وقد ذكر كثير من المفسرين أن كلام السماء والأرض في الآية مدار الحديث هو كلام حقيقي. فهذا الإمام القرطبي عند تفسيره لقوله تعالى: {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} يقول: "وقال أكثر أهل العلم: بل خلق الله فيهما الكلام، فتكلمتا كما أراد تعالى"، فالآية تتحدث بوضوح شديد عن كلام للكون، وهو في مرحلة الدخان. من الآيات الكونية التي تضمنت إعجازات علمية الآيتان التاليتان: قوله تعالى: { ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. ثم استوي الي السماء وهي دخان (إعجاز علمي قرآني في الفلك). فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصلت:11-12]. هاتان الآيتان الكريمتان تضمنتا ثلاثة إعجازات علمية، نذكرها على وجه الإجمال، ثم نفصل القول فيها بعض التفصيل: الإعجاز الأول: أن الكون كان في بداية نشأته مليئاً بالغاز، وهذا مستفاد من قوله عز وجل: { وَهِيَ دُخَانٌ}. الإعجاز الثاني: أن الكون -السماء والأرض- وقع منه كلام حقيقي، وهذا مستفاد من قوله سبحانه: { قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}.
ويدل على أنه المقصود ؛ الإخبار بوقوع هذه الأشياء من غير ترتيب زماني قوله في الرعد: (( الله الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)) (الرعد: 2) الآية، ثم قال بعد:(( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً)) (الرعد: 3) الآية. قل إئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وظاهر الآية التي نحن فيها جعل الرواسي، وتقدير الأقوات قبل الاستواء إلى السماء وخلقها ، ولكن المقصود في الآيتين الإخبار بصدور ذلك منه تعالى من غير تعرض لترتيب زماني" ([6]). وهكذا يستبين معنى آيات سورة فصلت التي قد ورد فيها الإشكال، فقد بدأ القرآن بالحديث عن خلق الأرض، لأنها القريب المباشر للإنسان، ثم انتقل للحديث عن البعيد ، وهو السموات ، من غير أن يكون ذلك مقتضياً خلق الأرض قبل السماء. وهكذا، فهذان الوجهان مذكوران عند العلماء في القديم والجديد، قد أشار ابن جزيء في تفسيره إلى صحتهما بقوله: " الجواب من وجهين: أحدهما: أن الأرض خلقت قبل السماء, ودحيت بعد ذلك, فلا تعارض, والآخر: تكون (ثم) لترتيب الأخبار" ([7]). الوجه الثالث: أن الخلق على نوعين: خلق إيجاد، وخلق تقدير، فأما خلق الإيجاد فهو الخلق المعلوم، وأما خلق التقدير فكما في قول زهير: ولأنت تفري ما خلقت وبعـ ض القوم يخلق ثم لا يفري وضرب الرازي لهذه الخلقة مثلاً بقول الله: (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ الله كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)) (آل عمران: 59)، إذ "لا يقال للشـيء الذي وجد: كن ، بل الخلق عبارة عن التقدير، وهو في حقه تعالى ؛ حكمه أن سيوجد ، وقضاؤه بذلك بمعنى خلق الأرض في يومين ، وقضاؤه بحدوث كذا ، أي مدة كذا ، لا يقتضي حدوثه ذلك في الحال ، فلا يلزم تقديم إحداث الأرض على إحداث السماء"([8]).
قال تعالى: ( ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ) أُلقِيَت هذه الآيات في المؤتمر العلمي للإعجاز القرآني الذي عقد في القاهرة, ولما سمع البروفيسور الياباني (يوشيدي كوزاي) تلك الآية نهض مندهشاً و قال لم يصل العلم والعلماء إلى هذه الحقيقة المذهلة إلا منذ عهد قريب, بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية القوية صوراً و أفلاماً حية تظهر نجماً وهو يتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم ثم أردف قائلاً (إن معلوماتنا السابقة قبل هذه الأفلام والصور الحية كانت مبنية على نظريات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً). وقال (بهذا نكون قد أضفنا إلى معجزات القرآن معجزة جديدة مذهلة أكدت أن الذي أخبر عنها هو الله الذي خلق الكون قبل مليارات السنين) الفيزياء الفلكية ودخانية الكون:- =================== يقول العلماء أنه بعد الانفجار العظيم تحول الكون الى غلالة من الدخان الذى خلقت منه الارض والسماوات. في عِلَّةِ خَلقِ اللهِ تعالى سبعَ سمواتٍ ومِنَ الأرضِ مثلهن – التصوف 24/7. و تشير الحسابات الفيزيائية إلى أن حجم الكون قبل الانفجار العظيم كاد يقترب من الصفر. وكان في حالة غريبة من تكدس كل من المادة والطاقة, وتلاشي كل من المكان والزمان, تتوقف عندها كل قوانين الفيزياء المعروفة, ثم انفجر هذا الجرم الابتدائي الأولي في ظاهرة كبري تعرف بظاهرة الانفجار الكوني العظيم وبانفجاره تحول إلى كرة من الإشعاع والجسيمات الأولية أخذت في التمدد والتبرد بسرعات فائقة حتي تحولت إلى غلالة من الدخان.
