تاريخ النشر: الإثنين 28 ربيع الأول 1425 هـ - 17-5-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 48747 15645 0 308 السؤال الصلاة هي صلة العبد بربه فمن تركها فقد ترك صلته بربه، فهل يترك الرب صلته بعبده رغم أن هذا العبد ترك صلته به وهل يعتبر الرزق بكل أنواعه مثلا صلة الله بعبده، وإن كان هذا الأخير تاركا لصلته به أو كان كافراً به حتى والعياذ بالله؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الصلاة صلة بين العبد وربه، وهي عماد الدين وثاني أركانه العظام، وبها يتميز المسلم عن الكافر، وتاركها على خطر عظيم، ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الل ه رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. وروى الترمذي وقال حسن صحيح، عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. الصلاة صلة بين العبد وربه - الإسلام دين ودنيا. بل ذهب جمع من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر ولو كان تركه لها تهاونا مع إقراره بفرضيتها، فكيف يجرؤ المسلم أن يعرض نفسه لهذا الحكم الخطير، الذي عاقبته الخلود في جهنم؟ أم كيف يرضى الإنسان أن يقطع الصلة بينه وبين ربه؟ فلا يبالي الله تعالى بأي واد هلك، فقد قال الله تعالى: نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ [التوبة:67]، ولا شك أن الله تعالى يعرض عن العبد ويكله إلى نفسه إذا العبد أعرض عنه، ومن إعراض العبد عن الله تركه للصلاة.
وإذا كانت الصلات قائمة على معرفة الصفات، ونابعة منها كما عرفنا فإنه يمكننا إدراك بعض الأسرار والحِكم والمعاني المتصلة بفرض الصلاة على المسلم فـي اليوم والليلة خمس مرات، علماً بأن العلم بحقيقة ذلك عند الله تعالـى، والمسلم مدعو إلى إعمال الفكر والنظر والتأمل وصولاً إلى إدراك بعض المعاني الكريمة، وتلمساً لبعض الحِكم والأسرار بقدر ما يفتح الله تعالـى عليه من الفهم فـي هذا الأمر وسواه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ من كتاب ( تأملات في فضل الصلاة ومكانتها في القرآن والسنة) للدكتور/ سليمان الصادق البيرة غير منقول جزاك الله الجنة واثابك جزاك الله خيرا وبارك الله فيكِ اختيار قيم جعل الله ما تقدمين في موازين حسناتك اثابك الله مع تقييمي لك اقتباس: المشاركة التي أضيفت بواسطة عطرالفل اللهم آمين وإياكِ أختي الكريمة بارك الله بكِ لكِ مني وافر الشكر على طيب المرور تقديري قد يهمك أيضاً: اقتباس: المشاركة التي أضيفت بواسطة ღ♥ ابنة الحدباء ღ♥ أختي الغالية بارك الله بكِ ولكِ مثل ما دعوتِ إن شاء الله لا حرمني الله طيب المرور تقديري قد يهمك أيضاً:
أى أن الراحة والطمأنينة والأمن وسلامة النفس وصفاء القريحة كل هذا لا يكون إلا فى الصلاة وفى مناجاة العبد لربه فيها وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: وجعلت قرة عينى فى الصلاة. ولذا نجده صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وعندما يسأل عن ذلك يقول: أفلا أكون عبدا شكورا وتعلم الصحابة منه ذلك فكانت الصلاة أحب إليهم من الدنيا وما فيها وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه ( أهمه) أمر قام إلى الصلاة. ومن رحمة الله بنا أن جعل لنا الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجلٍ مسلم حضرته الصلاة فليصلِِ كما أنه ليس بينك وبين الله حجاب فبمجرد أن ترفع يديك قائلاً: الله أكبريقبل عليك الله بوجهه الكريم ويرد عليك عند قراءتك الفاتحة فنصفها ثناء ونصفها دعاء ومن أراد أن يكلم الله فليصل ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن أية متعة ألذ للمؤمن من هذا ؟ رزقنا الله حسن أدائها فى أوقاتها إنه ولى ذلك والقادر عليه. والصلاةمرآة المؤمن فهى أول ما ينظر فيه من عمله كما أسلفنا وكيف لا تكون مرآة للمؤمن وهى تنهى عن الفحشاء والمنكر ؟ وهى مرآة المؤمن عند الناس أيضاً لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان.
وقد روى ابن ماجه عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: من جعل الهموم هما واحداً هم آخرته كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك.