وقد أبطل الإسلام حكم الظهار، فأنقذ الزوجة من الحرج والجور والظلم ، وجعل عقوبة مَنْ فعله ثم عاد كفارة غليظة للزجر عنه. حكم الظهار [ عدل] الظهار محرم؛ لأنه منكر من القول وزور. ويجب على من ظاهر من زوجته أن يكفر كفارة الظهار قبل الوطء، فإن وطئ قبل التكفير فهو آثم وعليه الكفارة، وعليه التوبة والاستغفار من قوله وفعله. كفارة الظهار على الترتيب الأبجدي. 1- قال الله تعالى: في سورة المجادلة: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ. [1] أنواع الظهار [ عدل] الظهار إما مؤقت أو مطلق مؤبد، ويختلف حكم انتهاء أحدهما عن الآخر: أ ـ إن كان الظهار مؤقتاً، كأن يقول الرجل لزوجته: ( أنت علي كظهر أمي يوماً أو شهراً أو سنة) ينتهي بانتهاء الوقت بدون كفارة عند الجمهور؛ لأن الظهار كاليمين يتوقت، وينتهي بانتهاء أجله، بعكس الطلاق لا يحله شيء فلا يتوقت.
وأيضاً لأن الترتيب مأخوذ من لفظ النبي عليه الصلاة والسلام الذي جاء في حديث أبي هريرة في قصة الأعرابي فيه زيادة، والأخذ بالزيادة متعين. وأما التخيير فمأخوذٌ من لفظ الراوي بذكره لفظ "أو" ولعل اعتقاد من الراوي بأن معنى اللفظين على السواء. أما القياس: إنَّ قياسُهم كفارة الصيام على كفارة الظهار بجامعِ أن كلاً منهما فيه انتهاك للحرمة، فالواقع فيه انتهاك لحرمة الصوم، والظهار فيه انتهاك لحرمة الزوجية والوقاع في رمضان كبيرة من الكبائر والظهار كذلك؛ لأنه منكر من القول وزوراً، فإنَّ كفارة الظهار ذكرت مرتبة بالنص فتحلق بها كفارة الصوم. أدلة القول الثاني: القائلين بالتخيير أي أنه يكفر بإحدى الخصال المذكورة فأيها أدى برئت ذمته. كفارة الظهار بالإطعام ابتداءً - عبد الكريم بن عبد الله الخضير - طريق الإسلام. واستدلوا بالسنة والقياس. – من السنة: ما روى مالك وابن جريج عن الزُهدي عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رجلاً أفطر في رمضان فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم" أن يكفر بعتق رقبةٍ أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً". ووجه الدلالة هنا أن هذا الحديث دلّ بلفظه على التخيير بين خصال الكفارة واستفيد هنا التخيير من لفظ أو لأنه لوارد الترتيب لما ذكر لفظ أو التي للتخيير، وهذا يُفيد التسوية بين كافة الخصال المذكورة؛ لأنها لو لم تستوِ لرتب وكان يمكنه إسقاط لفظ.
كأن يقول لزوجته: أنتِ علي كأمي، أو أختي، أو بنتي ونحو ذلك. أو يقول: أنتِ علي كظهر أمي، أو كبطن أختي، أو كفخذ بنتي ونحو ذلك. أو يقول: أنتِ علي حرام كظهر أمي، أو كأمي، أو كبنتي ونحو ذلك. فإذا قال لها ذلك ولم يتبعه بالطلاق؛ صار عائدا، ولزمته الكفارة بهذا العود. محتويات 1 أصل الظهار 2 حكمة إبطال الظهار 3 حكم الظهار 3. كفارة الظهار على الترتيب الصحيح. 1 أنواع الظهار 4 الفرق بين الظهار واللعان والإيلاء 5 أركان الظهار 5. 1 أحوال الظهار 5. 2 أثر الظهار 5. 3 خصال كفارة الظهار مثل خصال كفارة اليمين، خصال كفارة الظهار 5. 4 تعدد الكفارة بتعدد الظهار 6 انظر أيضًا 7 مصادر 8 وصلات خارجية أصل الظهار [ عدل] كان أهل الجاهلية إذا كره أحدهم امرأته، ولم يُرِد أن تتزوج بغيره آلى منها أو ظاهر، فتبقى معلقة، لا ذات زوج ، ولا خَلِيّة من الأزواج، وكان الظهار طلاقاً في الجاهلية. فأبطل الإسلام هذا الحكم، وجعل الظهار محرماً للزوجة حتى يكفِّر زوجها كفارة الظهار ؛ صيانة لعقد النكاح من العبث. حكمة إبطال الظهار [ عدل] أباح الإسلام نكاح الزوجة ، ومن حَرَّم نكاح زوجته فقد قال منكراً من القول وزوراً، فالظهار قائم على غير أصل، فالزوجة ليست أماً حتى تكون محرمة كالأم.
