وأشار آل زياد، إلى أن الوزارة كذلك تشجع قيام الجمعيات التعاونية لمربي النحل، حيث بلغت حتى الآن على مستوى المملكة 10 جمعيات منها جمعيتان في منطقة عسير. وأضاف: "تم تقديم للنحالين في منطقة عسير عدد من الخدمات اللوجستية والخدمات الإرشادية من خلال المناحل الإرشادية الموجودة في المنطقة، كذلك المشاركة في مهرجانات العسل الشتوية والصيفية المنفذة في عدد من مدن ومحافظات المنطقة ومنها (أبها، رجال المع، المجاردة، النماص، محايل)، ويتم عقد ورش عمل ومحاضرات إرشادية في مجال تربية النحل بالتزامن مع تلك المهرجانات، كما يتم تقديم خدمات إرشادية للنحالين من خلال زياراتهم المكتبية للمرشدين في مكاتبهم". وتسعى وزارة البيئة للحفاظ على سلالات النحل البلدي، باعتماد عدة إجراءات منها ـ حسب ما ذكره آل زياد ـ تحديد مواقع للنحل البلدي يُمنع وضع النحل المستورد فيها، ومواقع أخرى للنحل المستورد، وعند مخالفة النحالين لذلك فإنه يتم ضبط مخالفة بحقهم والرفع بها للوزارة وفقاً لنظام تربية النحل. جدول مواسم السنة - هوامير البورصة السعودية. وتحتل تربية النحل وتطوير إنتاج العسل موقعا مميزا في مبادرات رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، من خلال نشر الطرق الحديثة في تربية النحل ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى وزيادة فرص العمل للمواطنين، حيث تعمل الوزارة من خلال مشروع مبادرة تطوير تربية النحل وإنتاج العسل على برنامج تحسين وتطوير سلالة النحل المحلية والمحافظة عليها، وبرنامج تنظيم وتنمية المراعي النحلية وحمايتها، وبرنامج رفع وتنمية قدرات النحالين، وبرنامج تطوير الخدمات الإرشادية في مجال النحل والبحث العلمي، وبرنامج لحماية النحل من الأضرار.
فضلا عن طريقة العلامة وهي الطريقة الأكثر شيوعا واعتمادا عند القبائل وسكان الجبال خصوصا، لأنها عرف لا يقبل المساس بأملاك الغير ويحفظ حقوقهم عبر تعليم «المقطع» أو موقع الخلية قبل موسم الحصاد بحيث يصبح ملكه عبر وضع علامة دالة على اكتشافه، فتجعل له حق الرجوع إليه في كل موسم. مخاطر تهدد المناحل الطبيعية ويواجه إنتاج العسل الطبيعي خطورة كبيرة أمام ندرة الأمطار وشح المياه وتدمير العديد من مواطن العسل الطبيعي التي تسببت وبدرجة كبيرة إلى هجرة النحل من بعض المناطق، ودفع ندرة هذا الغذاء الثمين إلى تضخم أسعاره الحقيقية بين باعته الأصليين؛ إذ يصل سعر الكيلو الواحد من العسل غير المصفى إلى 700 درهم إماراتي في بعض الأحيان. وفي سبيل ذلك ظهر من يؤمن بحماية هذه الثروة الوطنية وإبرازها في محافل محلية ودولية، فالنحال علي الظنحاني من منطقة دبا حرص على إنشاء أول محمية طبيعية للعسل الطبيعي وزودها بموارد ماء صناعية وغرسها بما يقارب 3000 شجرة سدر وسمر العنصر الرئيسي لإنتاج الطعم المميز للعسل الإماراتي البلدي. ويذكر الظنحاني بأن فكرته هذه بدأت منذ سنوات طويلة وتطورت إلى أن أصبحت تنافس مصانع إنتاج العسل في دول مجاورة، إلا أنها برزت بمجهود شخصي ودعم من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة ، فمحمية الظنحاني بين جبال دبا تضم ما يقارب 700 خلية عسل «مناحل»، و400 خلية عسل طبيعي تسكن كهوف الجبال وأشجار السمر الجبلية.
ويعتمد العسالون على طرق معينة ودقيقة للكشف عن مواقع العسل الجبلي التي تتباين من شخص إلى أخر حسب خبرة النحال ومهارته، ومن الطرق المتبعة لتحديد مواقع العسل طريقة «مورد الماء» التي تقوم بوقوف النحال على مورد الماء ما بين الخمس والعشر دقائق بانتظار إحدى النحلات الباحثات عن الماء، ليقوم بتتبعها بعد ذلك، فمن طبيعة النحل السير في خطوط مستقيمة لأداء مهامها الحيوية، فإن وجدت على مورد الماء دل ذلك على رجوعها للخلية مباشرة بعد ارتوائها، الأمر الذي يكشف للنحال عن موقع خليتها عبر تتبعها إلى المكان الفعلي أو بالقرب منه. وهناك طريقة «النقط» وهي تتبع نقاط الرحيق المتساقطة من النحلة في طريق عودتها من المرعى إلى الخلية والتي تكون متتابعة بحيث تدل على موقع الخلية وتعتمد هذه الطريقة كثيرا على مدى خبرة العسال، إذ بمهارته في البحث يستطيع تمييز ما إذا كانت الخلية قريبة أو بعيدة، قديمة أو جديدة بمجرد النظر إلى نقط الرحيق المتساقطة. والعسال الماهر من يكشف عن مدى امتلاء الخلية بالعسل من خلال رؤية نقاط الرحيق المتواجدة بالقرب من الخلية. وبعض طرق النحالين في تتبع النحل تكون عبر خيوط أشعة الشمس التي يطلق عليها محليا (امعاشا)، وتكون بالكشف عن مواقع النحل الطائر عن طريق خطوط الشمس.