استدل القول الثاني على ذلك بالحديث الشريف: عن ابنِ عمرَ أنَّهُ طلَّقَ امرأتَهُ وهيَ حائضٌ فسأل عمرُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: مُرْهُ فليُراجعها ثم ليُطلِّقها طاهرًا أو حاملًا. مسند أحمد "، والآية الكريمة في سورة الطلاق: " يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ". اقرأ أيضًا: بحث جاهز كامل عن الطلاق هل يجوز الطلاق إذا كانت المرأة حامل؟ بعد أن تطرقنا على معرفة متى لا يقع الطلاق الثالث، قد يراود أذهان البعض هذا السؤال والتي تأتي الإجابة عليه بالإيجاب، فيجوز الطلاق إذا كانت المرأة حامل أو طاهرة طهر ليس فيه جماع، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عمر: " طلقها طاهرًا أو حاملًا " ، حيث يجب على الزوج تحري أوقات الطلاق الشرعي حتى لا يقع في هذا الذنب. الحالات التي لا يقع فيها الطلاق أجمع الفقهاء الأربعة على عدة حالات لا يقع فيها الطلاق في حال صدور لفظ الطلاق من الرجل، وتشتمل هذه الحالات على: طلاق تحت تأثير المخدر: هو أن يكون الزوج تحت تأثير المخدر العلاجي لأنه لم يكن في وعيه. طلاق المجنون والمسحور: لا يقع طلاق الرجل المجنون أو المسحور لأنه فاقد لعقله ولا يدري بماذا يقول، استنادًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثٍ: عن النَّائِمِ حتى يَستيقِظَ، وعن الصَّغيرِ حتى يَكبَرَ، وعن المجنونِ حتى يَعقِلَ أو يُفيقَ)).
متى لا يقع الطلاق الثالث
متى لا يقع الطلاق الثالث؟ وهل يجوز طلاق المرأة وهي حائض؟ فقد وضع الله تعالى بعض الشروط للزوجين أثناء إقبالهم على الزواج بعدم تعدي تلك الشروط، كذلك حين طلاقهما وذلك حفاظًا على كرامة كلا الزوجين، والطلقة الثالثة من الأمور التي تراود أذهان الكثير من الرجال خاصةً في حال صدورها في أوقات عصيبة، لذلك سنوضح من خلال موقع جربها متى لا يقع الطلاق الثالث في السطور التالية، وبعض الأحكام الأخرى المُتعلقة بالطلاق. متى لا يقع الطلاق الثالث ؟ لا يُعد الطلاق من الأمور التي يجب التهاون فيها لأن نطق الزوج بهذه الكلمة قد تُدمر بيته وتقلبه رأسًا على عقب، والكثير من الناس لم يشعروا بتلك المصيبة إلا بعدها، وشرع الله الطلاق ثلاث مرتان بينهم فواصل زمنية أي مرة بعد مرة بعد مرة، فمن جمع الطلاق في مرة واحدة فهو آثم لأنه تعدى حدود الله التي شرعها. اختلف العلماء في الإجابة على سؤال متى لا يقع الطلاق الثالث بين الزوج وزوجته، حيث ترجع الإجابة على هذا السؤال إلى الحالة التي كان يتحدث بها الزوج أثناء نطقه بالطلاق، وما إذا كان قد نطق لفظ الطلاق مرة واحدة مثل قوله (انتِ طالق بالثلاثة)، أو نطقه مرة بعد مرة مثل قوله: (انتِ طالق، انتِ طالق، انتِ طالق).