سبب نزول سورة الإنسان من هم الثلاثة الذين حضَّ الله تعالى على إطعامهم؟ لم يرد في كتب المفسرين والفقهاء سبب نزول سورة الإنسان كاملة، وإنَّما ورد سبب نزول الآية الثامنة من السورة في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، [١] فقد ورد في كتاب أسباب النزول للواحدي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنَّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان قد أجَّر نفسَه للعمل في سقاية النخيل في إحدى الليالي حتى الصباح مقابل شيء من الشعير يأخذه لبيته، وعندما أخذ الشعير طحن الثلث منه فقط ليصنع منه أهل بيته طعامًا ويأكلوه وهو ما يسمَّى بالخزيرة. [٢] عندما نضجَ جاء مسكينٌ يطلب شيئًا فأطعموه من ذلك الطعام، ثمَّ جاؤوا بالثلث الثاني وصنعوا منه طعامًا ولمَّا نضج جاء يتيمٌ يسأل الطعام، فأطعموه منه، ثمَّ صنعوا طعامًا بالثلث المتبقي، ولمَّا نضجَ جاءَ أسير من المشركين فقدموا له الطعام، وأمضى أهل بيته يومهم ذاك من دون طعام، فأنزل الله تعالى الآية فيهم، [٢] وقد أشار السيوطي في كتاب لباب النقول في أسباب النزول إلى أنَّ الآية نزلت في أسرى المشركين، فلم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأسر من المسلمين، بل كانوا يأسرون من المشركين ويعاني الأسرى من بعض العذاب، فنزلت الآية تأمر المسلمين أن يحسنوا معاملة الأسرى.
[1] ما سبب نزول سورة " هل اتى على الانسان حين من الدهر " لقد ورد سبب نزول سورة الإنسان في حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن علي بن أبي طالب كان أعبد الناس فقال: "يصوم النهار ويقوم الليل ومنه تعلمَ الناس صلاةَ الليل ونوافلَ النهار وأكثر العبادات والأدعيةِ المأثورة عنه تستوعب الوقت ولن يخلَّ في صلاة الليل حتى في ليلة الهرير". وقد جاء في حديث ابن عباس إن رسل الله صلى الله عليه وسلم قال: "رأيته في حربه وهوَ يرقبُ الشمسَ، فقلت: يا أميرَ المؤمنينَ ماذا تصنع؟، قالَ: أنظرُ إلى الزوالُ لأصلي. فقلت: في هذا الوقت؟، فقال: أنما نقاتلهم على الصلاة. فلم يغفل عن فعل العبادات في أول وقتها في أصعب الأوقات. فجمع بين الصلاة والزكاة وتصدقَ وهو راكع". بعدها نزلت في الإمام علي بن أبي طالب آية كريمة "هل أتى على الإنسان حين من الدهر" وهذا هو سبب نزول سورة الإنسان على الإمام علي بن أبي طالب لكثرة تهجده وإيمانه بالله عز وجل. [2] فضل سورة الإنسان تتعدد فضائل سورة الإنسان من الناحيتين السلوكية والإيمانية وتتلخص الفضائل بما يلي: الفضائل الإيمانية فضل منة الله تعالى على الإنسان الذي خلقه بعد أن لم يكن شيء يذكر فقد خلقه الله من عدم (من تراب وماء).
سورة الانسان وذكر اهل البيت فضل سورة الانسان و سبب نزول 826 مشاهدة
بطاقة الكتاب وفهرس الموضوعات الكتاب: أسباب نزول القرآن المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (ت ٤٦٨هـ) المحقق: عصام بن عبد المحسن الحميدان قال المحقق: قمت بتوفيق الله وحده بتخريج أحاديث الكتاب تخريجا مستوفى على ما ذكر العلماء أو ما توصلت إليه من خلال نقد تلك الأسانيد الناشر: دار الإصلاح - الدمام الطبعة: الثانية، ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] عدد الصفحات: ٤٧٤
وذكر سبب الاسم وسبب الوحي وفضائله العظيمة. 77. 220. 195. 163, 77. 163 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:50. 0) Gecko/20100101 Firefox/50. 0
فيه غرابة ونكارة وسنده ضعيف. وقال السيوطي في لباب النقول: وأخرج ابن المنذر عن ابن جرير في قوله: وَأَسِيرًا {الإنسان: 8} قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأسر أهل الإسلام، ولكنها نزلت في أسارى أهل الشرك وكانوا يأسرونهم في العذاب، فنزلت فيهم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالصلاح إليهم. وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راقد على حصير من جريد وقد أثر في جنبه فبكى عمر، فقال له: ما يبكيك؟ قال: ذكرت كسرى وملكه وهرمز وملكه وصاحب الحبشة وملكه وأنت رسول الله صلى الله عليك وسلم على حصير من جريد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن لهم الدنيا ولنا الآخرة، فأنزل الله: وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا {الإنسان: 20} وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل قال: لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه فأنزل الله: وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا {الإنسان: 24}. والله أعلم.
ومنهم: الثعالبى فتفسيره، قال: (قيل مكية، وقال الحسن و عكرمة: منها ايه مكية، وهي قوله تعالى: ( و لا تطع منهم اثما او كفورا) ، والباقى مدني)) (39). ومنهم: الخازن فتفسيره؛ قال: (وهي مدنية، كذا عن مجاهد و قتاده و الجمهور، وقيل مكية؛ يحكي هذا عن ابن عباس، وعطاء بن يسار، ومقاتل، وقيل: بها مكى و مدني، فالمكى منها، قوله: ( و لا تطع منهم اثما او كفورا) ، وباقيها مدني، قالة الحسن و عكرمة.. وقيل: ان المدنى من اولها الى قوله تعالى: ( انا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا) ، ومن هذي الايه الى اخرها مكي؛ حكاة الماوردي)) (40). وقد عرفت ان الحكايه عن ابن عباس و عطاء غير صحيحة. ومنهم: النحاس ف(الناسخ و المنسوخ)، روي بسندة عن مجاهد: انه سال ابن عباس عن تلخيص اي القران المدنى من المكي، فقال عن سورة المدثر؛ الي احدث اقرا باسم ربك العلق): انهن نزلن بمكة (41) ، وفيهن سورة الانسان. وقد عرفت من روايه الحاكم الحسكانى ف(شواهده بسندة عن مجاهد، عن ابن عباس: ان هل اتى مدنية، ونسبة بقيه المفسرين الية بغير خلاف، كما مضى. ومنهم: السيوطى فتفسيره؛ قال: (اخرج النحاس عن ابن عباس، قال: نزلت سورة الانسان بمكة. واخرج ابن مردوية عن ابن الزبير، قال: انزلت بمكه سورة هل اتي على الانسان).