دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مساء اليوم، أول مركز حي نموذجي على مستوى المملكة التابع لجمعية مراكز الأحياء بحي المنتزهات بجدة.
وهكذا كل من له سهم في توفير نعمة يُشكر على جهده في مجاله، فإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس، وإن من الفضل الاعتراف بالفضل لأهله، وإنكار الجميل ونكران المعروف لؤم في الطباع، ومن أخلاق الرعاع، ومن أسباب انقطاع المعروف والإحسان. الرابع: الحذر من الانشغال بها عن حق المنعم بها وموليها كالذين يتركون صلاة الفجر آمنين في البيوت، أو يتعاطون الربا مفتتنين بالأموال، أو يبذلون الأموال في الحرام والإعانة على الآثام, جعلنا الله جميعا من الشاكرين، وأعاذنا من حال الكافرين الجاحدين، وجعلها من أسباب السعادة في الدارين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
اللهم إنا نسألك شكر نعمتك ونعوذ بك من كفر نعمتك أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى أثره أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وتذكروا ما كان عليه أسلافكم في هذه الجزيرة العربية إلى عهد قريب من جهل وفقر وذلة وهوان وتناحر وتدابر وتفرق واختلاف حتى منّ الله على أهلها بمن وحد على يديه كلمتها وجمع شملها وأعز الله به شأنها فاجتمعت القلوب بعد الفرقة واتحدت الكلمة بعد الاختلاف ورفرفرت راية التوحيد والسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانتشرت دروس العلم وأخرج الله كنوز الأرض وبسط أمنه على أرجائها مدناً وقرى وصحارٍ وقفار. فالفضل في ذلك لله وحده ثم للملك الصالح والإمام العادل عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وغفر له وجزاه عنا وعن الإسلام وأهله خير الجزاء. فلندرك قدر هذه النعمة ولنشكر الله عليها ولنقم بطاعته ولنجتنب معصيته ولننشط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير على ضوء تعاليم الكتاب والسنة دون غلو ولا تفريط. ولنحذر عواقب المجاهرة بالمعاصي والاستخفاف بحرمات الله فكم من الدول القوية الشديدة البأس الواسعة الغنى ذات العَدد والعتاد كفرت بعد إيمان وضلت بعد هدى واعوجت بعد استقامة وتركت حبل المجاهرة بالمعاصي وأسباب غضب الله ومقته على غاربه فأمهلها الله ثم أخذها أخذ عزيز مقتدر والعياذ بالله.
عباد الله: ونجد في المجتمع صنفين من الناس: فنجد من الناس من هو: ساخط متسخط متبرم ناقد لكل شيء لا يعجبه العجب دائما يعيش في تسخط دائما ينتقد كل شيء لا يرى أن ما فيه هو من النعمة لا يراها نعمة؛ فإن هذا على خطر عظيم هذا ليس شكورا وهذا يوشك أن تسلب منه النعم التي هو فيها. والصنف الثاني: من الناس من هو شاكر لنعمة الله -عز وجل- بقلبه وبلسانه وبجوارحه؛ يتحدث بنعم الله تعالى في كل مناسبة وفي كل مجلس يشكر الله -عز وجل- في كل أحيانه في السراء وفي الضراء؛ فهذا هو الشكور هذا هو الذي يجزيه الله تعالى الجزاء العظيم هذا هو الذي تدوم عليه النعم وتزداد؛ فلنكن من الصنف الشاكر نشكر الله -عز وجل-، ولنحمد الله -سبحانه- وتعالى على ما أنعم به علينا من النعم العظيمة والآلاء الجسيمة، وليجعل المسلم الحمد والشكر لله -سبحانه- وتعالى ليجعله على لسانه ليجعله مع أذكار الصباح والمساء يحمد الله تعالى ويشكر الله -عز وجل- على كل حين وفي كل حين. ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير؛ فقد أمركم الله بذلك؛ فقال -سبحانه-: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
هل تعلم أن الله تعالى يُبارك في النعم، ويُزيدها إذا شكرته عليها. هل تعلم أن الله تعالى يرضى على عباده الشاكرين لنعمه. هل تعلم أن الشكر من أهم الأسلحة التي تُحفظ بها النعم. هل تعلم أن أداء عبادة الشكر هو دليل على محبة الله تعالى لك، وتقبله لك، ورضاه عنك. هل تعلم أن الشكر من العبادات التي تُقربنا إلى الله تعالى. خاتمة إذاعة عن شكر النعم وفي نهاية فقراتنا الإذاعية لهذا اليوم يجب التأكيد على أهمية نعمة الشكر، وتأثيرها في حفظ نعم الله علينا، وتأثيرها في قبول الله تعالى لنا في جميع الأوقات، وأنها من أهم أسباب بقاء النعم، وعدم زوالها. يُمكنكم أيضًا تصفح اذاعة عن حفظ النعمة.