يمكن أن يشعر الأشخاص البالغون الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية بأنهم محاصرون و مسجونون داخل أجسادهم التي لا يرونها مطابقة أو مناسبة لهويتهم الجنسية. اضافة للشعور بالحزن لعدم مواكبتهم لثوابت و توقعات المجتمع و بأنهم يعيشون وفقاً لجنسهم التشريحي بدلاً من أن يشعروا بجنسهم الحقيقي الذي ينتمون إليه و يشعرون به بداخلهم. كما يمكن أن تتولد ليهم رغبة كبيرة في التغيير أو التخلص من العلامات الجسدية لجنسهم البيولوجي كشعر الوجه أو الثديين على سبيل المثال. في بعض الأحيان، قد تكون الهرمونات التي تؤدي للتطور الجنسي لا تعمل بشكل صحيح في المخ، كذلك من الممكن ألا تعمل الأجهزة و الأعضاء التناسلية و الإنجابية بشكل جيد، و هو ما قد يسبب العديد من الاختلافات. وقد يكون ذلك بسبب الآتي: • وجود هرمونات إضافية في نظام الأم، ربما نتيجة تناول بعض الأدوية. • حساسية الجنين للهرمونات و المعروفة بـ " متلازمة نقص الأندروجين". فحينما يحدث ذلك، قد يكون اضطراب الهوية الجنسية ناتج عن عدم عمل الهرمونات بالشكل الصحيح داخل رحم الأم. قد يكون اضطراب الهوية الجنسية أيضاً نتيجة لظروف نادرة أخرى، مثل: • فرط تنسج الكظرية الخلقي " CAH" – حيث يتم إنتاج مستويات عالية من هرمونات الذكورة في الجنين الأنثى، و يتسبب ذلك في أن تبدو الأعضاء التناسلية ذات مظهر ذكوري، و في بعض الحالات قد يظن أن الطفلة هي ذكر حين ولادتها.
الفرق بين الشذوذ و اضطراب الهوية الجنسية يعرف الشذوذ الجنسي بالانجذاب الجسدي والرومانسي أو العاطفي لشخص آخر من نفس نوع الجنس لا يشبه اضطراب الهوية الجنسية الشذوذ الجنسي فقد يكون المتحولون جنسيًا مستقيمين، أو سحاقيات، أو مثليين، أو ثنائيي الجنس، أو لا جنسيًا، تمامًا كما مثل الأشخاص الطبيعين. أظهرت بعض الأبحاث الحديثة أنه قد يحدث تغيير أو فترة استكشاف جديدة في جذب الشريك أثناء عملية الانتقال. ومع ذلك، يظل الأشخاص المتحولين جنسياً عادةً مرتبطين بأحبائهم بعد الانتقال كما كانوا قبل الانتقال. عادةً ما يصف الأشخاص المتحولين جنسياً ميولهم الجنسية باستخدام جنسهم كمرجع. على سبيل المثال: تنجذب امرأة متحولة جنسيًا (شخص تم تعيينه ذكرًا عند الولادة وتحول إلى أنثى) إلى الرجال مما قد يصنفها ظاهريا على أنها مثلية والعكس صحيح ينجذب رجل متحول جنسي (شخص تم تعيينه أنثى عند الولادة وتحول إلى رجل) إلى الرجال مما قد يصنفه ظاهريا مثلي. وفي نهاية مقالنا نتمنى أن نكون وضحنا ما هو اضطراب الهوية الجنسية وأعراضه وكيفية علاجه والفرق بينه وبين الشذوذ الجنسي. مع التنبيه على الآباء بضرورة دعم أطفالهم وترك زمام الأمور لهم والاستعانة بالمتخصصين في حالة ظهور أعراض خلل الهوية الجندرية.
الرغبة في أن يتم معاملتهم كالجنس الآخر الذين يفضلون الانتماء إليه. الشعور بالاستياء وعدم الرضا عن الإنتماء لجنسهم. الرغبة في اكتساب المظاهر الشكلية للجنس الآخر. التفكير بطريقة الجنس الآخر الذين يريدون الانتماء إليه. كيف يمكن تشخيص اضطراب الهوية الجنسية؟ كما سبق أن ذكرنا أن الهوية الجنسية اضطراب شديد التعقيد وليس تصرف عابر يتصرفه الشخص فنحكم بأنه لديه اضطراب في هويته الجنسية، يُشخص الأطباء اضطراب الهوية الجندرية إذا تم ظهور أكثر من 6 أعراض من الأعراض المذكورة لدى الطفل واستمرت الأعراض ل 6 أشهر على الأقل. في المراهقين والبالغين ظهور عرضين فقط من الأعراض المذكورة لمدة 6 أشهر كافية لتشخيص اضطراب الهوية الجنسي. إقرأ أيضاً: 4 طرق مميزة في علاج الرهاب الاجتماعي كيفية علاج اضطراب الهوية الجنسية: تختلف مدارس العلاج بين الدول الغربية ودول الوطن العربي والإسلامي وسنتكلم عن تلك المدارس بشئ من التفصيل وسبب نشأتها، أهم طرق علاج اضطراب الهوية الجنسية: العلاج النفسي: العلاج النفسي هي المدرسة المعترف بها في العالم الشرقي والإسلامي وهي مدرسة واتجاه طبي عالمي يتبعه العديد من الأطباء في دول العالم الغربي أيضاً.
