الشيخ ابن عثيمين: التعليق على أحاديث: نجد قرن الشيطان ، والقراءة من الشرح - YouTube
كما عند الطبراني في الأوسط (1/246)،والربعي في فضائل الشام ودمشق (24)،وابن عساكر في تاريخ دمشق(1/121) ،وأورده الهيثمي في المجمع (3/305)وقال:(رواه الطبراني في الأوسط ،ورجاله ثقات). قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة(5/302) عن الإسناد الأول:صحيح على شرط الشيخين ،وعن الإسناد الآخر:جيد. 3- مارواه أحمد في المسند ((6302) الرسالة)من طريق ابن نمير عن حنظلة بن أبى سفيان المكي عن سالم عن ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم ها إن الفتنة هاهنا إن الفتنة هاهنا ثلاث مرات من حيث يطلع قرن الشيطان). قال الشيخ الألباني رحمه الله في فضائل الشام ودمشق (24)(إسناده صحيح على شرط مسلم). ابن عمر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم العراق مفسر للرويات الأخرى التي فيها الإشارة نحو المشرق لذا قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله في إتحاف الجماعة (1/140)(وفي هذه الرواية فائدة جليلة وهى البيان بأن منشأ الفتن من جهة العراق لا من جهة نجد التي هى أرض العرب ففيها رد على من زعم من الزنادقة أن المراد بذلك أرض العرب). 4- نص جمع من الحفاظ وشراح الحديث على أن المراد بنجد في الحديث هى نجد العراق كالخطابي والكرماني وابن عبدالبر وأبو العباس ابن تيمية وابن حجر وغيرهم من المتقدمين والمتأخرين: 1- قال ابن حجر في الفتح (13/47)،والعيني في عمدة القاري (24/200) قال الخطابي: (نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة ، وأصل نجد ماأرتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة).
الروايات الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وهو مستقبل المشرق يقول: ألا إن الفتنة ها هنا، ألا إن الفتنة هاهنا، ألا إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان. رواه الشيخان. وفي رواية لمسلم: رأس الكفر من هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان. ففي هذا الحديث لفظ: المشرق. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان. رواه البخاري والترمذي وأحمد. وفي هذا الحديث لفظ: نجدنا. عن ابن فضيل عن أبيه قال: سمعت سالم بن عبدالله بن عمر يقول: يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة! سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الفتنة تجيء من ههنا، وأومأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض..... الحديث. رواه مسلم بهذا اللفظ. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال دعا النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا، وبارك لنا في شامنا ويمننا.
فقول سالم بن عبدالله بن عمر ياأهل العراق ماأسألكم عن الصغيرة ،وأركبكم للكبيرة ثم قوله بعد ذلك سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان. يدل على أنه رحمه الله يرى أن قرن الشيطان يخرج من العراق وهو من رواة الحديث وهو أعلم بما روى من غيره. 2- ما أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/746) ،وأبونعيم في الحلية (6/133) ،وابن عساكر في تاريخ دمشق (1/120) من طرق عن توبة العنبري عن سالم بن عبدالله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن دعا فقال (اللهم بارك لنا في مكتنا ،اللهم بارك لنا في مدينتنا ،اللهم بارك لنا في شامنا ،وبارك لنا في صاعنا ،وبارك لنا في مدينتنا. فقال رجل:يارسول الله وفي عراقنا فأعرض عنه ،فرددها ثلاثاً كل ذلك يقول الرجل:وفي عراقنا ،فيعرض عنه ،فقال: بها الزلازل والفتن ،وفيها يطلع قرن الشيطان) وتوبة العنبري البصري أبو المورع من رجال البخاري ومسلم وثقه أبوحاتم وابن معين كما في الجرح والتعديل (2/446) قال الحافظ ابن حجر عنه في التقريب (183) (ثقة ، أخطأ الأزدي إذ ضعفه). ولم ينفرد برواية هذا الحديث بل تابعه عليه زياد بن بيان الرقي قال ثنا سالم به.
وعند مسلم عن ابن عمر فيه تصريح، وفهم من ابن عمر لمراد النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول ابن عمر: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم لكبيرة، سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الفتنة تجيء من ها هنا "، وأومأ بيده نحو المشرق: " من حيث يطلع قرن الشيطان "، فابن عمر فهمه من هذا الحديث من حيث المشرق أنه العراق، ثم قال: وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وفي رواية عند الترمذي، قال ابن عمر: "انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال رحمه الله وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقُولُ: جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، وَأَضْعَفُ قُلُوبًا ، الإِْيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ، السَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلاَءُ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ قِبَلَ مَطْلِعِ الشَّمْسِ ، وَفِي رِوَايَةٍ: رَأْسُ الْكُفْرِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: غِلَظُ الْقُلُوبِ وَالْجَفَاءُ فِي الْمَشْرِقِ ، وَالإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ. وقوله في أهل اليمن: هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، وَأَضْعَفُ قُلُوبًا ، يعني: مِنْ أهلِ المشرق ، لا مِنْ أهل الحجاز ؛ لأنَّه ِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد قال في الحديث الآخر: وَالإِْيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ ، واليَمَنُ من الحجاز ؛ كما سيأتي بيانُهُ إِنْ شاء الله تعالى. وقد وصَفَ أهلَ اليمنِ في هذا الحديث بضدِّ ما وصَفَ به فيه أهلَ العراق ؛) قال الحافظ ابن حجر في الفتح عن الفتن (13/16)(وأول مانشأ ذلك من العراق من جهة المشرق).
، ولو كانت نجد هي العراق لما أوردها مستقلة عن نجد). الدليل الرابع وهو دليل قاطع حاسم فتوى اللجنة الدائمة وفيها ترجيح ان نجدا المقصودة هي نجد مساكن ربيعة ومضر وربيعة هي قبيلة مسيلمة الكذاب ومسيلمة الكذاب هو من نجد اليمامة وانها منبع اول الفتن وايضا قول كثير من العلماء كالشيخ المنجد و العلامة محمد تقي العثماني في تكملة فتح الملهم بشرح صحيح الإمام مسلم وتكلم العلماء في ماهو المراد من جهة الشرق فقال أكثرهم:إن المراد بها نجد وقال بعضهم:إن المراد منها العراق لكن الراجح هي نجد. الدليل الخامس من السيرة اعتبر أعراب نجد نفسهم بأنهم أعز أهل المشرق كما جاء في كلام خطيب بني تميم ( عطارد بن حاجب) ، حينما وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم يفاخرونه ومن ضمن خطبته وجعلنا أعز أهل المشرق ، وأكثره عددا ، وأيسره عُدة وهذه القصة مشهورة …ذكرها كل من ألف في السيرة النبوية …سيرة ابن هشام ج2 ص562.