أضف الى قائمة التطبيقات الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب والمكتبة غير مسئولة عن افكار المؤلفين يتم نشر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي ، والكتب التي يتم قبول نشرها من قبل مؤلفيها. وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".
وفي القدس ، أمر السلطان سليمان بإعادة بناء الجدران في المدينة ، والتي أيضا لا تزال قائمة. وإلى جانب الإنجازات المعمارية ، كان العثمانيون ينظموا تأشيرات الحج السنوي إلى مكة. وكذلك المسيرات الرسمية للحجاج من اليمن ، وأفريقيا الوسطى ، والعراق ، ومع ذلك كانت طرق الحج الرئيسية تمر عبر دمشق والقاهرة ، وكل عام كان يعين السلطان مندوبا خاصا من شأنه أن يؤدي فريضة الحج من دمشق ، وكان يأخذ معه كميات هائلة من الذهب والفضة كهدية لأهل مكة والمدينة المنورة للمساعدة في دعمهم من الناحية الاقتصادية. إصلاحات الدولة العثمانية – e3arabi – إي عربي. وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني في أواخر عام 1800م، تم بناء خط سكة حديد من اسطنبول الى المدينة المنورة ، للمساعدة في نقل مئات الآلاف من الحجاج للذهاب إلى المدن المقدسة. وتم بناء أو تجديد الكثير من الجزء القديم من المسجد النبوي في المدينة المنورة ، بما في ذلك بيت محمد "عليه الصلاة والسلام" ، " وأعلاه" من قبل العثمانيين. بالإضافة إلى حماية الأماكن المقدسة ، شهد العثمانيين بأن من واجبهم حماية المسلمين في جميع أنحاء العالم ، سواء كانت أو لم تكن تعيش داخل حدود الإمبراطورية العثمانية ، والأساطيل البحرية العثمانية ساعدت بشكل متقطع ، المتمردين الاسلاميين الذين يقاتلون ضد الاضطهاد في إسبانيا الكاثوليكية في عام 1500م ، وأيضا في عام 1565، أرسل العثمانيون أسطولهم إلى سومطرة البعيدة "في الوقت الحاضر اندونيسيا " لحماية سلطنة اتشيه من الهجمات البرتغالية ، ومن هذه الأمثلة وغيرها ، فإنه من الواضح أن العثمانيين كانوا على استعداد تام لاستخدام القوة العسكرية لحماية المسلمين في كل مكان.
تناول الحديث عن الجغرافيا أيضًا الجغرافي والفلكي الكبير «سيد علي ريس» وكتابه المهم «المحيط» الذي سجل فيه معلومات عن سبل الملاحة، وطرق تحديد الاتجاهات، واستخدام البوصلة، ومعلومات عن التقويم الشمسي والقمري وغيرها، كما عرّج للحديث عن الرحالة الشهير «أوليا چلبي»، حيث اعتبر رحلته التي سجلها في كتاب «سياحتنامه» فرعًا من فروع علم الجغرافيا المعروف باسم الجغرافيا التاريخية. أما عن علم الرياضيات فظهر معنا اسم عالِم الرياضيات الجزائري «حمزة المغربي»، وعن علم الفلك نجد هناك حديثًا جيدًا عن الفلكي الكبير «تقي الدين الشامي» ومرصده الذي بناه في إسطنبول في نهاية القرن السادس عشر منافسًا أكبر مراصد أوروبا حينها، وهو مرصد الفلكي الدنماركي «تيخو براهي»، الذي آل مصيره مع الأسف إلى التدمير بسبب جهل فاضح. ولا ينسى المؤلف تخصيص جزء كبير من الفصل الخامس للحديث عن العالِم الموسوعي «كاتب چلبي» فتحدث فيه عن أهمية الرجل في النصف الأول من القرن السابع عشر – وهي فترة اتسمت بالركود في العلوم التجريبية – ويخصص الحديث عن مؤلفاته الجغرافية دون كتبه التاريخية والتراجمية الأخرى، والتي ابتدأها بالحديث عن كتابه «جِهاننامه» وجهده في تزويده بالخرائط الغربية الحديثة، وكتابه الثاني «لوامع النور في أطلس مينور»، والثالث «تحفة الكبار في أسفار البحار».