في رحاب تفسير آيات القرآن المجيد (3) قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ، هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)سورة آل عمران (5،6) نتعرض في هاتين الايتين الى مطالب عدة المطلب الاول: الله عالم بكل معلوم ان الله تعالى يكرر في كثير من اياته علمه بكل شيء ،ولا يخفى عليه شيء؟ وذلك لتذكير الانسان الذي يتمرد ، ويبتعد، ويطغى، وينسى، انك ايها الانسان في محضر الله، بل كل السموات والارضين في محضر الله، وهذا معنى القيومية لله تعالى فهو المدبر والمربي لكل العوالم. ولذلك قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) قال الالوسي في تفسير الاية 🙁 استئناف لبيان سعة علمه سبحانه وإحاطته بجميع ما في العالم الذي من جملته إيمان من آمن وكفر من كفر إثر بيان كمال قدرته وعظيم عزته وفي بيان ذلك تربية للوعيد وإشارة إلى دليل كونه حيا) ( [1]). المطلب الثاني: الله خالق المادة الاولية للانسان الله خالق المادة الاولية للانسان كما قال تعالى 🙁 الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ،ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ) ( [2]).
ان الله لايخفى عليه شيء في الارض و لا في السماء - عبدلرحمن مسعد #shorts - YouTube
الآيات القرآنية > 0003 - سورة آل عمران ✔ >
ﵟ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﰥ ﵞ سورة إبراهيم ربنا، إنك تعلم كل ما نسرّه، وكل ما نجهر به، ولا يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السماء، بل يعلمه، فلا يخفى عليه احتياجنا وفقرنا إليه. ﵟ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﰆ ﵞ سورة طه وإن تعلن - أيها الرسول - القول، أو تخفه فإنه سبحانه يعلم ذلك كله، فهو يعلم السر وما هو أخفى من السر مثل خواطر النفس، لا يخفى عليه شيء من ذلك. ﵟ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﰘ ﵞ سورة النمل حسَّن لهم الشيطان أعمال الشرك والمعاصي؛ لئلا يسجدوا لله وحده الذي يُخْرِج ما ستره في السماء من المطر، وفي الأرض من النبات، ويعلم ما تخفونه من الأعمال وما تظهرونه، لا يخفى عليه من ذلك شيء. ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولافي السماء فأنزله. ﵟ إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﰵ ﵞ سورة الأحزاب إن تظهروا شيئًا من أعمالكم أو تستروه في أنفسكم، فلن يخفى على الله منه شيء، إن الله كان بكل شيء عليمًا، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم ولا من غيرها، وسيجازيكم على أعمالكم إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.
أبو الهيثم 14 1 57, 550
إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) القول في تأويل قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (5) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إن الله لا يخفى عليه شيء هو في الأرض ولا شيء هو في السماء. يقول: فيكف يخفى علىّ يا محمدُ - وأنا علامُ جميع الأشياء - ما يُضَاهى به هؤلاء الذين يجادلونك في آيات الله من نصارى نجران في عيسى ابن مريم، في مقالتهم التي يقولونها فيه؟! إن اللـه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ﴿٥﴾ - mohd roslan bin abdul ghani. كما:- 6566 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: " إنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء " ، أي: قد علم ما يريدون وما يَكيدون وما يُضَاهون بقولهم في عيسى، إذ جعلوه ربًّا وإلهًا، وعندهم من علمه غيرُ ذلك، غِرّةً بالله وكفرًا به. (48) ________________________ الهوامش: (48) الأثر: 6566 - هو من بقية الآثار التي آخرها رقم: 6564 ، من سيرة ابن إسحاق.
والاحتمال الثاني: أن تنزل هذه الآيات على سبب نزولها ، وذلك لأن النصارى ادعوا إلهية عيسى عليه السلام ، وعولوا في ذلك على نوعين من الشبه ، أحد النوعين شبه مستخرجة من مقدمات مشاهدة ، والنوع الثاني: شبه مستخرجة من مقدمات إلزامية. أما النوع الأول من الشبه: فاعتمادهم في ذلك على أمرين أحدهما: يتعلق بالعلم ، والثاني: يتعلق بالقدرة. أما ما يتعلق بالعلم فهو أن عيسى عليه السلام كان يخبر عن الغيوب ، وكان يقول لهذا: أنت أكلت في دارك كذا ، ويقول لذاك: إنك صنعت في دارك كذا ، فهذا النوع من شبه النصارى يتعلق بالعلم.
في النهاية أقول لكل من تسول له نفسه اللعب على الأوتار الحساسة لنشر سمومه وفكره الشاذ كائنًا من كان، نحن قوم إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، ونحن قوم نقتدي بقول الرحمن في كتابه الحكيم «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا».
إنَّك جاهِل لأنَّه يقول لك: سلامًا سلامًا، قال تعالى: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63)﴾
وقال الحسن: إنْ جَهِلَ عليهم جاهلٌ حلَموا ولم يجهلوا، وليس المراد منه السلام المعروف. ورُوي عن الحسن: معناه سلَّموا عليهم، دليله قوله عز وجل: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴾ [القصص: 55]، قال الكلبي وأبو العالية: هذا قبل أن يؤمَروا بالقتال، ثم نسَختْها آيةُ القتال. اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. وروي عن الحسن البصري أنه كان إذا قرأ هذه الآية قال: هذا وصفُ نهارِهم، ثم قرأ: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64]، قال: هذا وصفُ ليلِهم. تفسير القرآن الكريم
مضاد الجاهلون
الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما تفسير. أما بعد: عباد الله، اتقوا الله -تعالى-، واعلموا أن من صفات عباد الرحمن ما أخبر الله -تعالى- به بقوله: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) [الفرقان:63]، فأخبر الله أنهم يمشون على الأرض هوناً، أي: بسكينة ووقار وتواضع، هذا هو معنى الهوْن في الآية, كما ذكر ذلك المفسرون. وليس المراد بالهوْن هنا: مشْيُ المرائين والمتزينين للناس والمتمسكنين، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم-, كان إذا مشى أسرع, وكان يتَقلَّع، أي يرفع قدمه عن الأرض إذا مشى، وكان يتكفَّأ, كأنما يَنْحَطُّ من صَبَبَ، كما وصف ذلك الصحابة -رضي الله عنهم-. هذا هو المراد بالهوْن: السكينة والوقار والتواضع والخضوع لله -سبحانه وتعالى-، أي: يمشون مشياً سالماً من الكبر والفخر والخُيَلاء والمرح، قال -تعالى-: ( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا) [الإسراء:37]، روى البخاري في الأدب المفرد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " من تعظَّم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان ".
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا أبو الأشهب, عن الحسن ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ)... الآية, قال: حلماء, وإن جُهل عليهم لم يجهلوا.