مشارك نشيط تاريخ التسجيل: _October _2013 المشاركات: 97 الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد مشارك فعال تاريخ التسجيل: _December _2011 المشاركات: 805 جزاك الله كل خير تذكير للفائدة تاريخ التسجيل: _October _2004 المشاركات: 2043 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اما بعد الاستاذ الفاضل غازي أحمد لقد ذكرتم:( ولذلك الطبري عند الرازي من المشبهة) ارجو التوضيح هل ان الرازي اتهم الطبري بالتشبيه نصا ام هو استنتاج من قبلكم وجزاكم الله تعالى خيرا.
الحالة مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود. #1 عسى الله لا يـــــــــــفـــــــرقـــــنـــــــــــا تلآقينا و صرنا بالهوآ نسرح و نمرح.. و بنظرنا صارت الدّنيا إنت و أنا.. كلّ منّا يغلب الثاني بطيبه.. كلّ منّا أصدق إحساس لحبيبه! نعيش و نبضنا دايم يردد: { عسى الله لا يفرّقنا..!
كاتب الموضوع رسالة افترقنا من سنين عدد الرسائل: 34 نشاط العضو: هل انتي معلمة ام طالبه؟: طالبه نقاط: 53 السٌّمعَة: 1 تاريخ التسجيل: 09/04/2009 موضوع: عسى الله لا يفرقنا 2009-04-21, 7:16 am * تلآقينا.. و صرنا ب الهوآ نسرح و نمرح.. و بنظرنا صارت الدّنيا إنت و أنا.. كلّ منّا يغلب الثاني ب طيبه.. كلّ منّا أصدق إحساس لحبيبه! نعيش و نبضنا دايم يردد: { عسى الله لا يفرّقنا..!
* تلآقينا.. و صرنا ب الهوآ نسرح و نمرح.. و بنظرنا صارت الدّنيا إنت و أنا.. كلّ منّا يغلب الثاني ب طيبه.. كلّ منّا أصدق إحساس لحبيبه! نعيش و نبضنا دايم يردد: { عسى الله لا يفرّقنا..!
الإثنين مارس 02, 2009 10:53 pm تسلم اناملك دلوعتي زلازل حب آلإدآرة... ~ عدد الرسائل: 680 العمر: 31 الموقع: في عالمي المجهول00 العمل: في عالمي000 رقم العضوية: 2 تاريخ التسجيل: 02/10/2007 موضوع: رد: عسى الله لا يفرقنا!!!!!!!!!!!!! الأربعاء مارس 11, 2009 6:32 am و صرنا بالهوآ نسرح و نمرح.. كلّ منّا يغلب الثاني بطيبه.. كلّ منّا أصدق إحساس لحبيبه! نعيش و نبضنا دايم يردد: يسلمو يالغلا دلع صغيرونه روحـ جديدهـ فيـ عالمنا عدد الرسائل: 24 العمر: 25 العمل: طالب حالة مخي: تاريخ التسجيل: 19/02/2009 موضوع: رد: عسى الله لا يفرقنا!!!!!!!!!!!!! الخميس أبريل 16, 2009 9:30 pm مشكورريييييييييييييين عالردود الحلوة دي {بسمة خجل.. ~ روحــ مانستغني عنها عدد الرسائل: 174 العمر: 31 الموقع: في قلب من يحبني العمل: كسب رضى الله حالة مخي: تاريخ التسجيل: 04/03/2009 موضوع: رد: عسى الله لا يفرقنا!!!!!!!!!!!!! السبت أبريل 18, 2009 10:38 pm الموضوع رائع يفتح النفس والكلمات اروع تسلمين يا عسل عسى الله لا يفرقنا!!!!!!!!!!!! !