وبتفعيل تعميم وزارة الشؤون البلدية والقروية بمنح أراض لأصحاب المتاحف الخاصة سيكون أكثر فائدة للوطن، وستكون تلك المتاحف أكثر جمالاً وتصنيفاً وأناقة، وسيكون الزائر والباحث والمهتم أكثر حرصاً على زيارة تلك المتاحف، بل وسوف تكون المدارس أكثر اهتماماً بتسيير رحلات لطلابها، وسيكون للمرشدين السياحيين عمل مستمر طوال العام، وهذا سيخلق حالة انتعاش اقتصادي ودخل للوطن والمواطن. *نقلاً عن صحيفة " اليوم "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
- المتاحف الشخصية ثروة وطنية
المتاحف الشخصية ثروة وطنية
والمتحف يحوي عدة غرف كل منها يتضمن تجارب حسية وبصرية فريدة تهدف إلى رفع هرمون السعادة، ومن أبرز هذه الغرف غرفة "الدبدوب" وغرفة "المارشميلو" وغرفة "اليونيكورن" وغرفة "العلكة" و "البطة الصفراء" إضافة إلى غرفة مخصصة للرسم. وتحوي الغرف مؤثرات صوتية وبصرية من خلال الألوان والموسيقى إضافة إلى الروائح المميزة لكل غرفة، وكل ذلك بهدف رفع هرمون السعادة لدى الزائر. وبحسب ما هو مخطط له، سيستقبل المتحف يوميا حوالي 360 شخصا سيتم تقسيمهم إلى مجموعات من 5 أشخاص لزيارة أقسام المتحف، ويرتفع هذا العدد إلى 400 في عطلة نهاية الأسبوع. يذكر أن المتحف الذي تحتضنه واجهة الرياض في العاصمة السعودية أُطلق بشكل رسمي وتستمر فعالياته نحو 6 أشهر.
مؤسسات التعليم العالي أيضا يجب أن يكون لها جزء كبير من هذا المتحف التاريخي، حيث يزخر التاريخ التعليمي في التعليم العالي بالكثير من الإنجازات التي تستحق أن تذكر في المتحف منذ انطلاقة أول مؤسسة تعليم عال بالمملكة في 1369هـ، أي تقريبا ١٩٥٠م، بعد أمر الملك عبدالعزيز بتأسيس كلية الشريعة في مكة، مرورا بتأسيس جامعة الملك سعود في 1957م، التي كان مديرها الأول الدكتور المصري عبدالوهاب عزام، ثم تم تحويل جامعة الملك عبدالعزيز إلى جامعة حكومية بعد أن كانت أهلية، وذلك في عهد الملك فيصل - رحمه الله. واليوم توجد أكثر من 42 جامعة في المملكة، فضلا عن الكليات، وتجاوز عدد الطلاب في تلك المؤسسات حاجز 1. 5 مليون متعلم في 2017. أيضا من المهم في هذا القسم إبراز برامج المنح الخارجية الممولة حكوميا، التي انطلقت منذ 1927م بإرسال 14 سعوديا للدراسة في مصر، ثم استمرت برامج الابتعاث الخارجية في التزايد حتى وصل عدد المبتعثين السعوديين في الدارسين في الخارج إلى أكثر من 120 ألفا، ما بين مبتعث ومرافق، وفقا لأرقام هيئة الإحصاء في 2017. يذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي هو أكبر برنامج للمنح الدراسية الخارجية الممولة حكوميا على مر التاريخ الإنساني، لذلك يجب أن يخصص المتحف مساحة كبيرة للحديث عن هذا البرنامج وإنجازاته.