عندما وصلتْه النسخة الأخيرة المنقحة ما قبل النشر، كتب رسالة إلى غوردون يستحلفه باسم الصداقة والفنّ أن لا ينشر المجموعة كما هي. رجاه أن ينتظر. أن يتناقشا في الأمر. غوردون لم يلن ولم يتراجع. وفي النهاية نُشرت مجموعة كارفر الثانية بالشكل الذي أراده غوردون وحقّقتْ فوراً نجاحاً نقدياً وشعبياً كبيراً. كتبَ النقّاد بأن كارفر خلق أسلوباً فنياً خاصاً به. مدح النقّاد لغة كارفر المكثفة. صمته المعبّر. التوتّر اللغوي الذي يشدّ عصب قصصه. من العناصر الفنية للقصة، الحقائق - سطور العلم. التوتّر الذي لم يخلقه كارفر، بل محرّره غوردون ليش. بحسب زوجة كارفر الثانية، الكاتبة تيس غالاغير، غرق كارفر في نشوة نجاحه الأدبي، لكن مشاعره ظلّت لفترة طويلة متناقضة صوب هذا النجاح. في مكان ما داخله، كان يشعر بأن نجاح المجموعة ونجاحه ليس ملكه وحده. ضميره الإبداعي لم يكن مرتاحاً تماماً لما حدث. مع ذلك التصق به منذ ذلك الوقت لقب "الكاتب ذي الأسلوب التقليلي". منذ ذلك الوقت والنقّاد يمتدحون اختزالية ريموند كارفر وبساطة لغته. (ريمون كارفر) هل ريموند كارفر صنيعة محرّره غوردون ليش، أم صنيعة عبقريته الإبداعية الذاتية؟ كُتب الكثير حول هذا الموضوع. بالنسبة إلي، وجدتُ الإجابة عندما قرأتُ مجموعة كارفر الثالثة "كاتدرائية".
من عناصر القصة ( العقدة)...... هذه القصة عبارة عن عمل فني ، فهي تتناول مجموعة من الأحداث للعديد من الأشخاص ذوي السلوكيات والأفكار المختلفة ، ويسعى مؤلف القصة إلى بنائها بطريقة تمنح القارئ الحافز والتشويق ، مما يدفعه لتمريرها. أو أن الأحداث الخيالية تخلق جوًا ، ثم تبني الشخصيات والأحداث والعقد أو خطوط القصة للتعبير عن الغرض أو المعنى ، وذلك لنقل القصة إلى النهاية. من العناصر الفنيه للقصه القصيره. عناصر القصة: تقوم القصة بناء على عدة عناصر تعرف بالعناصر الفنية للقصة وتتضمن هذه العناصر ما يلي الاحداث: إنها مجموعة من المواقف التي ينسقها الكاتب ويتبعها بطريقة سببية ، ومع تطور الحدث يصبح معقدًا ثم يتكشف ، وعندما يكون للكاتب تفاعل عاطفي صادق مع الحدث ، ستظهر قوة الحدث. الشخصيات: تنقسم الشخصيات في القصة إلى شخصيات رئيسية ، والأحداث المحيطة بهم لإدارة القصة ، وشخصيات ثانوية تظهر من حين لآخر لإكمال الحبكة وتقديم المساعدة للشخصيات الرئيسية في القصة. حالة الشخصيات في القصة مثل الغضب والسعادة والرضا والجشع وغيرها ، والبعد الاجتماعي للشخصيات. الزمان والمكان: يشير الوقت إلى الوقت الذي وقع فيه حدث القصة ، والموقع هو الموقع والبيئة والوسيط الذي وقع فيه حدث القصة.
الخميس 07/أبريل/2022 - 09:16 ص الدكتورة سميرة أبو طالب ناقشت الإذاعية والباحثة سميرة أبو طالب، رسالتها بمرحلة الدكتوراه بعنوان "تحولات الخطاب القصصي في الفيلم السينمائي من أعمال يحيى حقي ويوسف إدريس.. دراسة تحليلية بين القصة والفيلم"، بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، بإشراف دكتور السعيد الباز أستاذ البلاغة بكلية دار العلوم. وقالت الدكتورة سميرة أبو طالب، في تصريحات لـ"الدستور"، إن دراستها تعد هي أول تعاون علمي بين كلية دار العلوم وأكاديمية الفنون لبحث ما بين الأدب والسينما. وتوصلت صاحبة الرسالة إلى عدد من النتائج ننشرها:"جاءت التأثيرات بين النصوص الأدبية والأفلام السينمائية متبادلة، ومنح كل فن للآخر ما يضمن له مقومات التجدد والاستمرار، وجاء اهتمامها مشتركا في البحث عن لغة جديدة يعبر بها الأدباء عن واقع الإنسان، ويقترب منه، وبالمثل كانت السينما في استخدام وسائلها التعبيرية التي تعبر عن هذا الواقع. وشهدت بعض النصوص الأدبية اهتماما ملحوظا بالموروث وتوظيفه إبداعيا، وتابعتها السينما في إفراد مساحات كبيرة للتعبير عن الأشكال المختلفة منه، وقد ظهر ذلك بوضوح في فترة الستينيات، وما استوطن ساحتها من مظاهر هذا الاهتمام، الذي كان هدفه الأول هو امتلاك أذن الشعب والاقتراب من وجدانه، تتساوى في ذلك جميع الفنون ومن بينها الأدب والسينما.