وكان شعيب بن حرب يقول لأصحاب الحديث: ألا تسألوني عن الدر ؟ قراءة حمزة. قلت: كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت ، وفرط المد ، واتباع الرسم والإضجاع وأشياء ، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها ، وبعض كان حمزة لا يراه. بلغنا أن رجلا قال له: يا أبا عمارة ، رأيت رجلا من أصحابك ، همز حتى انقطع زره. فقال: لم آمرهم بهذا كله. وعنه قال: إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه ، ثم يكون قبيحا. عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب. وعنه: إنما الهمزة رياضة ، فإذا حسنها ، سلها. [ ص: 92] روى أحمد بن زهير ، عن يحيى بن معين قال: حمزة ثقة ، وقال النسائي وغيره: ليس به بأس. وقال الساجي: صدوق ، سيئ الحفظ. وقيل: إن الأعمش رأى حمزة الزيات مقبلا فقال: وبشر المخبتين قد سقت أخبار الإمام حمزة في " طبقات القراء ". وفي " التاريخ الكبير " ، بأطول من هذا ، وحديثه لا ينحط عن رتبة الحسن. توفي سنة ثمان وخمسين ومائة وله ثمان وسبعون سنة فيما بلغنا. والصحيح: وفاته في سنة ست وخمسين ومائة - رحمه الله ، ظهر له نحو من ثمانين حديثا ، وكان من الأئمة العاملين.
مات في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد وهو مختف من الجهمية والله أعلم. الراوي الثاني عن حمزة الكوفي (خلاد) هو خلاد بن خالد أبو عيسى وقيل أبو عبد الله الشيباني مولاهم الصيرفي الكوفي إمام في القراءة ثقة عارف محقق أستاذ. أخذ القراءة عرضًا عن سليم وهو من أضبط أصحابه وأجلهم وروى القراءة عن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكر وعن أبي بكر نفسه عن عاصم وعن أبي جعفر محمد بن الحسن الرواسي. عمارة بن حمزة نمرة. روى القراءة عنه عرضا أحمد بريد الحلواني وإبراهيم بن علي القصار وإبراهيم بن نصر الرازي وحمدون بن منصور وسليمان بن عبد الرحمن الطرشي وعلي بن حسين الطبري وعلي بن محمد الفضل وعنبسه بن النضر الأحمري والقاسم ابن يزيد الوزان وهو أنبل أصحابه ومحمد بن الفضل ومحمد بن سعيد البزاز ومحمد بن موسى بن أمية ومحمد بن شازان الجوهري وهو من أضبطهم ومحمد ابن عيسى الأصبهاني ومحمد بن يحيى الخنيسي ومحمد بن الهتيم قاضي عكبرا وهو أجل أصحابه. توفي سنة عشرين ومائتين والله أعلم. المصدر: مجلة كنوز الفرقان؛ العددان: (الثالث والرابع)؛ السنة: (الخامسة)، ربيع أول وربيع آخر 1372 هـ
وقرأ أبو إسحاق على أبي عبدالرحمن السلمي، وعلى زر بن حبيش. وأخذ زر عن عثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود، وعلى عاصم بن ضمرة وعلى الحارث بن عبدالله الهمذاني. وقرأ عاصم، والحارث على علي. وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو وغيره. وقرأ المنهال على سعيد بن جبير. وقرأ علقمة، والأسود، وابن وهب، ومسروق، وعاصم بن ضمرة، والحارث أيضاً على عبد الله بن مسعود. وقرأ جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر. وقرأ الباقر على أبيه زين العابدين. وقرأ زين العابدين على أبيه سيد شباب أهل الجنة الحسين. وقرأ الحسين على أبيه علي بن أبي طالب. وقرأ علي، وابن مسعود رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم. عمارة عثمان بن عفان للمسجد النبوي – e3arabi – إي عربي. راويا حمزة الزيات: له راويان هما: الأول: خلف بن هشام، والثاني: خلَّاد بن خالد الصيرفي كلاهما عن حمزة بالواسطة. ولكل راوٍ طريقان، وكل طريق من عدة طرق، فمجموع طرق حمزة مائة وإحدى وعشرون طريقاً من الطريقين. الراوي الأول: خلف بن هشام [2]: هو: أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم ابن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب الأسدي ويقال خلف بن هشام ابن طالب بن غراب الإمام العلم أبو محمد البزار بالراء البغدادي، أصله من فم الصلح بكسر الصاد أحد القراء العشرة، وأحد الرواة عن سليم عن حمرة.
كان حمزة إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش ، وكان ثقة حجة ، قيماً بكتاب الله تعالى وقال عنه سفيان الثوري: ما قرأ حمزة حرفاً من كتاب الله إلا بأثر. وروى عن حمزة أنه كان يقول لمن يبالغ في المد وتحقيق الهمز لا تفعل. كان شيخه الأعمش إذا رآه مقبلاً يقول: هذا حبر القرآن ، ورآه يوماً مقبلاً فقال: وبشر المحسنين. وقال له أبو حنيفة يوماً: شيئان غلبتنا فيهما لا ننازعك في واحدٍ منها ، القرآن، والفرائض. وقد روى عنه خلف البزاز و خلاد الكوفي. منهج حمزة في القراءة 1- يصل نهاية السورة بأول السورة بعدها من غير بسملة بينهما. 2- يقرأ الإمام حمزة بالإشباع في المدين و المنفصل بمقدار ست حركات. 3- يقرأ بالسكت على "أل" و "َشَيْءٍ" ويقرأ من رواية خلف بالسكت على المفصول مثل ﴿ عذاب أليم ﴾. 4- يسكن الهاء فيما يلي: يؤده إليك ، وقوله ( ما تولى ونصله جهنم) نؤته منها ، فألقه إليهم. 5- يضم الهاء وصلاً ووقفاً في الألفاظ الثلاثة ( عَلَيْهِمْ – إِلَيْهِمْ – لَدَيْهِمْ). رابطة اﻷدب الاسلامى العالمية | مقالات | من أصحاب المروءة: عمارة بن حمزة الكاتب. 6- يسكن ياءات الإضافة في ( قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا) سورة إبراهيم ، ونحو ذلك. 7- يثبت الياء الزائدة في ( رَبَنا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) إبراهيم ، ( أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ) في النمل.
فضربه بالحربة من وراء الصخرة غدرا فقتله، ثم مُثل بجثة حمزة وأخرجت كبده ولاكتها هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان. وقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على جثمان الشهيد حمزة وقد بقر بطنه وأخرجت كبده وجدع أنفه وأذناه فيقول وقد اعتصره الحزن: لولا أن تحزن صفية بنت عبدالمطلب وتكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم.. جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبدالمطلب مكتوب في أهل السموات السبع حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله، ما وقفت موقفا أغيظ إلي من هذا. ويصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهداء أحد السبعين.. رجلا رجلا وحمزة مع كل شهيد. ثم دفنه مع ابن أخته عبدالله بن جحش رضي الله عنهما. ونزل قوله تعالى: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين". فيعفو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يمثل بثلاثين رجلا من قريش كما فعلوا بحمزة رضي الله عنه. أما أم عمارة فهي كما يذكر الباحث الاسلامي منصور عبدالحكيم: سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس رضي الله عنهما. عمارة بن حمزة المحمداوي. أسلمت قديما مع زوجها حمزة وهاجرت معه إلى المدينة المنورة.