بعد ذلك شارك فارس الأمسية الثاني الشاعر علي خلف الدهمشي عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الغث والسمين من الشعر ويبرز دور المتذوق بالإضافة لما نقلته من مفارقات في القيم الدينية والاجتماعية والتي أثرت بشكل سلبي على موروثنا الأدبي، ولكن الشاعر الذي يمتلك الموهبة الحقيقية يستطيع أن يصل لقلوب الملايين حيث أصبحت شاشة الهاتف هي حلقة الوصل بين الشعراء والجمهور، وأضاف الدهمشي: أن الشعر الجيد سيبقى رغم التحديات.. الغرب بين الملك فيصل والأمير محمد - جريدة الوطن السعودية. فالشعراء أمثال عنترة والمتنبي والخنساء وغيرهم ممن خلدت أخبارهم وقصائدهم لم يحتاجوا لمواقع التواصل الاجتماعي ليتركوا لنا إبداعاتهم. كما تحدث عن تجربته في مسابقة شاعر العرب «النسخه 3»، وشاعر المليون «النسخة 10» من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي بقوله: عن البرامج الجماهيرية التنافسية في المسابقات الشعرية كشاعر العرب وشاعر المليون بأنها محطات ثرية لها بصمة مميزة وحضور مشرف في مسيرته الشعرية وما قدمته من جهود لخدمة الساحة الشعرية. وقدم الدهمشي من خلال هذه الأمسية عدداً من القصائد الفاخرة ومنها هذه الأبيات: في غيبتك دعاء روح ودمع عين والنفس مع نوم الهنا متجافيه وفي حضرتك نشكر إله العالمين يالله عسى ماصابك أجر وعافيه وحظيت الأمسية بمداخلات شعرية من أبرزها مداخلة جميلة وثرية للشاعر ممدوح نهار، وكذلك الشاعر الأردني مجد الخمايسة.
في مقال للكاتب أصيل الجعيد، نُشر في جريدة «الوطن» الأحد 3 أبريل 2022 بعنوان «المتهم السري»، اقترح فيه على من يهمه الأمر تفعيل برنامج «المتهم السري»، وقال: «لتجويد مخرجات الشرطة والنيابة العامة والقضاء والسجون، علينا تفعيل برنامج المتهم السري، وفيه يتم اتهام شخص ما، وتسير قضيته في إجراءاتها المعتادة، إلا أن الشيء الوحيد المختلف أنه بدل أن تضبطه هذه الجهات، فهو يضبطها! ، لقياس الأداء داخل أجهزة الشرطة». خلف بن هذال ندافع عن عقيدتنا. بصراحة أتفق مع الكاتب حول هذا الاقتراح، وأعتقد أنه اقتراح جيد. لم أزر مراكز الشرطة في قضية أو شكوى ضدي، ولله الحمد، بحياتي كلها، لكن حدث أن وقفت أمام فرد شرطة، لكتابة محضر، وهالني أنه بعد نهاية مقدمة المحضر أخذ يتكلم نيابة عني، وأصر على أن يكتب كلمة «إزعاج» بدلا من «تهديد»، ووجدت بعد الحضور لدي محقق النيابة العامة أن المحضر تضمن بلاغا كاذبا، على الرغم من حضور المدعى عليه أمام الدوريات الأمنية، والشخص نفسه رجل الشرطة! ، مع أن هذا الشخص المدعى عليه ليست له أي علاقة برجل الشرطة!. طبعا طلبت منه، بعد حضور المبلغ عليه، أن يلغي الاتهام بالبلاغ الكاذب ضدي، فعدل المحضر بعد نقاش طويل، وكتب محضرا آخر، فهو عليه أن يسأل، وأنا أجيب وأحدد نوع الشكوى، وليس هو في غير ما يخصه من عبارات المحضر، فكتب محضرا آخر، لكنه أعتمد المحضر الأول، واكتشفت هذا عندما سألني المحقق في النيابة عن البلاغ الكاذب، فأوضحت له الأمور والسبب، وأنه تم تصحيح البلاغ الكاذب بعد حضور المدعى عليه، فأي بلاغ كاذب؟!
، والمحصلة أنه تم توقيفي أكثر من 24 ساعة دون أي مبرر، لكن علمت أن الشخص الذي حقق معي أفاد المدعى عليه بأن يكون هو المدعي، وليس أنا، والعجيب أن رجل الشرطة عندما حضر الشخص المدعى عليه كان يقول ليّ: حضر خصمك وإلا كان تصرفي معاك غير!. اندهشت الحقيقة من تلك التجربة، وكيف أن ضابط صف برتبة صغيرة جدا يتولى المكان لوحده، وينزعج من شخص يقدم بلاغا في وقت متأخر من الليل لا أكثر!. في تجربة أخرى، أخبرت المسؤولأنني ممكن أخسر سيارتي، بالكاد نهض من غير رغبة، وعمل ما يلزم. خلف بن هذال ياعيد سود العيون استنكرن مني. وهنا أود تأكيد أن هذه التصرفات قليلة جدا، لكنها تحصل، لذا عندما تفعل الرقابة أو المتابعة من المسؤولين ستستقيم الأمور أكثر، فالبعض لا يريد أن يعمل وينزعج عندما يكلف بشيء. كما أن بعض المعاملات تمر ببيروقراطية لا مبرر لها بصراحة.
ليسجل التاريخ موقف الملك فيصل واسمه بحروف من نور وكرمز للقوة والصلابة، ذلك الملك ومن ورائه شعبه الذي أكد أنه لا يهتم بأموال النفط، ولا بالنعيم المقيم الذي يدره على بلاده، وأنه على استعداد أن يعود إلى حياة ما قبل النفط، حيث التمر والحليب، ولا يفرط في عزة وكرامة العربي الأصيل، وكلنا يعلم بقية القصة وتداعيتها. وكما يقال إن التاريخ يعيد نفسه؛ لتأتي أحداث الحرب الروسية الأوكرانية مؤخرًا، وتلقي بظلالها على العالم وتبرز من جديد أهمية المملكة العربية السعودية في أي معادلة تتعلق بالاقتصاد العالمي. قرر الغرب وفي أعقاب بدء الحرب منع استيراد النفط الروسي لتقفز أسعار النفط إلى معدلات لم يسبق الوصول لها منذ ثمان سنوات، الأمر الذى أضر باقتصاديات تلك الدول، وعلى رأسها أمريكا أكبر منتج للنفط بالعالم، فظن رئيسها جو بايدن بأنه يستطيع أن يحل تلك الأزمة بمجرد اتصال هاتفي مع المملكة العربية السعودية، يطالبها خلاله برفع إنتاجها من النفط للسيطرة على ارتفاع أسعاره، بايدن الذي قرر سحب منظومة الصواريخ باتريوت من الخليج، وقرر رفع منظمة الحوثي من على قوائم الإرهاب، وذلك في إطار محاولة إنجاح الاتفاق النووي مع إيران.