الحكمة من صيام شهر شعبان قال ابن رجب رحمه الله: صيامه كالتمرين على صيام رمضان ، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة ، بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ، ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. ( لطائف المعارف 138). أحكام ليلة النصف من شعبان 5- كيف يجمع بين حديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" وحديث " أنه صلى الله عليه وسلم يصل شعبان برمضان "؟ قال ابن باز: أ- كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلا. ب- أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح ، كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة (مجموع الفتاوى (15/ 385). 6- هل يستحب تخصيص يوم النصف من شعبان بالصوم؟ قال شيخ ابن تيمية رحمه الله: تخصيص اليوم الموافق للنصف من شعبان بالصوم فمكروه لا دليل عليه. فضل صيام شعبان - موضوع. مجموع الفتاوى (10/ 385) 7- حكم الاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان؟ قال ابن باز رحمه الله: من البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها بالصيام وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه, وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها.
وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله». وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً». وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان. فضل صيام فاتح شعبان. وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله: كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان. مارواه ابو داود في سننه بالسند الصحيح أنها قالت أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلَّا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ (صححه الألباني). وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)). ولشدة معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم: إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام بعد رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) [رواه مسلم].
(أي العبادة في زمن الفتنة؛ لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق). العلة من وراء كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان اختلف أهل العلم في أسباب كثرة صيامه -صلى الله عليه وسلم - في شعبان على عدة أقوال: أنه كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها في شعبان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته قضاها. فضل صيام النصف من شعبان. وقيل إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان فكان يصوم لذلك، وهذا عكس ما ورد عن عائشة أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لشغلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم. وقيل لأنه شهر يغفل الناس عنه: وهذا هو الأرجح لحديث أسامة السالف الذكر والذي فيه: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان. " رواه النسائي، أنظر صحيح الترغيب والترهيب (ص 425). قضاء صيام الفريضة وصيام التطوع في شعبان وكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله بالصوم قبل دخول رمضان - كما كان إذا فاته سنن الصلاة أو قيام الليل قضاه - فكانت عائشة حينئذ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض وكانت في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
لأن لم يثبت بحديث نبوي من الرسول صلى الله عليه و سلم ، لهذا فأن لا يجوز على الأنسان يتعبد به الله ، و الملخص من هذا الموضوع فأن لا يجوز صيام يوم النصف من شعبان ، و ما يقال بخصوص صيام يوم النصف من شعبان فهو بدعة لا يجب الأقتداء بها. فضل ليلة النصف من شعبان قال الشيخ محمد بن العثيمين رحمة الله بخصوص قيام ليلة النصف من شعبان ،. فضل صيام ليلة النصف من شعبان – حياتي اليوم. أنه بخصوص قيام ليلة النصف من شعبان وردت بعض الأحاديث الضعيفة حول هذا الموضوع ، لا تعود الى قول النبي صلى الله عليه و سلم ، وقال الشيخ بن عثيمين أن ليلة النصف من شعبان ، مثل ليلة النصف من رجب ، و مثل ليلة النصف من جمادي الأول ، و مثل ليلة النصف من باقي الشهور الهجرية الأخرى. هذا يعني أن ليلة النصف من شعبان لا يوجد شيء يميز هذه الليلة عن باقي ليالي السنة الهجرية ، لأن الأحاديث التي وردت بخصوص قيام ليلة النصف من شعبان ضعيفة جدا. بخصوص تخصيص ليلة النصف من شعبان بالقيام قال الشيخ بن عثيمين بخصوص هذه النقطة ، أن قيام ليلة النصف من شعبان هي بدعة ، لأن لا يوجد اي حديث نبوي من الرسول صلى الله عليه وسلم خصيصا لهذا الموضوع ، فأذن لا يوجد هناك شي يدعى قيام ليلة النصف من شعبان.
وقيل في المسألة أقوال أخرى. 3 أحوال للصيام في آخر شعبان وخلاصة القول أن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال: أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان، فهذا محرم. منتدى الملتقى الإخباري - الصيام في شعبان. أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك، فجوّزه الجمهور. أن يصام بنية التطوع المطلق، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوما كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه، وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا. وبالجملة فحديث أبي هريرة - السالف الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره. لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة؟ فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة (لغير من له عادة سابقة بالصيام)؟ فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها: المعنى الأول: لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم. ولهذا نهي عن صيام يوم الشك، قال عمار: من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
ففي هذا الحديث بَيّنَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحكمة من إكثاره من الصيام في شعبان، فذكر لذلك أمرين: الأمر الأول: أن شعبان شهر يغفل الناس عن فضله؛ لأنه يقع بين رجب -وهو شهر حرام يعرفه كل الناس- وبين رمضان -وفضله يعرفه الخاص والعام-، ومن هنا جاءت غفلة الناس عن فضل شعبان، فيُقَصِّرُون في العبادة فيه، رغم أنه عند الله عظيم؛ فالرسول -صلي الله عليه وسلم- يصومه ليعبد الله في زمن يغفل الناس عن العبادة فيه. فضل صيام نصف شعبان. ومعلوم أن العبادة في وقت غفلة الناس يحبها الله تعالى ويثيب عليها أكثر من غيرها؛ ولهذا كان ذكر الله تعالى في الأسواق وقت اللغط والبيع والشراء له أجر عظيم، وكانت الصلاة في جوف الليل حين ينام الناس أفضل الصلوات بعد الفرائض، وكذلك كان الصبر في الجهاد حين انهزام الأصحاب له أجر عظيم، ومنه الصدقة مع قلة الزاد، ومن هذا الباب كذلك أن للمتمسك بدينه في زمان الصبر أجر خمسين من الصحابة ومثل هذا كثير. الأمر الثاني: أن شهر شعبان ترفع فيه أعمال العباد -طول السنة- إلى الله، "فأحب أن ترفع إليه أعمالي وأنا صائم". قيل: ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله -عز وجل- يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، قال السندي في شرحه لسنن النسائي: يحتمل أمرين: أحدهما: أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم، ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس، ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان، فتعرض عرضًا بعد عرض، ولكل عرض حكمة يُطْلع الله -سبحانه وتعالى- عليها من يشاء من خلقه، أو يستأثر بها عنده، مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية.
ولذا كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون: هي ساعة غفلة، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم فضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن الذكر كما قال: ((إن افضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل)). ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يؤخر العشاء لنصف الليل، وإنما علل ترك ذلك لخشية المشقة على الناس. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده، فلا ندري أشيء شغله في أهل، أو غير ذلك؟ فقال حين خرج: ((انكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة)) [رواه مسلم]. لللإسـتـزادة والخـوض في عـمق الموضوع..