السؤال: بارك الله فيكم هذا مستمع أرسل بسؤال لم يذكر الاسم في هذا يقول: فضيلة الشيخ؛ ما كفارة الظهار؟ وهل هي على التخيير أم على الترتيب؟ وما الحكم لو جامع زوجته قبل الكفارة؟ الجواب: الشيخ: أولاً الظهار لابد أن نعرف ما هو، فالظهار هو أن يشبه الرجل امرأته بامرأة تحرم عليه تحريماً مؤبداً؛ مثل أن يقول: أنت علي كظهر أمي. أو أنت علي كظهر أختي. وأنت علي كظهر بنتي. كفارة الظهار على الترتيب - موقع إسألنا. أو ما أشبه ذلك، وهو منكر وزور كما قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُورا﴾ وهو محرم، فإذا وقع منه ذلك أي من الزوج، فإن الله يقول: ﴿وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ۞فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً﴾. فنقول لهذا المظاهر: يجب عليك عتق رقبة، فإن لم تجد فصم شهرين متتابعين لا تفطر لا تفطر بينهما يوماً واحداً إلا لعذر من سفر أو مرض، فإن لم تستطع فأطعم ستين مسكيناً، والكفارة فيها كما ترى؛ بل والكفارة فيها كما يرى السائل على سبيل الترتيب لا التخير، ولا يحل للمظاهر من أن يجامع زوجته حتى يكفر لقول الله تعالى: ﴿من قبل أن يتماسا﴾ فإن فعل؛ أي جامع قبل أن يكفر فهو آثم، وعليه أن يتوب إلى الله عز وجل، قال العلماء: وعليه أن يستأنف الصيام من جديد.
تاريخ النشر: السبت 30 رمضان 1422 هـ - 15-12-2001 م التقييم: رقم الفتوى: 12075 101731 0 511 السؤال 1-شخص حلف على زوجته فقال أنت محرمة عليَّ كظهر أمي هل يقع الحلف وإذا كان يقع فما كفارته الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الرجل إذا علق الظهار على أمر فحصل ذلك الأمر اعتبر مظاهراً من زوجته، فإن جمع مع لفظ الظهار لفظ التحريم كما في السؤال، فقيل تلزمه مع الظهار طلقة إن نوى بالحرام الطلاق، وقيل تلزمه كفارة يمين. والراجح: أنه إنما يلزمه الظهار فقط، كما نص على ذلك ابن قدامة في المغني، وذلك لأن التحريم كناية تفتقر إلى نية. والكناية هنا فسرت بصريح الظهار، فكان العمل بصريح القول أولى من العمل بالنية.
كفَّارةُ الظِّهارِ تجِبُ على التَّرتيبِ: تحريرُ رقبةٍ، ثمَّ صِيامُ شَهرينِ لِمن لم يجِدِ الرَّقبةَ، ثمَّ إطعامُ سِتِّينَ مِسكِينًا لِمَن لم يستَطِعِ الصِّيامَ. كفارة الظهار على الترتيب السعودي. الأدِلَّةُ: أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ قَولُه تعالى: وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ المجادلة: 3، 4. وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ الأصلَ بقاءُ التَّرتيبِ على ظاهِرِه وُجوبًا، وَفْقَ ما جاء تفسيرُه في السُّنَّةِ مِن وُجوب التَّرتيبِ [566] ((الحاوي الكبير)) للماوردي (10/460)، ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (7/86)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (6/190). ثانيًا: مِنَ السُّنَّةِ: عن سَلَمةَ بنِ صَخرٍ البَياضيِّ رضي اللهُ عنه قال: ((كنتُ امرأً أستكثِرُ مِن النِّساءِ، لا أُرى رجُلًا كان يُصيبُ مِن ذلك ما أُصيبُ، فلمَّا دخل رمضانُ ظاهَرْتُ مِن امرأتي حتى يَنسَلِخَ رَمضانُ، فبينما هي تحدِّثُني ذاتَ ليلةٍ انكشَفَ لي منها شيءٌ، فوثَبْتُ عليها فواقَعْتُها، فلمَّا أصبحتُ غَدَوتُ على قومي فأخبَرْتُهم خَبري، وقلتُ لهم: سلُوا لي رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: ما كنَّا نَفعَلُ؛ إذَنْ يُنزِلَ اللهُ فينا كِتابًا، أو يكونَ فينا مِن رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَولٌ، فيَبقى علينا عارُه!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.