[٢٣] للمزيد من التفاصيل عن موانع الخشوع في الصلاة الاطّلاع على مقالة: (( ما يمنع الخشوع في الصلاة)) ثمرات الخشوع في الصلاة تترتّب العديد من الثمرات، والآثار الحسنة على الخشوع في الصلاة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها: [٢٤] تكفير صغائر الذنوب ؛ لقول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ). [٢٥] استجابة الدعاء في الصلاة. سببٌ في قبول الطاعات، وسائر الأعمال. نيل الثواب العظيم الذي أعدّه الله -تعالى- لعباده الطائعين. تحقيق صفة الفلاح، لقول الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ). [٢٦] حبّ الصلاة والمسارعة إليها، والعون على أداء ما أوجبه الله -تعالى-، والبُعد عمّا حرّمه. المراجع ↑ "تعريف و معنى خشع في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ،. بتصرّف. ↑ سورة القلم، آية: 43. ↑ د. أشرف عبدالرحمن (12-12-2017)، "ما هو الخشوع في الصلاة؟" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2020. بتصرّف. ↑ د. محمد الصبّاغ (1999م)، الخشوع في الصلاة (الطبعة الثالثة)، الرياض: مكتبة الورّاق، صفحة 12، 15-16.
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، والجأي إليه ليكفّ عنكِ وساوس الشيطان وشرّه. اجتنبي النظر عن كل ما يَشغلكِ و يُلهيكِ عن الصلاة. اعلمي بأنّ الصلاة صلةٌ ولقاءٌ كريم بينكِ وبين الله سبحانه، فيجب أن يتميّز هذا اللقاء بالخشوع والخضوع للّه. تدبّري وتفكّري بآيات القرآن الكريم أثناء الصلاة وفي معاني أقوال وأفعال الصلاة ، فللتدبُّر أثر عظيم في الخشوع في الصلاة. تذكّري الموت وسكراته وأنّه يأتي بغتةً، فإنّكِ لا تدري متى وأين وعلى أي حال سينتهي أجلكِ، فتذكّر الموت يجعلكِ تُصلين صلاتك وكأنها آخر صلاة في حياتكِ. تذكّري أن الخشوع سبب من أسباب مغفرة الذنوب والفلاح ونيل رضا الله سبحانه في الدنيا والآخرة، فعن عبدالله بن عمر أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ العبدَ إذا قام يُصلِّي أُتِي بذُنوبِه فوُضِعَتْ على رأسِه أو عاتقِه فكلَّما ركَع أو سجَد تساقَطَتْ عنه) [صحيح ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه]. اقتدي بأفعال النبي -عليه الصلاة والسلام- وأقواله أثناء إقامتك لأركان الصلاة، فقال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
تاريخ النشر: الثلاثاء 11 رجب 1439 هـ - 27-3-2018 م التقييم: رقم الفتوى: 373438 10327 0 68 السؤال بعد تكبيرة الإحرام هل يتخلى الإنسان عن الدنيا أم يتفكر في ملكوت الله؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن سؤالك هذا لا يخلو من غموض, والذي فهمنا منه أنك تسأل عن حقيقة الخشوع في الصلاة, وقد سبق أن بيَّنا تعريف الخشوع، وحقيقته، ومحله، وثمرته في الفتوى رقم: 191721 ، وأيضا الفتوى رقم: 235345. ويقول الشيخ ابن عثيمين في لقاء الباب المفتوح عن حقيقة الخشوع, وما يعين عليه: أهمية الخشوع في الصلاة على وجهين: الوجه الأول: أنه كمال للصلاة، بل هو لب الصلاة، وروحها، والخشوع يعني: حضور القلب بحيث إن الإنسان يكون حال الصلاة وهو يقرأ ويركع ويسجد مستحضرًا هذه العبادة العظيمة، فلا يفعل هذه الأشياء وقلبه في مكان بعيد. والوجه الثاني: أن الخشوع في الصلاة أكثر ثوابًا، وقد امتدح الله عز وجل الذين هم في صلاتهم خاشعون. أما ما يعين على الخشوع، فهو: أن الإنسان يفرغ قلبه إذا أقبل على الصلاة تفريغًا كاملًا، ويشعر بأنه واقفٌ بين يدي الله عز وجل، وأن الله عز وجل يعلم ما في قلبه كما يعلم تحركاته في بدنه، ليس كالملوك، يمكن أن تقف أمام الملك متأدبًا بظاهرك، وقلبك في كل مكان ولا يعلم، لكن الله عز وجل يعلم ظاهرك وباطنك، فاستحضر أنك بين يدي الله.