قالت: فلما مات أبوسلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ". وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ | معرفة الله | علم وعَمل. هذا الشعور الذي انتاب أم سلمة والذي ينتاب، بلا شك، بعض النساء اللاتي يبتلين بفقد أزواجهن ويتعرض لهن الخطاب ولسان حالهن: ومن خير من أبي فلان؟! فلما فعلت أم سلمة ما أمرها الشرع به من الصبر والاسترجاع وقول المأثور، أعقبها الله خيرا لم تكن تحلم به، ولا يجول في خلدها. وفي واقعنا قصص كثيرة ، منها ما ذكره الشيخ الطنطاوي، رحمه الله، عن صاحب له: أن رجلا قدم إلى المطار، وكان حريصا على رحلته، فأخذته نومةٌ ترتب عليها أن أقلعت الطائرة، وفيها ركاب كثيرون يزيدون على ثلاث مئة راكب، فلما أفاق وجد الطائرة قد أقلعت وفاتته الرحلة، فضاق صدره، وندم ندما شديدا، ولم تمض دقائق على هذه الحال التي هو عليها حتى أعلن عن سقوط الطائرة، واحتراق كل من على متنها. وهذا طالب ذهب للدراسة في بلد آخر، وفي أيام الاختبارات ذهب إلى جزيرة مجاورة للمذاكرة والدراسة، وهو سائر في الجزيرة قطف بعض الورود، فرآه رجال الأمن فحبسوه يوما وليلة عقابا لصنيعه مع النبات، وهو يطلب منهم بإلحاح إخراجه ليختبر غدا وهم يرفضون، ثم ماذا حصل؟ لقد غرقت السفينة التي كانت تقل الركاب من الجزيرة ذلك اليوم بمن فيها، ونجا هو بإذن الواحد الأحد!
وقال أبو قلابة ؛ إذا زنت امرأة الرجل فلا بأس أن يضارها ويشق عليها حتى تفتدي منه. وقال السدي: إذا فعلن ذلك فخذوا مهورهن. وقال ابن سيرين وأبو قلابة: لا يحل له أن يأخذ منها فدية إلا أن يجد على بطنها رجلا ، قال الله تعالى: إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. وقال ابن مسعود وابن عباس والضحاك وقتادة: الفاحشة المبينة في هذه الآية البغض والنشوز ، قالوا: فإذا نشزت حل له أن يأخذ مالها ؛ وهذا هو مذهب مالك. قال ابن عطية: إلا أني لا أحفظ له نصا في الفاحشة في الآية. وقال قوم: الفاحشة البذاء باللسان وسوء العشرة قولا وفعلا ؛ وهذا في معنى النشوز. ومن أهل العلم من يجيز أخذ المال من الناشز على جهة الخلع ؛ إلا أنه يرى ألا يتجاوز ما أعطاها ركونا إلى قوله تعالى: لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن. وقال مالك وجماعة من أهل العلم: للزوج أن يأخذ من الناشز جميع ما تملك. قال ابن عطية: والزنا أصعب على الزوج من النشوز والأذى ، وكل ذلك فاحشة تحل أخذ المال. قال أبو عمر: قول ابن سيرين وأبي قلابة عندي ليس بشيء ؛ لأن الفاحشة قد تكون البذاء والأذى ؛ ومنه قيل للبذيء: فاحش ومتفحش ، وعلى أنه لو اطلع منها على الفاحشة كان له لعانها ، وإن شاء طلقها ؛ وأما أن يضارها حتى تفتدي منه بمالها فليس له ذلك ، ولا أعلم أحدا قال: له أن يضارها ويسيء إليها حتى تختلع منه إذا وجدها تزني غير أبي قلابة.
أما خيرًا كانت أو شرًا فالشر الذي يصيب الإنسان لا يتحمله ولا يصبر عليه. والشر هنا يأتي في الابتلاء الذي يبتليه الله بمرض شخص عزيز لديك أو إصابة أحد أبنائك في حادث وفقدانه أو فقدان الزوجة لزوجها أو فقدان الأب أو فقدان الأم وغيرها. أو الحرمان من الإنجاب كل هذه الأمور تصيب الإنسان وتنزل عليه قصه تكون صدمة كبيرة له الإنسان المؤمن الصابر المؤمن بقضاء الله وقدره يرضى هو يحمد الله ويشكره. لكن هناك بعض الأشخاص يصيبه الهم والحزن، فعندما يصيب الإنسان هم من هذه الهموم كفقد ماله أو فقد ولده أو فقد شخص عزيز عليه ويصيبه الحزن والاكتئاب. يجب أن ينظر إلى الدنيا وكان الدنيا قضت عليه وقضت على كل أحلامه. ولكن عندما يفكر الإنسان ويهدأ وينظر في الكون من حوله ويسمع الآية الكريمة. تفسير: فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا يفهمها جيدًا يعرف أن ما أصابه من مصيبة ما كان إلا فائدة كبيرة له. وهو لا يعرف قيمتها إلا إذا صبر وحمد الله على هذه المحنة والمصيبة لأن الله لا يريد أن يحزن أحد فبيده كل الخير. ولكن ما أصاب شخص من مصيبة أو حزنًا ألا ليمتحنك ويختبره على صبره والرضا بقضاء الله وقدره إذا نظرت إلى ما يحدث لك بعد المصيبة.
منتديات برق > منتديات برق الأدبية > منتدي الروايات - روايات طويلة > قسم الروايات المكتملة
شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة
شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام), روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة
تنوعت الحكايات علي مدار فصول الكتاب و إن ركز م ( إن الصحافة جزء من الحياة السياسية في أي بلد ، تتأثر بها و تعبر عنها ، لكنها - كميزة إضافية - تُكتب وقت وقوع الحدث ، بغض النظر عن مدي دقتها في نقل الوقائع ، سواء كانت حيادية أم منحازة) رحلة جديدة و هذه المرة مع حكايات من أرشيف الصحافة المصرية و العربية ، حكايات من الماضي القريب يتناولها الكاتب من منظور الصحف المعاصرة لتلك الأحداث ، مع الحرص علي ذكر يوم النشر و اسم الجريدة و الكاتب لربما احتاج القارئ الرجوع للمصدر لتوثيق المعلومة أو الاستزادة منها. تنوعت الحكايات علي مدار فصول الكتاب و إن ركز معظمها علي عالم الصحافة و رواده و أشهر الكُتاب و منهم ( توفيق الحكيم ، أحمد بهاء الدين ، محمد حسنين هيكل، طه حسين) ، أشهر معارك الكبار الأدبية ، سلط الضوء أيضًا علي بعض الكُتاب المجهولون ، أشهر الروايات التي طُرحت بالصحف ، كما هو أفرد فصل للحديث عن السادات و بعض حكاياته ، أشهر الجرائم الغامضة و الجواسيس ، و بعض المواقف و الطرائف التي نُشرت بالصحف ، و كلها من منظور المقالات و الأخبار التي نُشرت بالفعل في الصحف و المجلات و حافظ الكاتب دائماً علي إبداء رأيه في أدق الحدود.