نبينا الكريم إلى السماء السابعة ليلة الإسراء والمعراج، وهي خمس صلوات بالنهار والليل، وأجرها يعادل خمسين صلاة أجر الخمسين صلاة، وهذه الصلوات هي صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء،والصلاة هي وقوف العبد أمام خالقه خمس مرات في اليوم ليؤدي واجبه ويطلب رحمة الله وغفرانه الصلاة هي لحظات حوار بين العبد وخالقه يشعر المؤمن بالهدوء والطمأنينة إذا شعر نبينا الكريم بضيق في نفسه، ذهب للصلاة، فيقول الحبيب: أرحنا بها يا بلال.