رواية فصل النخبة - YouTube
رواية فصل النخبة احداث ما بعد الانمي الجزء الثاني - YouTube
منذ مدة نشرت منشورا على الفيسبوك أعلنت فيه عن نيتي في ترجمة رواية فصل النخبة. قمت بترجمة الفصل التمهيدي للمجلد الرابع، الذي تقع أحداثه مباشرة بعد اﻹنمي، على الفيسبوك مع بعض الصور التوضيحية للرواية، وأنشأت بعدها هذه المدونة ونشرت فيها ذلك الفصل. لم أنشر بعد ذلك أي شيء ولم أترجم أي فصل إلى حد الآن بسبب إنشغالي بالعديد من الأشياء التي لايسعني الحديث عنها هنا، ولكن لن أتراجع عن وعدي في ترجمة هذه الرواية الرائعة. لذا قررت الشروع في الترجمة في وقت قريب لكي أتمكن من نشر فصول المجلد الرابع وباقي المجلدات بإذن الله على المدونة ليستمتع بقراءتها محبو هذه الرواية والإنمي خاصتها. إلى ذلك الوقت، أتمنى لكم أوقاتا طيبة😊. المجلد الرابع: الفصل التمهيدي (The Prologue): في النهاية لم يتغير شيء حتى بعد أن دخلت إلى هذه المدرسة، أو ربما لم تكن لديّ النية في تغيير أي شيء من البداية. سواءًا كان الأمر جيدا أو سيئا، ففي النهاية بقي الأمر على حاله كما في ذلك الوقت، وسبب ذلك في غاية البساطة: فأنا أفهم نفسي أكثر من أي شخص آخر، وأدرك نقاط قوتي وضعفي كلها. وأفهم أنني لا أعجب أحدا سواءً ا الفتية والفتيات. ومع أنني أدركت ذلك بوضوح، لم يخطر على بالي أن أتغير، ولكن لايهم ﻹنني توقف منذ وقت طويل في إدراك اﻷلم الناجم عن ذلك كله.
ربى ريحاني رأيتُ في ذلك الطفل اليتيم قائدًا للغد، فاستعداده لإعالة أسرته والاعتناء بها لم يثنِه عن الخوض في أشكال متنوِّعة من العمل. فالكسّارة التي كان يمقُتُ العمل فيها كانت أشدَّها قسوة، تلتها وظيفته كمعلِّم في الجنوب الأردنيِّ. رأيتُ شعلة الذكاء الخارقة بين السطور وعطف الأب على طلّابه المساكين وإنفاقه عليهم رغم شُحِّ الدخل وصعوبة الحياة، وخاصة في قرى الشوبك التي أطلق عليها «سيبيرية» لشدَّة بردها القارس، حتى أنني لدِقَّة وصفه لها وضعتُها على قائمة الأماكن التي أرغب في زيارتها لأوَّل مرة في حياتي. تنقَّل الكاتب في حياته وعاش بين بدو الجنوب والوسط والشمال، فامتزجَت شخصيَّته بالنَّخوة والرجولة العربية والكرم الأردنيِّ. رأيتُه في كلِّ مكان لتعرُّجه وتنقُّله بين مهمّات ومناصب عِدَّة. جال الأردنَّ والعالم، وعندما أطلق عليه ملكنا الرّاحل الحسين لقبَ «النَّشميّ» كان وصفًا دقيقًا لمحمَّد داودية. ثلاثة أمور رأيتُها بصورة جليَّة بين سطور هذه الرِّواية: 1. صداقاته، فلقد حظيَ داودية بصداقة النُّخبة والمفكِّرين والمثقَّفين أبناء جيله، وخاصَّة في المفرق ولبنان وفلسطين، مثل: ميشيل النمري، وغسّان كنفاني، وناجي العلي، وغيرهم.