وختمت السورة الكريمة بآيات تصور هول وعظم وضخامة يوم القيامة، حين تتجرد النفوس من كل حول وسلطة وجاه وقوة، ويتفرد الله عز وجل بالحكم والجاه والسلطان ( وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله). باختصار تدور الآيات حول أربعة محاور، بينهما ارتباط تام ، حيث يتم وصف لبعض أهوال يوم القيامة مثل انفطار السماء وانتثار الكواكب وتفجير البحار وبعثرة القبور، وتناول تقصير الإنسان وجحوده ونكرانه وغروره وجهله، حيث يقابل النعمة والإحسان بالجحود والنكران، وتنبه الآيات وتحذر الإنسان بأن كل أعماله موكل بكتابتها و متابعتها ورصدها كرام كاتبون، حتى يأتي بيان الآخرة والحساب فإما أن يكون الناس في فريق الأبرار المنعمون، أو الكفرة الفجار المعذبون.
سورة الانفطار من السور التي حث الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءتها، والمواظبة على قراءتها، لأنها ساترة للعيوب، وتعمل على إصلاح شأن العباد في يوم القيامة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن سَرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنّه رأيُ عَيْن فليقرأ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت"، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. خلاصة الموضوع في 4 نِقَاط سورة الانفطار من السور المكية، تحتوي على 19 آية، وترتيبها 82 في القرآن الكريم بين السور. سميت سورة الانفطار بهذا الاسم لتدل على أن السماء التي خلقها الله سوف تنشق يوم القيامة. سورة الانفطار من السور التي حث على تلاوتها رسول الله صلى الله عليه سلم، والمداومة على قراءتها. سورة الانفطار تستر عيوب المسلم، وتعمل على إصلاح شأنه يوم القيامة.
[عمدة القاري: 19/404] قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): ( مكية). [الدر المنثور: 15/280] قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): ( أَخْرَج ابن الضريس والنحاس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: " نزلت {إذا السماء انفطرت} [الإنفطار: 1] بمكة ". وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله). [الدر المنثور: 15/280] قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 255] قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مكية). [لباب النقول: 288] قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية). [إرشاد الساري: 7/413] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( مكية). [منار الهدى: 420] قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): ( وهي مكّيّةٌ بلا خلافٍ. وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: " نزلت {إذا السّماء انفطرت} [الإنفطار: 1] بمكّة ". وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير مثله).