لا يهدف العلاج السلوكي إلى تغيير هويتك الجنسية. بل يمكن أن يساعدك العلاج على مواجهة المخاوف المتعلقة بنوع الجنس وإيجاد طرق لتخفيف حدة اضطراب الهوية الجنسية. يهدف علاج الصحة السلوكية إلى مساعدتك في الشعور بالراحة عند التعبير عن هويتك الجنسية بما يحقق لك النجاح في العلاقات والتعليم والعمل. ويمكن أن يتصدى العلاج أيضًا لأي مخاوف أخرى مرتبطة بالصحة العقلية.
وقد يجد الآخرون الراحة من اضطراب الهوية الجنسية عند استخدام الهرمونات لتقليل السمات الجنسية الثانوية، مثل الثديين وشعر الوجه. تعتمد العلاجات على أهدافك وتقييم المخاطر والفوائد المترتبة على استخدام الأدوية، كما أنها قد تعتمد على وجود أي أمراض أخرى وكذلك وضع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الاعتبار. يجد بعض الأشخاص أيضًا أن الجراحة ضرورية لتخفيف اضطراب الهوية الجنسية. تقدم الرابطة المهنية العالمية لصحة المتحوِلين جنسيًا المعايير التالية للعلاج الهرموني والعلاج الجراحي لاضطراب الهوية الجنسية: اضطراب الهوية الجنسية المستمر والموثق جيدًا. القدرة على اتخاذ قرار وموافقة مستنيرة بشأن العلاج. إذا كنت في السن القانونية في بلد الشخص المعني، أو كنت أصغر سنًا، فاتبِع معيار رعاية الأطفال والمراهقين. في حالة وجود مخاوف طبية كبيرة أو متعلقة بالصحة النفسية، يجب معالجتها تمامًا بصورة مناسبة. تنطبق معايير إضافية على بعض العمليات الجراحية. يتم إجراء تقييم طبي قبل العلاج على يد طبيب ذي خبرة وكفاءة في رعاية المتحولين جنسيًا قبل العلاج الهرموني والجراحي لاضطراب الهوية الجنسية. يمكن لذلك أن يساعد في استبعاد أو معالجة الحالات المرضية التي قد تؤثر على هذه العلاجات.
الأذى والعنف الجنسي في الطفولة: تعرض الطفل لأي صورة من صور العنف الجنسي في فترة الطفولة قد يجعله يكره جنسه الذي ينتمي إليه ويرغب في الانتقام عن طريق التحول للجنس الآخر. نقص في إشباع الاحتياجات النفسية: الاحتياجات النفسية لدى الأشخاص تتمثل في القبول والتشجيع والثقة بالنفس وعدم إشباع تلك الاحتياجات في فترة مبكرة قد تجعل الشخص يتبنى سلوك الجنس الآخر للفت الانتباه والشعور بالقيمة. المشاعر التي تصل للشخص منذ طفولته: يستمد الطفل مشاعر الأمان والحب من علاقته بأمه وأبيه على حد سواء ومن خلال ملاحظته للعلاقة بين الأم والأب، التفكك الأسري والنزاعات قد تُفقد الطفل إحساس الأمان وتؤدي لخلل نفسي قد ينتج عنه اضطراب الهوية الجنسية. رفض الأسرة لجنس الطفل: إذا كانت الأسرة تفضل جنس على آخر قد يصل هذا الإحساس للطفل ويجعله يرغب في تحويل نفسه للجنس المفضل. التنمر والسخرية: أحياناً يكون لدى الطفل الذكر بعض الملامح الأنثوية البسيطة في فترة الطفولة مثل رقة الصوت وأحياناً يكون لدى الأنثى بعض الملامح الذكورية مثل ملامح الوجه القاسية مثلاً، التعرض للسخرية الدائمة قد يجعلهم يشعرون بعدم الانتماء لجنسهم. تعرف بالتفصيل: ما العلاقة بين مرض فصام الشخصية والزواج؟ ما هو الاضطراب الجنسي عند الاطفال؟ يبدأ الطفل في تكوين هويته الجنسية حتى عمر ال 4 سنوات ويتم توكيد تلك الهوية عن طريق تفاعلنا مع الطفل وإرشاده، بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على الطفل وتعني أن هناك اضطراباً في هويته مثل: تقمص دور الجنس الآخر في اللعب.