الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
فبذلك يكون الطَّلاق أكثر الأمور الحلال غير المحبَّبة لله -تعالى-، وهو من أحبِّ الأُمور للشَّيطان، والزَّواج منظومةٌ أساسها الارتباط وإنشاء أسرةٍ، والطَّلاق ما هو إلَّا تفريقٌ لهذا الارتباط، وبذلك هو مُخالفٌ لمقصود منظومة الزَّواج التي حثَّ عليها الإسلام، ويترتَّب عليه عددٌ من المفاسد. [٩] [١٠] وشرع الله -تعالى- الطَّلاق في حال الاضطرار إليه فقط، إذ وفَّرت الشَّريعة الإسلاميَّة وتدرَّجت في الحلول قبل توصُّل الأزواج لهذا القرار الذي قد يولِّد العداوة والبغضاء بين النَّاس؛ فيكون سبباً بوقوعهم في الحرام. وقد أحلَّ الله -تعالى- الطَّلاق في حالات الزَّواج الاستثنائية التي يقتضي فيها التَّفريق بين الأزواج في حال نفاذ أساليب الإصلاح وعدم تجاوبهم معها وبات إصلاحهم أمراً مُستحيلاً. صحة حديث ابغض الحلال عند الله الطلاق. [١١] [١٢] حكم الطَّلاق في الإسلام فيما يأتي حكم الطلاق في الإسلام: متى يكون الطَّلاق مباحاً؟ الطَّلاق مشروعٌ استناداً على الأدلَّة من القرآن والسنَّة وبإجماع العلماء، حيث قال -تعالى-: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) ، [١٣] وقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ).
المراجع ↑ " حكمة تشريع الطّلاق" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-11. بتصرّف. ↑ الشيخ الدكتور عبد المجيد بن عبد العزيز الدهيشي (2013-3-26)، "حكم الطلاق" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-11. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في غاية المرام، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 253، ضعيف. ^ أ ب "حديث (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)" ، ، 2008-9-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-11. بتصرّف. ↑ "شرح حديث: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-11. أبغض الحلال عند الله الطلاق - موضوع. بتصرّف. ↑ جمال الدين القاسمي (2011-7-14)، "آداب التطليق" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-11. بتصرّف. ↑ سورة الطلاق، آية: 6.
[٢٦] [٢١] ولأنَّ أساس الحياة الزَّوجيَّة قائمة على الاستمراريَّة والدَّوام فيُحرَّم التَّفريط بها وعدم اتّخاذها بجديَّة، فهي ميثاقٌ غليظٌ كما وصفه الله -تعالى-، ويجب الحرص على حفظ هذه الأمانة. [٢٢] [٢٨] حكمة مشروعية الطلاق توضيح حكمة مشروعيَّة الطَّلاق كما يأتي: [٢٩] [٣٠] التَّخلُّص من العداوة والبغضاء والشَّحناء التي تكون بسبب استمرارية الزَّواج والذي يؤدّي إلى اختلال مصالح منظومة الزَّواج والأسرة، فيكون الطَّلاق حينها الحل في إنهاء الأضرار المترتِّبة على هذا الزَّواج. - أرشيف منتدى الألوكة - ما صحة حديث أبغض الحلال عند الله الطلاق - المكتبة الشاملة الحديثة. [١٩] حفظ حقِّ الرَّجل والمرأة بالتَّمتع بالذريَّة، وفي حال عقم أحدهما أحلَّ الله -تعالى- الطَّلاق، والتَّفريق بينهم يكون عن تراضٍ وإحسانٍ يسوده المودَّة والرَّحمة. حل نهائي في قطع كلِّ ما يؤدي إلى الكراهية، وذهاب المحبَّة والمودَّة بين الأزواج، ويكون سبباً في الابتعاد من الوقوع في المفاسد. فرصة للأزواج باختيار الأفضل في حال سوء خلق الزَّوجة أو صعوبة طِباعها، وقد حثَّ النبيُّ -عليه السلام- على اختيار الزَّوجة ذات الدِّين وتقديمها عن غيرها في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها ولِحَسَبِها وجَمالِها ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ).